القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قالت وسائل إعلام عبرية، مساء الأحد إن رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، رفض وجود حراسة خاصة من جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" أثناء زيارته للمناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية المسماة"ج"، ما تسبب بخلافات وأزمة مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الصحفي الإسرائيلي "آفي زخاروف" في خبر له على موقع "واللا" العبري إن" حمد الله الذي عين قبل أسبوعين، واعتبره مسؤولون إسرائيليون أنه معتدل وأن العلاقة معه ستكون سليمة، أحدث أول أزمة مع مكتب نتنياهو بسبب رفضه الحراسة الأمنية الإسرائيلية."
وبين الموقع أن الإجراءات المتبعة، في حال قيام الرئيس الفلسطيني، ورئيس وزرائه، وكبار المسؤولين الفلسطينيين بزيارة للمناطق "ج" أن يرافقه أعضاء من وحدة حماية كبار الشخصيات الهامة في جهاز الأمن العام "الشاباك".
وقال مسؤول كبير في جهاز الشاباك "لا نعرف كيف سنتصرف إن طلب الحمد الله السفر للأردن عبر جسر اللنبي عن طريق 60 المحور الرئيسي في الضفة الغربية أو الطريق السريع رقم 1، كيف سنوفر الحماية له من خطر إرهاب المستوطنين، وهذا سيزيد من المشاكل الأمنية في حال حدث هجوم ضده على شارع 60، هل يجب أن تتحرك برفقته مدرعات".
وقال الصحفي "زخاروف" في تعليقه "مر أسبوعان منذ تولي الحمد الله منصبه الجديد، ويرفض التحرك تحت حماية الأمن الإسرائيلي".
ويقول مسؤول إسرائيلي آخر: "نحن نريد أن نوفر الأمن له من أي تهديد، وليس لمجرد الحديث عنه أنه يحصل على الأمن من إسرائيل .. أبو مازن عندما عين رئيسا للوزراء عام 2003، كان يحاول التخلص من الحماية الأمنية الإسرائيلية، ولكن في النهاية رضخ للواقع، ويتم حتى الآن توفير الحراسة له من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خلال زيارته للمنطقة "ج".
وقال موقع "واللا" انه في هذه المرحلة، "هناك محاولة لإيجاد بعض الحلول الخلاقة، التي تسمح الحفاظ على أمن رئيس الوزراء الفلسطيني، ومن غير الواضح كيف سيتم التخطيط لحفظ أمنه خلال سفره المقبل للأردن أو للقدس".
ونقل الموقع عن مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني قوله: "رئيس الوزراء يفضل السفر مثل المواطنين الفلسطينيين، دون وجود لأي حراسة إسرائيلية أو فلسطينية أو موكب، وإعتاد أن يسافر بسيارته مع سائقه فقط".