تسعى لتدمير جهود كيري..عريقات: تصريحات بينت خطيرة لا يمكن السكوت عليها

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن ما صرح به وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت، حول إنتهاء الدولتين هو تصريح خطير لا يمكن السكوت عليه.

وأوضح عريقات في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الإثنين، أن هذه التصريحات هي إمتداد لنهج باقي الوزراء في الحكومة الإسرائيلية و تدل على برنامج حكومة إسرائيل الحقيقي الذي يعتبر غور الأردن جزء من "تل أبيب" وان مبدأ حل الدولتين قد مات وانه لا أمل في ذلك، وان الأراضي المحتلة يهودية، وبذلك يبرر تهجير السكان وتدمير الممتلكات وهدم البيوت.

وأضاف" أن تلك التصريحات تسعى لتدمير كل الجهود التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لحل سلمي، وكذلك تسعى إلى دفن خيار حل الدولتين.

وشدد عريقات على ضرورة أن يقوم العالم بمساءلة وزراء الحكومة الإسرائيلية وكل سياسي يصدر مثل هذه التصريحات، مضيفاً "كل ما يقومون به هي إستراتيجية الحكومة، وكل ما ينفيه نتنياهو من أقوالهم هو العلاقات العامة وما يتحدثون عنه هو جرائم حرب، ويجب محاسبة تلك الحكومة ومسائلتها وفقاً ما يقتضيه القانون الدولي".

بدوره، طالب الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية بموقف واضح من تصريحات وزير الاقتصاد الإسرائيلي التي قال فيها "إنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية".

وأضاف أبو ردنية "هذه تصريحات خطيرة صادرة عن وزير في الحكومة الإسرائيلية التي تواصل عمليات التوسع والاستيطان والمماطلة والتهرب من تنفيذ أية التزامات، إضافة إلى فرض شروط لأية مفاوضات".

وأشار إلى أن هذه التصريحات ليست فقط رسالة لإدارة الرئيس أوباما، التي تبذل جهودا متواصلة لإحياء عملية السلام، وإنما تشكل تحديا ورفضا واضحا لكل الجهود المبذولة والتي تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه، مطالبا المجتمع الدولي، وتحديدا الإدارة الأميركية بإدانة هذه التصريحات الخطيرة والمدمرة ضد كل من يؤمن بحل الدولتين والسلام العادل، وبإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.

وجدد أبو ردينه الموقف الفلسطيني المتمسك بالسلام العادل والشامل المبني على الاعتراف بحل الدولتين ووقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى.

وقال وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت رئيس حزب البيت اليهودي، إن فكرة إقامة دولة فلسطينية فيما يسمى "أرض إسرائيل" آلت إلى طريق مسدود"، معتبراً أن "أكبر مشكلة الآن تتمثل بعدم استعداد القيادة "الإسرائيلية" للتأكيد بصوت واضح أن ارض إسرائيل تعود لشعب إسرائيل. حسب زعمه

وأعرب بينيت عن اعتقاده بأنه يجب الانتقال من مرحلة البحث عن الحل إلى مرحلة التعايش مع المشكلة، مضيفاً "انه يجب تأسيس سلطة منفردة للفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية على المناطق المصنفة سي (ج) فضلا عن تحسين الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية للسكان اليهود والفلسطينيين على حد سواء".

وحول توجه القيادة الفلسطينية إلى المؤسسات الدولية للإنضمام إليها، أشار عريقات إلى أن هناك جهود وخطوات تجري من أجل التوجه الفلسطيني للمنظمات والمؤسسات الدولية، ولكن حتى هذه اللحظة لم يتم تحديد موعد محدد.