بيت لحم – وكالة قدس نت للأنباء
أكد الخبير في شؤون الاستيطان عبد الهادي حنتش، "أن التفاوض مع الجانب الإسرائيلي إذا ما استمر لـ 500 عام فانه لن يصل إلى حل في ظل التعنت الإسرائيلي، والاستيطان الذي يبتلع أراضي الضفة الغربية والقدس المحتلة بشكل يومي".
وقال حنتش في تصريح لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إن الاستيطان نوعان: النوع الأول هو ما تعلن عنه الحكومة الإسرائيلية من مشاريع وخاصة في مدينة القدس المحتلة، ولكن هناك استيطان من نوع آخر وهو الاستيطان الهادئ الذي لا تتناقله وسائل الإعلام، وهو ما يقوم به المستوطنين وقادتهم ومجلس المستوطنات من تخطيط وإضافة وحدات استيطانية جديدة بمصادقة حكومة الاحتلال، ودون النشر في الإعلام".
وأضاف أن "الدليل على هذا، هو ان الحكومة الإسرائيلية رصدت في الفترة القريبة 20 مليون شيكل لتعزيز الاستيطان في الضفة الغربية، وهذا ما نراه بصورة يومية على ارض الواقع، ولا يمكن وصف ما يحدث إلا انه جرائم بحق الأرض والإنسان الفلسطيني".
وأوضح حنتش أن نسبة الاستيطان في عام 2011 زادت عن 2010 بنسبة 20 %، وفي عام 2012 زادت عن 2011 بنسبة 30%، أما هذا العام 2013 وحتى الآن فزاد النشاط الاستيطاني وعن العام الماضي بنسبة فاقت 50%".
وأشار إلى أن "سلطات الاحتلال إذا ما أعلنت أنها تجمد الاستيطان، فإن هذا الأمر هو تجميد إعلامي فقط، لأن ما يحدث على الأرض هو عكس هذا الأمر تماما، والاستيطان مستمر وبصورة غير مسبوقة".