القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
قال رئيس جهاز "الموساد" الاسرائيلي السابق مائير دغان إن "التغييرات في منطقة الشرق الأوسط تخلق فرصة للتغير، وأن هناك ما زال الكثير من الفرص أمام إسرائيل من أجل تشكيل تحالفات جديدة في المنطقة"، موجهاً انتقادات مبطنة للمستوى السياسي.
وفي كلمة له أمام ما المؤتمر الرئاسي المنعقد في الذكرى التسعين لميلاد الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس أضاف دغان "هناك تغيير دراماتيكي في المنطقة، والأحداث لا زالت متواصلة ولم تنته بعد، ومن الصعب تحديد ماذا ستكون النتائج في المستقبل".
وأوضح دغان أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يكن مع إسرائيل، كما أن الرئيس الليبي معمر القذافي أصبح في تعداد الموتى، فضلاً عن أن الرئيس اليمني عبد الله صالح الذي كان معارضاً لإسرائيل تم إطاحته، وحتى الرئيس السوداني حسن البشير قال إنه لن يترشح لفترة رئاسية قادمة، "إذن اختفى الكثير من قادة العالم الإسلامي"، على حد تعبيره.
وأضاف إنه يعتقد أن هناك فرصة نادرة متوفرة لإسرائيل في عقد تحالفات مختلفة في المنطقة، معرباً عن عدم تأييده لكل ما جاء في المبادرة العربية للسلام، إلا أنه لفت إلى أن الحاجة للتفاوض ضرورية، مشيراً إلى أن جامعة الدول العربية أقل عداءً لإسرائيل لذلك يجب أن تكون المبادرة العربية الأساس للبدء في المفاوضات.
وحذر دغان الحكومة الإسرائيلية من المماطلة في عدم التوصل لحل نهائي مع الفلسطينيين، لافتاً إلى أن القول بأنه لا يمكن التوصل لذلك قد يضر بالمصالح الإسرائيلية سواء على المدى القريب أو البعيد.
وأشار دغان إلى أن هناك الكثير من المسائل التي لابد من حلها على طاولة المفاوضات، كما لفت إلى أن هناك عدد من المسائل لابد إشراك الجامعة العربية فيها لأنه لا يمكن حلها مع الجانب الفلسطيني بشكل مباشر.
وأضاف دغان "لا نريد أن تكون المفاوضات بعد سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية، وذلك لأن السلطة الفلسطينية ترى في تلك الحركة تهديداً لها، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه في الوقت الحالي فسيأتي السيناريو الذي لا ترغب إسرائيل به وهو فوز حركة حماس أو جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة، لذلك كلما أسرعنا في المفاوضات سيعود بالنفع على إسرائيل"، على حد تعبيره.
وفي تعليقه على نتائج الانتخابات في إيران، وجه دغان انتقادات مبطنة للمستوى السياسي في إسرائيل، وقال إن "إيران لا تحب إسرائيل وترى فيها تهديدا، ولكن عند النظر إلى وضع إيران فإنها تواجه وضعاً داخلياً صعباً، بسبب ارتفاع معدلات البطالة، ومن يمسك بزمام الأمور".
ويرى دغان أنه أصبح تنصيب القيادات يتم بحسب موجب الولاء وليس بحسب الكفاءات، ورغم الميل السائد إلى وصف الوضع كأنه يبدأ وينتهي بالمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، إلا أن هناك إمكانية للحوار"، لافتاً إلى أن اختيار حسن روحاني رئيساً لإيران لم يكن الأفضل لدى علي خمينائي.
وأضاف "إن هناك فرصاً أكثر بكثير مما يبدو لنا، وإذا لم نبادر سيتم فرض التغيير علينا ويكون الثمن باهظا"، متابعاً "يجب الإعداد للأسوأ ولكن يجب علينا استغلال الفرص في الوقت نفسه".
وفي حديثه عن مصر، ادعى دغان "رأينا في مصر قوة صاعدة لم نعتقد أننا سنرى مثلها، ولكن إذا نظرنا إلى ممارسات الرئيس محمد مرسي فهو يبذل أقصى جهوده من أجل عدم المساس بالاتفاقيات مع إسرائيل".
وأضاف أن "هذه الأجواء وهذا الوضع، إذا لم يتغير، يجب أن نعمل على تغييره، منوها إلى أنه يجب تحديد سياسة تتضمن الاستعداد للأسوأ، وفي الوقت نفسه استغلال الفرصة لإجراء تغيير في الوضع، على حد قوله.