رام الله - وكالة قدس نت للأنباء
طالبت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية، خاصة التي تهتم بقضايا الأطفال وحقوقهم، بالعمل السريع على زيارة الأسرى الأشبال في سجن "هشارون" الاسرائيلي، الذين يعيشون ظروفا صعبة نتيجة افتقاد غرفهم لأدنى مقومات الحياة.
وأوضح محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين إبراهيم الأعرج، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، عقب لقائه الأسير محمد قصاص، أن الغرف في قسم الأشبال في سجن "هشارون" سيئة للغاية من حيث قدمها وخلوها من التهوية، إضافة إلى أن الحمامات موجودة في منتصفها، وملاصقة صفائح الصاج للنوافذ، بالإضافة إلى الرطوبة المرتفعة جدا داخلها.
وبين الأعرج أنه تم تقديم التماس للمحكمة الإسرائيلية العليا بخصوص الوضع السيء لقسم الأشبال في سجن "هشاون"، وأن الالتماس شمل عددا من الأسرى الأشبال منهم: محمد سرحان، وأحمد شحادة، ومحمد أبو مارية، وسعيد زايد، وعمر شلش، وسعيد هنية، وعلاء أبو سند، وطارق عودة، ومحمود طقاطقة، ومحمود حيان، ولبيب شلودي .
ويذكر أن الأسير قصاص اعتقل عام 2001، ومحكوم بالسجن 13 عاما، وهو من سكان مدينة رام الله، كان معتقلا في سجن "هشارون" ومسؤول قسم الأشبال فيه، ونقل حديثا قبل حوالي أسبوع إلى سجن "عوفر" كعقوبة له لعدم انصياعه لإملاءات إدارة السجن بعد الحديث معه ومحاولة الضغط عليه من أجل صياغة كتاب يوضح فيه تحسن الوضع في قسم الأشبال وسحب الالتماس المقدم للمحكمة العليا.
وقال قصاص إنه بعد إثارة هذا الموضوع إعلاميا من قبل وزير الأسرى عيسى قراقع قبل حوالي شهر ونصف، حول سوء وضع قسم الأشبال في سجن"هشارون"، تم ثقب ألواح الصاج التي كانت ملاصقة لنوافذ الغرف وتحجب أشعة الشمس، والهواء، وإعادتها 40 سم فقط للخلف، بهدف "تحسين الوضع".
وفي سياق آخر، قال المحامي الأعرج أنه تم نقل الأسيرين المضربين عن الطعام عادل حريبات وأيمن طبيش إلى المستشفى، مشيرا إلى أن وضعهما يزداد سوءا نتيجة إضرابهما، وأن إدارة السجن تتجاهل مطالبهما وتتعامل معها باستخفاف.