رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
من المتوقع أن يلتقي رئيس دولة فلسطين محمود عباس اليوم برئيس الحكومة الفلسطينية رامي حمد الله في لقاء ثان خلال 24 ساعة لإنهاء الإشكال الحاصل عقب استقالة الحمد الله من منصبه الخميس الماضي احتجاجا على تدخلات من نائبيه في عمله.
وقالت مصادر مطلعة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، إن اللقاء الذي جرى بين الرئيس عباس والحمد الله واستمر لساعة بالأمس أسفر عن طلب الحمد الله مهلة 24 ساعة بعدها يحدد رئيس الوزراء موقفه من العودة عن قراره بالاستقالة.
وأوضحت المصادر، أن "اللقاء بين عباس والحمد الله سبقه اتصال هاتفي الخميس بين الرجلين "أدى إلى تهدئة التوتر الذي نجم عن الاستقالة"، لافتا إلى أن "عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعه نجح في الوساطة" التي تولاها بين عباس والحمد الله".
وأضافت أن "الحمد الله يريد صلاحيات واضحة ومحددة له كرئيس حكومة ولنائبي رئيس الحكومة ووفق القانون لكي لا يحصل تضارب أو تداخل في الصلاحيات".
وغادر الحمد الله المقر الرئاسي الفلسطيني في رام الله الجمعة، بموكبه الرسمي علماً انه كان قد غادر مقر الحكومة بعد تقديم استقالته الخميس في سيارته الخاصة.
واضح المصدر أن اللقاء أكد على العلاقة الطيبة بين الرئيس عباس ورئيس الوزراء، مشيرا إلى أن الرئيس عباس ابلغ الحمد الله بأن مرجعية الحكومة هو رئيسها فقط وهو من يحدد صلاحيات كل من يعمل ضمن هذه الحكومة بما فيه النواب الذين تم تعيينهم.
وتابع المصدر بأن الحمد الله سيكمل عمله كرئيس للحكومة وهذا لا يعد تراجعا عن الاستقالة وإنما كأنها لم تكن أصلاً.
وكان الحمد الله أرسل استقالته إلى مكتب الرئيس عباس بعد أن خرج من اجتماع في مكتبه الخميس الماضي وابلغ الموظفين بأنه مستقيل واستقل سيارته الخاصة إلى منزله، وأوضحت مصادر أن سبب الاستقالة نتج عن تداخل في الصلاحيات وتدخلات من قبل نابيه محمد مصطفى وزياد أبو عمرو.
وكان الرئيس الفلسطيني كلف الحمدالله في 2 من حزيران/يونيو الماضي تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة خلفا لسلام فياض الذي شغل منصب رئيس الوزراء منذ حزيران/يونيو عام 2007.
وكان الحمدالله (54 عاماً)، الجامعي الذي يتمتع بالاحترام ولكن غير المعروف في الخارج، رئيس جامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية منذ عام 1998 وامين عام لجنة الانتخابات كما شغل منصب المدير التنفيذي للبورصة الفلسطينية، ومقرها في مدينة نابلس منذ عام 2008.
ويعد الحمدالله مقربا من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس عباس وهو عضو في مجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات المخصصة لذكرى الرئيس الفلسطيني الراحل.