بينت يدعو لمنح 50 ألف فلسطيني الجنسية الإسرائيلية

القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية تحقيقا موسعا عن اسباب رفض وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينت لاقامة دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل.

بينت يقول في التقرير انه لن ينسحب من الحكومة حال بدات مفاوضات جدية مع السلطة الفلسطينية حول حل الدولتين لكنه لا يوافق على اقامة هذه الدولة وسيعترض عليها مشيرا الى انه يدعم توسيع نطاق الحكم الذاتي في مناطق A و B والاعلان عن ضم مناطق C في اطار ادارة الصراع حيث ان هناك صراعات لا يمكن حلها كما يقول .

وقال بينت :"انه اعطى نتنياهو وحكومته شيكا على بياض في المفاوضات التي يبدو انها لن تبدا قريبا بحسب رايه موضحا انه يعتقد ايضا بدء المفاوضات هو خيال الى جانب انه يعتقد ان انسحاب اسرائيل من الضفة الغربية هو خيال اكبر لا يمكن تحقيقه ايضا وبالرغم من ذلك فان لديه خطة لتعطيل اي اتفاق من داخل الحكومة الاسرائيلية حيث انه سيعارض الاتفاقات وصولا الى طرحه كاستفتاء شعبي في داخل اسرائيل حال التقدم في العملية السلمية حيث ترفض غالبية الاسرائيليين التنازل عن حدود 1967".

وبحسب تحقيق معاريف "فان بينت يعارض اقامة دولة فلسطينية وقد احدثت تصريحاته الاخيرة موجة انتقادات اسرائيلية وامريكية ودولية الا انه يصر على موقفه ويحاول توضيحه كما يقول مشددا على انه يعلم ان نتنياهو قال في خطابه في جامعة بار ايلان انه مع حل الدولتين لكن بينت يصر على معارضته لحل الدولتين رغم الشراكة الائتلافية في الحكومة بينهما."

وقال بينت" انه ليس من المفترض ان يتوافق مع نتنياهو وصولا الى مرحلة الكمال في التوافق موضحا ان الجهود التي بذلت في التسعينيات من القرن الماضي جلبت الانتفاضة الثانية بعد ان كان ايهود باراك على وشك توقيع اتفاق شامل مع الفلسطينيين حيث اظهرت جهود كامب ديفيد 2 وفشلها واندلاع الانتفاضة ان هناك شظايا في ارداف اسرائيل في اشارة الى الفلسطينيين والتي تحتاج الى حل يكمن في عدم ازالتها نهائيا لكنها تحتاج الى التعامل معها لانه لا يوجد خيار اخر ".

ويقول بينت" ان لديه خطة لمنع اقامة دولة فلسطينية تتكون من مراحل رغم ادراكه ان العالم لا ولن يتقبل فكرة منع اقامة الدولة الفلسطينية مشيرا الى ان اولى مراحل خطته هو بسط السيادة الكاملة على مناطق C بشكل كامل وسريع الى جانب منح الجنسية الاسرائيلية لنحو 50 الف مواطن فلسطيني يعيشون على ما نسبته 60% من اراضي الضفة الغربية فيما يتم تقوية الحكم الذاتي في مناطق A و B على غرار الحكم الذاتي الذي اراده بيغن قبل 35 عاما وهو الذي ينص على عدم اقامة جيش فلسطيني وعدم اعادة اي من اللاجئين الفلسطينين الى حدود الدولة الفلسطينية."

الخطوة الثانية في الحل بحسب بينت تشير الى ان الاقتصاد عامل مهم في تقرير مستقبل مشترك بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي مشيرا الى ان تجربته لمدة عامين كرئيس مجلس المستوطنات يشاع اعطته تفاصيل ان هناك الكثيرين من الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي اللذان يرغبان بالعيش المشترك كما يدعي.

ويضيف بينت انه راى علامات ايجابية من الطرفان في المناطق الصناعية المشتركة والتنقل بنفس الطرق وشراء الاسرائيليين من المحلات والمزارع الفلسطينية في مناطق الضفة من جهة وشراء الفلسطينيين من المحلات الاسرائيلية خاصة في محلات رامي ليفي من الجهة الاخرى موضحا ان هناك رغبة بوقف المواجهة لدى الطرفين على حد قوله .

وتقول معاريف" ان بينت يجلس في الحكومة سعيدا وغير متوتر لانه يدرك ان هناك غالبية مطلقة داخل مجلس الوزراء تؤمن بافكاره وتتفق معه حتى ولو انهم يقولون اشياء معاكسة في اشارة الى يائير لابيد زعيم حزب هناك مستقبل الذي صرح بان على نتنياهو ان يفاوض بشكل جدي مع الجانب الفلسطيني كما انه يشعر براحة لان تسيبي لفني التي تقود خطا داخل الحكومة لاعادة المفاوضات تعمل بتكتيكات سياسية مسؤولة ولا يمكن ان تؤدي الى تدهور الائتلاف وهو امر جيد على المدى الطويل حيث لا يمكن الحديث عن تفكيك الحكومة والعودة للانتخابات قريبا ".

وردا على سؤال حول تصريحات قادة الجيش ومخاوفهم من اندلاع انتفاضة ثالثة تقود لتدهور جدي قال بينت ". الأفراد العسكريون يجب تجنب التعبير عن وجهات النظر السياسية". رافضا تدخل الجيش في الامور السياسية وان عليهم القيام بواجباتهم فقط

ويشير بينت ان الحكومة الحالية باقية على المدى الطويل لانه لا يوجد احد معني في الاحزاب بخوض الانتخابات وحال اجراءها سيكون الخاسر الاكبر نتنياهو بسبب الخلافات القوية داخل الليكود كما ان تسيبي لفني تدرك ان انسحابها لن يهز الحكومة كما انها حريصة على العملية السلمية التي لا يمكن دفعها حال الانسحاب من الحكومة وبالتالي فهي ستبقى تناور.

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول ان بينيت يعرف على الأرجح كل هذه التفاصيل داخل الائتلاف ومع ذلك، هو جاهز دون غيره من السياسيين ومستعد لتفكيك الحكومة والترشح للمناصب اخرى ربما رئاسة الوزراء وان الخاسر الوحيد هو عدوه الاول سارة نتنياهو وزوجها .