الكوفية الفلسطينية رمز الصمود والصعود ترفرف في قلب بيروت عاصمة المقاومة والصمود

بقلم: فراس عطيه الطيراوي


ان الشعب الفلسطيني البطل مثله مثل باقي شعوب الأرض يحب الفرح والشعر والغناء والطرب رغم انه عانى ومازال يعاني القهر والظلم والاجحاف نتيجة هذا الاحتلال البغيض لهذه الأرض الفلسطينية المباركة. وهو شعب حي ومبدع وفلسطين دائماً ولادة للرجال والأبطال فهي مصنع الرجال، فمن رحمها خرج ابو عمار وأبو جهاد وأبو أياد وعبد القادر الحسيني وفيصل الحسيني واحمد الشقيري والشقاقي والرنتيسي والياسين وأبو علي مصطفى وحبش ويحيى حمودة والكثير من القادة الميامين ، من رحمها خرج الشاعر الغائب الحاضر دائماً محمود درويش ،وسميح القاسم ،وتوفيق زياد، وإبراهيم طوقان، وفدوى طوقان ،وعبد الرحيم، محمود وغسان كنفاني ،ومعين بسيسو ،وناجي العلي فهي دائماً ولادة، فمن رحمها خرجت العاشقين وأبو عرب والكثير من القادة والشعراء والعلماء والأدباء والفنانين والمحامين والأطباء ، من إحدى مخيمات العودة والصمود من غزة الأبية خرج محمد عساف ليغني للوطن فلسطين من بحرها حتى نهرها فصدح صوته العذب النقي الشذي الندي من قلب بيروت عاصمة المقاومة والصمود، من قلب بيروت والتي عشقها الفلسطينيون ودافعوا عنها وعن ترابها أمام اليهود فأصبحت أسطورة للتحدي والمقاومة والصمود.

من قلب بيروت صدح صوت محمد عساف ليصل الى الملايين من المحيط الى الخليج ، صدح هذا الصوت فغنى لفلسطين الشعب والوطن والقضية، غنى للقدس عاصمة دولتنا الفلسطينية، غنى لحيفا وعكا ويافا ورام الله ونابلس وجنين غنى لكل فلسطين ،غنى للشهداء الأبرار وللأسرى الأبطال في الباستيلات الصهيونية فلهم ألف سلام وألف تحية، غنى للوحدة الوطنية والتي نحن بأمس الحاجة إليها في هذا الوقت من الزمان لانها صمام الأمان للقضية ، غنى الاغنية الشهيرة والتي يحبها معظم أبناء الشعب الفلسطيني علي الكوفية، غنى للكوفية لانه يعرف كما يعرف كل العالم ماذا تعني هذه الكوفية فهي رمز الصعود والتحدي والصمود.. فهي العزة والكرامة.. والشموخ والكبرياء.. ورمز النضال والقتال الفلسطيني .. ورمز الحق الفلسطيني .. يعني لها علاقة بالتاريخ وعلاقة بالمقاومة والبندقية.. وعلاقة بالزعيم الخالد ابو عمار والذي علمنا حب الوطن والدفاع عن حياضه، علمنا كيف يكون الانتماء والفداء والعطاء والتضحية بالغالي والرخيص من اجله، علمنا التحدي والصمود علمنا ان النضال ليس بالبندقية فقط فان كانت كذلك فهي قاطعة طريق، علمنا ان النضال كله مكمل لبعضه فهو ريشة فنان ونبض شاعر ومشرط طبيب وإبرة امرأة فلسطينية تخيط قميص زوجها الفدائي، علمنا الكثير الكثير هذا العملاق والذي اعتمر الكوفية ورفعها. فهذه الخطوط السوداء والبيضاء تحمل الكثير من العشق الفلسطيني والنضال الفلسطيني وللرمزية الكبرى والتي تجمع أبناء الشعب الواحد، صحيح انه هناك أكثر من لون للكوفية ،

الا ان هذه الكوفية البيضاء والسوداء هي اللون السائد والوجدان الجمعي الذي يجمع الفكر الفلسطيني فهي مظلة للإنسان الفلسطيني بشكل عام. فتحية فلسطين معبقة برائحة المسك والعنبر والأقحوان والياسمين لك يا محمد عساف يا صاحب أغنية علي الكوفية حقاً تستحق كل الدعم والمساندة لأنك أصبحت سفيرا للأغنية الفلسطينية، وتحية إليك يا نجار يا مكتشف هذا الموهوب والمحبوب فان فزت يا عساف باللقب فانت الأول وان لم تفز نتيجة التصويت فانت الأول ،وتحية الى قيادتنا الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس أبا مازن للإهتمامهم ودعمهم ومساندتهم لعساف وفي الختام أردد وأقول ما قاله شاعرنا الغائب الحاضر محمود درويش رحمه الله واسكنه فسيح جناته على هذه الأرض ما يستحق الحياة،



بقلم : فراس عطيه الطيراوي

فلسطيني مقيم بامريكا


جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت