عاجل للمصريين ..احذروا "خمسة بلدي"

بقلم: محمد القيق


قد يظن البعض أن تمرد حركة طبيعية في ظل أجواء ربيعية كما يحلو للبعض تسميتها فهذا يعيد للأذهان أن التمرد والفوضى خيار المخلوع بعد أن هدد بذلك، ما يعني أن المخطط قائم إما بصندوق الاقتراع وفشلوا في ذلك وإما بسلاح الدستورية الذي في طريقه للفشل حتى جاء وقت "خمسة بلدي" وهي عبارة شهيرة هددوا فيها الشعب الفلسطيني بعد فوز حماس في الانتخابات عام 2006 وهي تعني الفوضى الخلاقة بلغة الأمريكان.
أقول للشعب المصري إن "خمسة بلدي" يعني عمليات إطلاق نار وإرهاب مواطنين وإحراق مقار وتدمير مرافق عامة هدفها الرئيسي أن تدخل الرعب لقلوب الشعب كي يرضى ما سيملى عليه من قرارات خارجية، وما يجري الآن من تجييش لمرحلة 30 حزيران ما هو إلا دليل على بلطجة تمارس من خلف الكواليس وكأن التاريخ يعيد نفسه حينما باتت مدن الضفة الغربية وقطاع غزة ساحة إحراق لمجالس الوزراء والبرلمان وإطلاق النار على اللحية وغيرها من جوانب "خمسة بلدي" وبالتالي الآن الضفة الغربية تسقط اقتصاديا وماليا وسياسيا ومعنويا بعد فشل جماعة "خمسة بلدي" في إدارة الحكم الذي انتزع بالقوة من الحركة المنتخبة والحكومة الشرعية ولذا أحببت أن أذكر المصريين بأن الضفة الغربية نموذجا يراد لمصر أن يتكرر فيها وهي ان تدار من مجموعة غير منتخبة تنفذ ما يملى عليها وتبقى تابعة اقتصاديا وماليا للغرب ولكن الفرق بين الضفة ومصر أن الأخيرة هي دولة بحد ذاتها لها مؤسساتها وشعبها يمتلك الإرادة لوقف التمرد عند حده ولجمه فورا وهذا ما لم تستطيع الضفة فعله لأنها تحت احتلال وقوة بطش وتنسيق امني، وبالتالي دور كل واحد هو الوقوف في وجه من يشوه ويدمر ويخرب وان تمنع بنفسك كل هذه الأساليب حتى لايكون رزقك وأهلك وقود استمرارها فيما بعد على يد الطائشين الممولين من الخارج.
لعل مصر أمل الأمة العربية والإسلامية في التخلص من التبعية والانحطاط الذي وصلت له أمة إقرأ وبالتالي حتى لا تصبحوا كما الضفة التي ضبعت بتلك التحركات عليكم أن تلجموا تحرك الفلول وأتباع بشار الجزار ومجموعات الأمريكان التي تدعي أنها مؤسسات مدنية وغيرها من الثغرات في بلدكم الشامخ حتى تبقى مصر قوية عزيزة و لا يتم جرها إلى مربع "خمسة بلدي" الذي يطبخ لها من هناك من شواطئ العرب.
قد يقول قائل " وأنا مالي" أقول له ستندم إذا كنت أقنعت نفسك بالحياد في مرحلة تثبيت الديمقراطية لأن رأسك سيكون ثمنا أو عائلتك إو أطفالك وبناتك فلتحافظ على ديمقراطية أنبتتها دماء الشهداء في الثورة واخرج من دائرة الأنانية حتى لا تصلك نيران "خمسة بلدي" وكيف لك ان تقوم بواجبك نحو بلدك العظيم ام الدنيا؟ هذا يوم أن تقف وتناصر بكل وسائلك الحق في وجه ممارسات تمرد وتفرد وغيرها من أوصاف البلطجية والفلول وأتباع بشار الجزار والأمريكان وفي وجه كل من لا يريد الخير لمصر النيل والأهرام والأزهر وأطيب الأوطان، حتى لا تصبحوا كما نحن الآن من مرض انتقل لنا قبيل ثورتكم ومصدره مخلوعكم وها نحن نرثي الديمقراطية يوما بعد يوم ونعيش البؤس والظلام ويضاف فوقها الاحتلال والممارسات حتى ان المقاومة في الضفة باتت عملا مشينا يجب ان يتوقف، فلا تستهينوا بمن يريد تخريب حياتكم.
وأجزم بإذن الله أن جماعة "خمسة بلدي" الذين هزموا في مواقع متفرقة سيهزمون أمام ثبات وعظمة الشعب المصري وإرادته المنتخبة لأن الفوضى الخلاقة التي بدأت في فلسطين عام 2006 هدفها أن تعيش بلدان العرب كلها نفس التجربة فهل أنتم موافقون على أن تتحول بلدكم إلى غابة يحكمها هواة القتل و"الخمسة بلدي"؟ وأن ينفذ قرار نتنياهو بأن "إسرائيل" هي واحة الديمقراطية كما يصفوها في الشرق الأوسط؟، وبالتالي من مصلحة من أن تنسف التجربة الديمقراطية هناك حيث الشعب المصري الذي سجل أروع ثورة حاول ويحاول البعض دثرها؟.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت