مصر ترفض تهديدات ليبرمان تجاه قطاع غزة وتجري إتصالات لوقف التصعيد العسكري

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
كشف مصدر مصري رفيع المستوى، عن اتصالات تُجريها بلاده مع أطراف فلسطينية وإسرائيلية لمنع تدهور الأوضاع الميدانية في قطاع غزة، وعدم تنفيذ التهديدات التي صدرت عن رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان بإعادة احتلال القطاع.

وقال المصدر في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" اليوم الثلاثاء:" منذ اللحظة الأولى من التصعيد العسكري الذي جرى في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، وما صحبه من إطلاق صواريخ ورد إسرائيلي بقصف عنيف على القطاع، أجرينا اتصالات مكثفة لمنع تدهور الأوضاع وعودة الهدوء".

وأوضح المصدر المصري، أن:" بلاده ترفض بشكل قاطع تصريحات ليبرمان الأخيرة تجاه قطاع غزة، قائلاً:" تهديدات ليبرمان غريبة جدا، ونحن نرفضها بشدة وسنقف دائماً بجانب الشعب الفلسطيني وخاصة أهل القطاع".

ولفت المصدر ذاته، إلى أن:" بلاده تجري مشاورات واتصالات مع عدة أطراف بينها عربية، لتخفيف الحصار المفروض على القطاع، ومساعدة أهله في تخطي أزماتهم السياسية والاقتصادية".

وقال ليبرمان في تصريحات إذاعية أمس "إنه لا مفر من التفكير في العودة واحتلال قطاع غزة، وإن "إسرائيل" إذا لم ترد الآن على إطلاق الصواريخ فسيكون لدى حماس بعد عامين طائرات ومئات الصواريخ التي ستصل لتل أبيب ونتانيا أيضاً".

كما طالب وزير المواصلات الإسرائيلي، "يسرائيل كاتس" بضرورة الرد على الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة نحو "إسرائيل"، وقال على صفحته الخاصة على شبكة الفيسبوك: "يجب قطع الكهرباء والوقود والمياه والمواد الغذائية ومواد البناء عن قطاع غزة" .

بدوره، المختص بالشأن "الإسرائيلي" محمد مصلح، أستبعد تنفيذ الاحتلال لمطالب ليبرمان الأخيرة بإعادة احتلال قطاع غزة.

وقال مصلح في تصريح خاص لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء": "تصريحات ليبرمان عنصرية واستفزازية جدا، لكن الجيش والحكومة "الإسرائيلية" تعلم تماماً مخاطر تلك التصريحات ".

وأكد أن:" الوضع داخل إسرائيل وخارجه لا يسمح لها بفتح جبهة جديدة مع قطاع غزة، أو حتى التفكير بخرق التهدئة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع.

واعتبر مصلح، تصريحات قادة إسرائيل تجاه غزة، بهذه المرحلة مجرد "حديث إعلامي" لن يتطور إلى واقع ملموس.

وكانت إسرائيل احتلت قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية عام 1967، وانسحبت من القطاع من طرف واحد عام 2005.