الكشف عن منظومة صواريخ إسرائيلية جديدة في باريس

باريس - وكالة قدس نت للأنباء
عرضت الشركة التي انتجت درعا صاروخية إسرائيلية جديدة للصحافيين خلال معرض باريس الجوي في الآونة الأخيرة منظومة الصواريخ طويلة المدى التي يمكن استخدامها لاعتراض صواريخ أقوى من التي أحبطتها منظومة القبة الحديدية خلال الصراع في غزة.

والصواريخ الجديدة تحمل اسم "ديفيدز سلينج" أو (مقلاع داود) كما تعرف أيضا باسم "العصا السحرية" وتنتجها شركة "رفائيل لنظم الدفاع المتطورة الإسرائيلية" التي تملكها الدولة وشركة رايثيون الأميركية.

وكانت المنظومة حتى الآن محاطة بسرية شديدة، ولم ينشر عنها سوى مقطع مصور مدته 46 ثانية التقط خلال أول تجربة ميدانية لإطلاقها في تشرين الثاني (نوفمبر).

لكن المسؤولين في شركة "رفائيل" عرضوا واحدا من صواريخ "مقلاع داود" الاعتراضية خلال معرض باريس الجوي الذي استمر أسبوعا في وقت سابق من الشهر الجاري.

وذكر يوسي هوروويتز مدير تطوير الأعمال والتسويق في شركة "رفائيل" أن "المنظومة تتألف من منصات إطلاق كل منها يحمل نحو 12 صاروخا".

وينطلق الصاروخ على مرحلتين، وهو مزود في مقدمته بنظامين لتحديد الأهداف والتحكم (رادار وجهاز استشعار كهروضوئي).

وصمم الصاروخ "مقلاع داود" لاعتراض الصواريخ متوسطة وطويلة المدى، وهو جزء من منظومة من ثلاث مستويات. وسوف يستخدم مقلاع داود مع منظومة القبة الحديدية المصممة لاعتراض صواريخ ذات مدى قصير يتراوح بين أربعة كيلومترات و70 كيلومترا للتصدي للصواريخ التي يطلقها ناشطون فلسطينيون من غزة ومقاتلون من جماعة حزب الله اللبنانية. بينما صمم الصاروخ "آرو" لاعتراض الصواريخ متعددة المراحل.

وقال هوروويتز: "مهمة مقلاع داود هي أن يكون المستوى الأعلى للقبة الحديدية، وأن يقهر كل التهديدات القادمة التي تطير داخل الغلاف الجوي، اي الأخطار التي تخترق الغلاف الجوي أو تطير داخل الغلاف الجوي، مثل الصواريخ التكتيكية متوسطة وطويلة المدى وصواريخ كروز أو الدفاعات الجوية طويلة المدى".

وأضاف: "طبيعة الصواريخ متعددة المراحل هي أنها تطير على عدة مراحل، ولذا تطلق إلى ارتفاعات أكبر. إذا أطلقت من إيران على سبيل المثال فهي تعبر الغلاف الجوي في العادة. منظومة الأسلحة الأولى التي تقابلها هي منظومتها، لكن إذا حدث تسرب فالمنظومة الثانية التي تقابلها هي مقلاع داود".

ونشرت وزارة الجيش الإسرائيلية في تشرين الثاتي (نوفمبر) لقطات مصورة لتجربة ناجحة لإطلاق الصاروخ "مقلاع داود" ووصفته بأنه وسيلة إسرائيل للتصدي للصواريخ الأطول مدى التي يطلقها حزب الله اللبناني وسوريا. وقال المسؤولون إن الصاروخ أسقط الصاروخ الهدف خلال التجربة السرية التي أجريت في الصحراء يوم 20 تشرين الثاني (نوفمبر).

وقال هوروويتز: "القبة الحديدة هي الدفاع المتقدم، ويمكن أن تحمي مدينة متوسطة الحجم في إسرائيل عند مستوى معين من الارتفاع. لكن مقلاع داود يقضي على كل أنواع التهديد حتى ارتفاع كبير جدا ومدى طويل جدا أي يزيد على 170 كيلومترا، مقلاع داود يحمي مدى ضخما".

وزادت إسرائيل وتيرة العمل في درعها الصاروخي متعدد المستويات بمساعدة الولايات المتحدة مع تدهور الأوضاع الأمنية على حدودها مع غزة ولبنان وسوريا، ومع مضي إيران قدما في برنامجها النووي.

المستوى الأول يتألف من صواريخ "آرو" الاعتراضية الإسرائيلية المصممة لإسقاط الصواريخ الإيرانية والسورية طويلة المدى عند أطراف الغلاف الجوي على ارتفاع كبير، بحيث يمكن تدمير أي رؤوس حربية غير تقليدية بأمان بعيدا عن الأرض.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن "مقلاع داود" سيكون بمثابة جسر بين القبة الحديدية وصواريخ "آرو" ليعترض الصواريخ التي تفوق قوتها وسرعتها القدرة الاعتراضية للقبة الحديدية أو أي صواريخ متعددة المراحل تفلت من القبة الحديدية.