نبش القبور حباً في الظهور

بقلم: ناصر إسماعيل اليافاوي


مع تسارع الأحداث الدراماتيكية ، وهبوط المتن وصعود الهوامش ، والتسارع في ظهور شخصيات مهمشة ، كانت تعيش في قاع القاع ، وأصبحت تتربع على قمة المجد السياسي والاجتماعي ، حتى لو كان زائفا ، المهم هناك تربع ..

في ظل هذه الترهات ، نسي بعض الزعماء الجدد ، الأشخاص الذين كانوا سبب في وصولهم إلى نهاية السلم التسلقي
بل زاد الأمر عند الكثير من المتسلقين أنهم باتوا ينسوا بل يتناسوا من أوصلهم ، وأصبح زعماء الماضي نكرات ، لا تذكر إلا حين تسقط أسمائهم في أسفل الهوامش ، إن تم افتكا رهم ، صدفة ...
المنطق النحوي العلمي يقول لا يجوز أن نبدأ بنكرة ، وفعلا أصبح البدء بالحديث عن النكرات ، و المنطق المخالف للواقع ..
لذلك نلاحظ وكجزء من الحيل الدفاعية ، أن رجال الأمس المهمشين بدءوا ينبشوا بمتون قبورهم ،
وبعضهم يسارع إلى تكبير صورة له ، ولشهيد صديق له كان معه يوما ، ويعرض صورته ليقول لمن همشوه عمدا أنى لازلت موجود افتكروني – اذكروني – أرجوكم ..
والبعض يا للمأساة ! يرجوا بعض ممن كانوا أطفال زمانه ،ان يذكروه ، ولو بوضع ( لايك- اعجبنى ) على صفحات الانترنت والفيس بوك ، بحثا عن ماضي كان بالنسبة له جميل ، غير مدرك أن هناك تحولات تسوق بالمجتمع إلى مرحلة تبدل القيم والرويبضة ....
نصيحة لهولاء المهمشين ، غيروا ثوبكم والبسوا ثوب الإصلاح وتعزيز سياسة السلم المجتمعي ، واقتربوا للفقراء ، ليس لنبش تاريخكم ، بل لتعزيز فلسفة التسامح ، لان تاريخكم به نقطة سوداء فنظرياتكم السيئة عززت الانقسام ، فإما أن تعودوا للتاريخ بأبواب بيضاء...
أو تبقى صفحاتكم السوداء تلعنكم
د ناصر إسماعيل اليافاوي
أمين عام مبادرة المثقفين العرب

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت