مسؤول لـ"قدس نت": المسافات ما زالت بعيدة وكيري طالب بالعودة للمفوضات دون شروط

رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
أكد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن كيري يحاول إعادة إحياء عملية مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولكن المسافات ما زالت واسعة بين الطرفين لكي يصلوا لإتفاق.

وأوضح خالد في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء"، اليوم الأحد، أن إسرائيل لم تغير في سياساتها ومواقفها ولا زالت تصر على العودة لطاولة المفاوضات دون أي شروط مسبقة وتريد منا كفلسطينيين أن نسلم بذلك وأن ندخل في مفاوضات في ظل الإنتهاكات والتدمير والتهجير والسطو على أراضي الدولة الفلسطينية.

وأضاف" أن الموقف الفلسطيني في هذا الموضوع واضح وحسبما تم الإتفاق عليه في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بأنه لا عودة للمفاوضات مع إسرائيل ولا أي إجتماعات فلسطينية إسرائيلية موسعة مع أي طرف قبل أن توافق إسرائيل على وقف نشاطاتها الإستيطانية والإعتراف بحدود الرابع من حزيران 67 كحدود لدولة فلسطين، وإطلاق سراح الأسرى السياسين، وطرح كافة قضايا الوضع النهائي".

وأشار خالد إلى أن الإدارة الأمريكية وبالذات وزير الخارجية كيري، يريد من الفلسطينيين الدخول في مفاوضات وفق ما تريده إسرائيل وبذلك فإن المسافات ما زالت واسعة بين الفلسطينيين وإسرائيل، والإدارة الأمريكية لا تقف موقف التوازن في هذا الملف فهي أقرب للإسرائيلي، ونتنياهو كررها في أكثر من إجتماع أن زيارات كيري لم يتمخض عنها أي شيء للأمام.

ولفت إلى أن ذلك يأتي بالإضافة إلى الإنحياز الأمريكي لإسرائيل بل أن نتنياهو قالها أن وزير الخارجية كيري لم يطلب منه في أي مناسبة أو لقاء أو إجتماع أن يوقف النشاطات الإستيطانية وهذا أمر مستغرب جداً، والغريب أكثر أن يزور وفد أمريكي لمنطقة "ب" للتأكد من أن البناء الإستيطاني لا يؤثر على حدود الدولة الفلسطينية.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية، على أن ذلك يؤكد أن أراضي الدولة الفلسطينية أصبحت مستباحة تماماً، والإدارة الأمريكية حسب كافة المعطيات والمؤشرات تتصرف وفق هذا الأساس.

وعبر خالد عن أمله في أن يبقى الموقف الفلسطيني ثابت كما هو على شروطه وحقوقه التي تكفلها كافة القوانين والشرعيات الدولية حتى النهاية، مؤكداً أن الرؤية الحالية للموقف الفلسطيني تؤكد أنه سيبقى ثابت على ما يريد.

ويجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى فى رام الله فى الضفة الغربية للمرة الثالثة خلال يومين.

ويأتي اللقاء بين عباس وكيري ضمن جولات مكوكية أجراها الوزير الأمريكي عبر عقد سلسلة لقاءات مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين ضمن جهوده لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.

والتزم الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي الصمت حيال نتائج جولة كيري حتى الآن والقضايا التي يناقشها، خاصة قضيتي الحدود والأمن التي يعتقد أن الوزير الأمريكي يريد أن تكون مداخل استئناف مفاوضات السلام.