عمان - وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان أوضاع الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ الثاني من مايو قد تراجعت بشكل خطير خلال اليومين الماضيين ، وأنهم بالكاد يستطيعون الحديث وان صوتهم لا يسمع حتى لمن هم في جوارهم .
ونقلت مراسلة المركز في الأردن هيا السموري عن شاهين مرعي، شقيق الأسير الأردني المضرب عن الطعام منير مرعي، بأن شقيقه إضافة إلى الأسرى الأربعة الآخرين يعيشون ظروف خطيرة جدا ، ولا يستبعد تلقى نبأ استشهاد أحدهم في أي لحظه لا قدر الله " وأشار إلى انه تلقى اتصالاً هاتفياً من محامي الأسرى الأردنيين أخبره فيها أنه اضطر إلى الاقتراب بشكل كبير جدا ووضع أذنه بالقرب من فم الأسرى المضربين ليتمكن من سماع صوتهم الذي يكاد أن لا يسمع .
وأوضحت السموري أن الأسرى الأردنيين وافقوا بعد ضغوطات من المحامى على تأجيل الدخول في الإضراب عن الطعام على الطريقة الايرلندية ، نظرا لخطورة حالتهم وعدم قدرة أجسادهم على تحمل تبعات هذا الإضراب والتي قد تنهار فجأة ، محتفظين بحقهم في التصعيد إذا لم يلمسوا تحرك رسمي جاد تجاههم ، مشيرة إلى أن الأسرى كانوا يعتزمون الأسبوع القادم خوض إضراباً عن الطعام على الطريقة الايرلندية، والذي يمتنع فيه الأسير عن كافة المدعمات باستثناء الماء، الأمر الذي قد يهدد حياتهم بشكل محقق خلال أيام.
واعتبر المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر أن فعاليات التضامن مع الأسرى الأردنيين باهته جدا وضعيفة ولا ترقى إلى حجم معاناتهم وقد دخلوا في شهرهم الثالث من الإضراب المفتوح وحياتهم معرضة للخطر ، مجددا مطالبه الحكومة الأردنية التي لا تزال تمارس الصمت والخذلان لأسراها بالتدخل من اجل إنقاذ حياتهم من الموت المحقق والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم ، والتي تعتبر قانونية ومشروعة حسب اتفاقية السلام الموقعة بين الاحتلال وحكومة الأردن .
وكان الأسرى الأردنيون بدأوا إضراباً مفتوحاً عن الطعام للسماح لذويهم بزيارتهم، ونيل حريتهم، منذ 2-5-2013.