القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن ان "الادارة المدنية"، التابعة لسلطات الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية، والمسؤولة عن المساكن التي يقطنها المستوطنون في الخليل، لم توقع اي عقد معهم لجباية بدل مالي، مقابل إستخدامهم هذه المباني.
وقالت الصحيفة:" ان الادارة المدنية اجرت في الفترة الاخيرة، مباحثات مع المسؤولين عن جمعية الاستيطان اليهودي في الخليل، بهدف التوصل معهم الى تسوية لتحصيل المبالغ المستحقة لعشرات السنين، بدل إستخدامهم هذه المباني".
وتشير الصحيفة الى ان معظم المباني التي يدور الحديث عنها "تم شراؤها في ثلاثينيات القرن الماضي، وكانت مملوكة لعائلات يهودية شرقية وغربية، وبعد ثورة 1936، ترك معظم اليهود هذه المباني، وغادروا المدينة، وظلت لغاية عام 67 تحت إدارة المسؤول عن إدارة املاك العدو في الحكومة الاردنية، وبعد إحتلال المدينة، إنتقلت ادارتها الى المسؤول عن الاملاك الحكومية في الادارة المدنية".
وحسب الصحيفة فإنه في العام 1979، دخل اليهود الى بيت هداسا، وفي العام 1980، وبعد مقتل 6 من المستوطنين في المدينة، قررت الحكومة الاسرائيلية برئاسة مناحيم بيغن، تجديد الاستيطان اليهودي في المدينة المحتلة، وبعد ذلك بعام دخل يهود لحي ما يسمى "ابراهام ابينو" ومنذ ذلك الحين توسع الاستيطان اليهودي في المدينة.
وتقول هآرتس:" ان سكان هذه الاحياء يدفعون بدل ايجار لجمعية الاستيطان اليهودي في الخليل، الا انه تبين ان جميع هذه البيوت التي تقع تحت سيادة الادارة المدنية، لم يتم توقيع إتفاقية لإستخدام هذه المباني، ولم تتلق بدل إيجار التي دفعت على مدار السنين".
وتشير الصحيفة انه على الرغم من المباحثات التي دارت مؤخراً بين الطرفين الا ان الادارة المدنية لم تتلق رداً ايجابياً من جمعية الاستيطان اليهودي في المدينة.