رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر إسرائيلية عن خطة وزير الخارجية الأميركية جون كيري التي قدمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إستئناف المفاوضات المتوقفة منذ 5 سنوات، في ظل إستمرار إسرائيل البناء الإستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة وشرقي القدس، في وقت غابت الشروط الفلسطينية عن خطة كيري التي لم تتضمن وقف كامل وشامل للنشاط الإستيطاني كما طلبت السلطة الفلسطينية، فيما قدم كيري جدولاً زمنياً لخطته والمتوقع إنجازها خلال تسعة أشهر من تاريخ إنطلاقها.
وتضمنت الخطة التي قدمها كيري ثلاثة بنود رئيسية وهي إطلاق سراح أسرى ما قبل إتفاق أوسلوا على دفعات وعددهم 123 أسيراً، والبدء بإطلاق خطة التنمية الإقتصادية في الأراضي الفلسطينية ضمن الدعم الأميركي والسماح لرجال الأعمال الفلسطينيين بتنفيذ مشاريع في المناطق التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية والمصنفه (جيم) وفق إتفاق أوسلو، بالإضافة الى الإتفاق على وقف غير معلن للنشاط الإستيطاني خارج الكتل الإستيطانية الكبرى في الأراضي الفلسطينية وشرقي القدس.
ولم ترد السلطة الفلسطينية على هذه الخطة، في وقت قالت مصادر رفيعة في السلطة الفلسطينية لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أن هذه الخطة قيد البحث والدراسة من قبل المسؤولين في القيادة الفلسطينية، التي من المقرر أن تعقد إجتماعاً فورياً وعاجلاً فور عودة الرئيس الفلسطيني محمود عباس من جولته الخارجية من أجل إعطاء الرد النهائي على هذه الخطة قبيل الزيارة المزمعة لوزير الخارجية الأميركي التي من المقرر أن يزور المنطقة الشهر الجاري لإطلاق المفاوضات بين الجانبين.
إسرائيل من جانبها، أبدت موافقة مبدئية وفق مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي قالت " أن الرد الإسرائيلي على هذه الخطة سيكون إيجابياً وذلك من منطلق إعطاء فرصة للجهود الأميركية المبذولة وإنجاح جهود كيري من أجل إستئناف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، إضافة الى بوادر حسن النوايا تجاه الفلسطينيين.