غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الوحدات الخاصة القمعية التابعة لإدارة مصلح السجون والتي تعرف باسم "متسادا " اقتحمت قسم المرضى في مستشفى سجن الرملة ، وقامت بتفتيشه وإتلاف ممتلكات وأغراض الأسرى المرضى الذين يتواجدون في القسم وعددهم 16 اسيرا مريضاً.
وأفاد المدير الاعلامى للمركز الباحث رياض الأشقر بان عملية التفتيش القمعية بدأت الساعة السابعة والنصف من مساء يوم الجمعة، واستمرت لأكثر من 6 ساعات متواصلة ، قامت خلالها عناصر الوحدات الخاصة بقلب أغراض الأسرى ، والعبث بأدويتهم وإلقاؤها على الأرض ، ولم تسلم عربات الأسرى المعاقين من التفتيش حيث قام الاحتلال بالعبث بها وتفتيشها وتقليبها والبحث بداخلها ، كذلك عبثت ببعض الأدوات الخاصة بالأسرى المرضى فى القسم .
واعتبر الأشقر إقدام الاحتلال على اقتحام قسم المرضى تجاوز لكل الخطوط الحمراء ، وخطوة إجرامية جديدة ينتهجها الاحتلال ضد هؤلاء الأسرى الذين لا يقون على الحراك ومعظمهم يستخدم الكراسي المتحرك ، والعكاكيز المساعدة، ويحتاجون إلى المساعدة في كل تحركاتهم داخل القسم .
وأشار الأشقر إلى أن هذا القسم يضم الأسرى أصحاب الإعاقات والأمراض الخطيرة ، ويجب ان تتوفر لهم نوع من الخصوصية والرعاية ، حيث أن حالتهم الصحية لا تتحمل مثل هذه الإجراءات الاستفزازية التعسفية من قبل إدارة السجون التي لا تكتفي بإهمال علاجهم ودفعهم للموت البطئ إنما ايضاً تضييق عليهم معيشتهم بعمليات الاقتحام وتحطيم الأغراض ، ومصادرة الأدوية .
وبين الأشقر ان من بين الأسرى فى هذا القسم الأسير " منصور موقدة" من سلفيت وهو مصاب بشلل نصفي، وحالته الصحية خطيرة ، وكذلك الاسير " معتصم رداد " الذي يعاني من مرض السرطان ويحتاج إلى علاج خاص لا يتوفر فى سجون الاحتلال ، وكذلك الأسير ناهض الأقرع الذى بترت قدمه الثانية ، ولا زالت الالتهابات تسرى فى مكان البتر، والأسير "محمود رضوان" من سكان غزة ، والذي يعاني من تضخم بالقلب وانسداد في الشرايين ، والتهاب بالرئتين وأزمة في التنفس وحالته الصحية خطيرة جداً ، وغيرهم من الأسرى أصحاب الأمراض الخطيرة .
وطالب المركز المؤسسات الدولية بضرورة زيارة مستشفى سجن الرملة للاطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى الذين يتعرضون للموت فى كل لحظة ، ومعاقبة الاحتلال على جرائمه بحقهم .