(ميد ومايا) اصغر من يعمل في حقل الإعلام بفلسطين في برنامج على "هنا القدس"

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
تُبرع الطفلتين (ميد ومايا) فن العمل الصحفي وتقديم البرامج الاذاعية والتلفزيونية، لتسجلان حالة نادرة في الوسط الإعلامي بفلسطين كأصغر مذيعتان لم يتعد عمرهما العشرة أعوام، بالإضافة لامتلاكهما موهبة إلقاء الشعر والغناء والإنشاد الوطني.

ميد ومايا حميد هما شقيقتين (توأم) برزت قدرتهما بالعمل في الوسط الإعلامي حين كانتا بعمر الخمس سنوات، فقد اكتشفت هذه القدرة على تقديم البرامج بصورة مشوقة وأداء قوي مميز أختهم الأكبر (مرام ) 25 عاماً ، التي تعمل لدى إذاعة "الإيمان" المحلية بقطاع غزة .

وتقول ميد صاحبة العيون العسلية، لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، " كنت بعمر الخمس سنوات وكانت أختي مرام تصطحبنا إلى مكان عملها ، واكتشفت موهبتنا وقدرتنا على العمل في الإعلام ، فقد كنت اردد ما تقول وأتابع حركاتها ونبرة صوتها وأقوم بتقليدها" .

وبغرض تعزيز هذه القدرة توجهت الطفلتين إلى راديو وتلفزيون الصحفي الصغير بغزة ، وخاضتا دورة تدريبية مكثفة لمدة أسبوع ، تلقتا خلالها أسس العمل الصحفي وكيفية تقديم البرامج الإعلامية ، وكانت النتيجة مبهرة حيث تتمتع الطفلتين بدرجة كبيرة من الذكاء والتعلم السريع .

هذه القدرة للطفلتين اجتذبت العديد من القنوات الفضائية والإذاعات المحلية للتعاقد مع الطفلتين للعمل لصالحهم، وتوضح ميد " كان أول برنامج قدمناه في إذاعة "ألوان" المحلية يحمل اسم (على مائدة الإبداع ) وهو مختص في استضافة الأطفال يلي عندهم موهبة ويتفضلوا يحكوا عن موهبتهم ويبينوها للناس ".

وما لبثت الطفلتين ان تنهي تعاقدهم مع إذاعة "ألوان"، حتى تعاقدتا مع إذاعة الصحفي الصغير وقامتا بتقديم العديد من البرامج حملت العديد من الأسماء مثل برنامج " انت الرابح " وبرنامج "ألوو صباحكم نشاط " حيث تطرقتا من خلاله للعديد من المواضيع الهامة مثل الألفاظ النابية والتعاون والنشاط والصداقة وعلاج السهر والغذاء الصحي .

وتحضر (ميد ومايا ) برنامج جديد يحمل اسم (فانوس رمضان)، سوف يبث على فضائية (هنا القدس) الفلسطينية خلال شهر رمضان المبارك لعام 1434 هـ، والذي سيكون اول ايامه الاربعاء 10 يوليو/تموز 2013م، ويتميز البرنامج بإطلالة الطفلتين بثوب مطرز من التراث الفلسطيني ، حيث تقدما الهدايا لأهالي قطاع غزة مقابل الإجابة على بعض الأسئلة ، ويتضمن البرنامج فقرات إنشاد وأغاني وطنية للطفلتين .

وحول سؤال عن جهة العمل الرسمية التي تعملا لديها في الوقت الحالي ، أجابت مايا لمراسلنا " نحن لسنا حكراً على اى مؤسسة إعلامية ، وما نقدمه من اجل فلسطين ونحمل رسالة أطفال فلسطين للعالم بأننا نستحق ان نعيش كبقية أطفال العالم وان أطفال فلسطين موهوبون ولديهم قدرات متعددة ".
لم يقتصر موهبة الطفلتين عند هذا الحد، بل تتعدى ذلك حينما سافرتا إلى دولة قطر العام الماضي، وكانتا الناطقتين باسم أطفال غزة وضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، وقامتا بالتقديم للشعب القطري والعديد من المؤسسات الدولية العاملة هناك نبذة عما حدث لأطفال غزة جراء الحرب والحصار.

وتقول الطفلتين عن هذه التجربة " لقد اسمعنا صوت أطفال فلسطين لجزء من العالم ونحن مستمرين في فضح الاحتلال الذي يقتلنا، ونذكر أننا قوبلنا بترحيب كبير من الشعب القطري والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعقيلته الشيخه موزه".

وتحلم (ميد ومايا) ، ان تكونا صحفيتين مشهورتين، لتغطية الأحداث التي تجري في فلسطين ونقلها للعالم ، ليرى مأساة أطفالها الذين تستهدفهم طائرات الاحتلال الاسرائيلي ويقتلون بدم بارد قائلتين" ان إسرائيل اختارت لنا المقبرة لنتخلى عن القضية لكن نحن نحب وطننا ولن نبيع القضية ".

تقرير/طارق الزعنون