صور.. غزة تستقبل شهر رمضان بأزمات عدة "وقود واسمنت وكهرباء وتباين باسعار الغذاء "

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
مع حلول شهر رمضان المبارك، ضيفا على الأمة الإسلامية من مغربها إلى مشرقها ، يمتثل أهالي قطاع غزة قاصدين وجه الله ان يفرج عنهم ضيق العيش وصعوبة الحياة التي يمرون بها بعد ان أغلقت السلطات المصرية الأنفاق الحدودية المشتركة بين الطرفين والتي تساهم إلى حد كبير في تخفيف المعاناة عن كاهل المواطنين المحاصرلاين من قبل اسرائيل منذ 2006.

وعلى الرغم من ان شهر رمضان هو شهر صوم وإمساك عن الطعام والشراب، إلا ان كثيرون من المواطنين في غزة يعتبرونه شهر الكرم والخير وتواصل الأرحام، ويحرصون فيه بان تكون موائدهم تحتوي على العديد من الأطعمة لتعويض ما فقده الجسم من غذاء خلال فترة الإمساك ، لكن هذا الاعتبار قوبل بالعديد من الأزمات المتلاحقة .

وتشهد أسواق غزة اختلالا وتباين بأسعار المواد الغذائية في معظم أنواعها وأصنافها، ويرجع هشام أبو القمصان احد مستوردين المواد الغذائية في سوق الشيخ رضوان ، هذا الاختلال لإغلاق الإنفاق المرتبطة مع الجانب المصري قائلاً " نظراً لأن الجانب الإسرائيلي لا يسمح بدخول بالضائع يومياً إلا لعدد محدود من الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية نلجأ بتعويض النقص من الجانب المصري ، ومع إغلاق الإنفاق لجأنا لتقليل استيراد بعض المواد الغذائية من المعابر الإسرائيلية على حساب مواد أخرى ضرورية ومرغوبة لدى المواطن خلال شهر رمضان ".

ويوضح أبو القمصان في حديث لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء"، طارق الزعنون،" الناس تلاحظ في السوق شح في الفواكه مثلاً وارتفاع أسعارها ، لكن بدلاً منها نعوضبسلع أخرى موجودة بكثرة في السوق مثل المعلبات الحيوانية والاجبنة والتمر بأنواعه ".

المواطن أبو محمد البياع، يرى ان السوق يوجد فيه اغلب احتياجات المواطنين ، لكنه لم يخف ارتفاع بعض أسعار السلع وانخفاض أخرى قائلاً " شوال السكر كان في 120 شيكل الأن أصبح في 150 شيكل ، عندك الرز غالي 7 شيكل الكيلو ، كيلو البصل صار 4 الكيلو بعشرة شواكل ".

ويضيف " أكثر الخضراوات موجودة وأسعارها منخفضة وفي قدرة جميع المواطنين شرائها ، لكن هناك بعض الأغذية لا يستطيع محدودي الدخل شرائها مثل اللحوم الطازجة التي يتعدي الكيلو منها 45 شيكل لافتاً إلى انه يعتمد بدلاً عنها في شراء الدواجن ".

اما صديقه تيسير ظاهر، الذي قدم معه لشراء لوازم البيت من السوق، فقد عبر عن رفضه بالقول ان هناك اسعار انخفضت ورأى ان اغلب الأسعار مرتفعة ما دون الخضروات وطالب من وزارة الاقتصاد ان تراقب التجار الذين يحتكرون السلع " .

ولم يخلو اسواق غزة المزدحمة بالمواطنين، من انتشار باعة المخللات، ويوضح احدهم ان جميع أصناف (الطراشي) اى المخللات، موجودة وبأسعار منخفضة لا تتعدي 4 شيكل للكيلو لأي صنف وعرض منها لفلفل المكبوس والباذنجان والخيار واللفت والزهرة والزيتون ) .

بجانب ما تم عرضه سلفاً يعاني قطاع غزة أزمة وقود منذ عدة أسابيع بسبب توقف ضخ الوقود عبر الانفاق، وهذا ما أدى إلى لجوء المواطنين والعاملين في النقل العمومي ( التاكسي ) لشراء واستخدام السولار والبنزين الإسرائيلي الذي يعد مرتفع السعر مقارنة مع الوقود المصري .

ويقول ابو عوض حماد، سائق عمومي " الناس بتشتكي من غلاء المواصلات لكن احنا معذورين لأنه منشتري لتر البنزين 7 شيكل إلا ثلاثة اغورات يعني إزيادة عن البنزين المصري الضعف فمن الطبيعي انه تغلي المواصلات ".

كما ادى إغلاق الأنفاق لزيادة سعر الاسمنت بصورة كبيرة جداً ، مما أدى لتذمر المواطنين الغزيين وطالبوا الحكومة في قطاع غزة بسرعة العمل لإجاد حلول والخروج من دوامة الأزمات المتلاحقة التي يعانوها .

فيما ناشد المواطن عبد الباري زقوت، الحكومة بغزة باتخاذ التدابير اللازمة وحل مشكلة الكهرباء او لى الأقل تقليل عدد الساعات التي يقطع فيها التيار الكهرباء مع قدوم شهر رمضان .

وأعلنت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في قطاع غزة عن تحريك أوقات وصل وفصل الكهرباء خلال شهر رمضان المبارك.
وقالت الطاقة في بيان لها، إنه "وفي إطار مراعاة ظروف شهر رمضان، فإننا نعلن للجمهور الكريم تحريك أوقات الوصل والفصل خلال الشهر الكريم لتصبح عند الساعة 7 صباحاً و3 عصراً و11 ليلاً، وهذا الجدول على مدار 24 ساعة طوال الشهر".

الى ذلك ناشد علي الحايك رئيس جمعية رجال الاعمال الفلسطينيين بقطاع غزة ورئيس الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية، التجار والمستوردين والصناعيين مراعاة ظروف المواطنين الاقتصادية الصعبة والعسيرة التي يمرون بها بسب الحصار والاغلاق مما ينذر بارتفاع الاسعار وذلك في شهر رمضان المبارك .

وقال الحايك "في الوقت الذي نثمن فيه ونشيد بصمود هؤلاء التجار والمستوردين على مدار السنوات السبع الماضيه وما لاقوه من ظروف صعبه بسبب الحصار والإغلاق نتمنى منهم ان ينحازوا الى جانب المواطن المغلوب على امره ومراعاة الاسعار بما يتوافق مع الربح المناسب" .

وشدد الحايك على ان التجار والصناعيين ورجال الاعمال سواء المستوردين او المصدرين كانوا دوما دعامه قويه للاقتصاد الوطني الذي قاوم في احلك الظروف تحت القصف وفي الحصار وفي ظل الاغلاق ليؤدي دوره وواجبه الوطني تجاد ابناء شعبه.

وفيما يلي تقرير مصور لاجواء استقبال شهر رمضان في غزة بعدسة "وكالة قدس نت للأنباء".

تصوير/محمود عيسى/يوسف حماد