غزة- وكالة قدس نت للأنباء
ابرق مركز اسري فلسطين للدراسات بالتهنئة الحارة إلى كافة الأسرى في سجون الاحتلال والذين يزيد عددهم عن (5000) أسير بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك ، متمنياً أن يأتي رمضان القادم وقد عاد جميع الأسرى إلى أهلهم وذويهم ينعمون بالحرية والأمن الذي حرموا منه سنوات طويلة ، خلف قضبان السجون .
وطالب رياض الأشقر المدير الاعلامى للمركز المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر الدولي الضغط على الاحتلال من اجل إخراج الأسرى المعزولين من قبور العزل الانفرادي لكي يمضوا شهر رمضان الكريم بين زملائهم في ظل ظروف أفضل حالا من زنازين العزل "رغم سوءها" ، لان الحياة داخل العزل قاسية للغاية ، وال تتوفر فهيا أدنى مقومات الحياة ، ولا يعرف الأسير فيها مواعيد الإفطار والسحور، ولا يسمح له بممارسه العبادة بحرية .
وأوضح الأشقر بان الاحتلال لا يزال يحتجز 8 أسرى في ظروف قاسية داخل العزل الانفرادي 6 منهم في عزل سجن ايشل وواحد في عزل سجن هولي كيدار واخر في عزل شطه والأسرى هم: الأسير المهندس "ضرار موسى أبو سيسي " من غزة وهو معزول منذ اختطافه من أوكرانيا في 19/02/2011 ، والأسير "عوض زكى الصعيدي" من غزة وهو يقبع في العزل الانفرادي منذ شهر نيسان من العام الماضي بعد أن قام بطعن مسئول أمن سجن نفحة انتقاماً من أهانته للأسرى ، والأسير "محمود عبد السلام زهران " من رام الله، وهو معزول منذ بداية نيسان من العام الحالي بعد أن قام بطعن سجان في سجن عسقلان ببرغى ، ومدد الاحتلال عزله لشهر أكتوبر القادم، بينما الأسرى "رمزي عبيد" من سكان الأمعري قضاء رام الله، (يتواجد في عزل اوهلى كيدار) والأسير "تامر راسم الريماوى" من رام الله ، والأسير " سامر أبو كويك" والأسير "سامي عسلية " يقبعون في العزل الانفرادي منذ منتصف يناير من العام الحالي بسبب احتفالهم بخطبة أسير زميل لهم داخل السجن، وتسريب لقطة فيديو لهذا الاحتفال للخارج ، بينما الأسير الثامن هو "نهار أحمد السعدي " من جنين وهو معزول منذ شهر مايو قبل الماضي، ويتواجد في عزل سجن شطة بحجه انه يشكل خطورة على أمن الاحتلال .
وبين الأشقر بان الأسرى المعزولين يعيشون في ظروف اقل ما يقال عنها بأنها قطعة من الجحيم ،حيث يحتجزن بجانب الأسرى الجنائيين ولا توفر لهم أدنى الحقوق ، ولا يسمح لهم الاختلاط بزملائهم ، بينما يحتجون في غرف زنازين ضيقة ومتسخة يصاحبهم بها عشرات الفئران والحشرات الضارة، ويتعرضون للتفتيش والقمع بشكل مستمر ، وتصادر أغراضهم إذا ارتفع صوت احدهم بقراءة القران أو الصلاة ، ولا يسمح لهم بالخروج إلى ساحة الفورة سوى ساعة يوميا إضافة إلى قطع الماء الساخن عنهم باستمرار. بينما يحرم المرضى منهم من العلاج ومنهم الأسير " ابوسيسى " الذي يعانى من ظروف صحية صعبة ويشتكى من قرحة في المعده وضيق في النفس ومشاكل في الكلى وارتفاع في ضغط الدم وكذلك يعاني من الشقيقة.
وأشار إلى أن ظروف العزل القاسية دفعت الأسير "عوض الصعيدي" إلى خوض إضراب مفتوح عن الطعام فى 23/6/2013 للمطالبة بإخراجه من العزل المستمر منذ أكثر من 15 شهراً ، ولا يزال مستمرا فى إضرابه رغم تدهور وضعه الصحي .
وطالب المركز بضرورة التدخل الجاد من اجل إخراج هؤلاء المعزولين ،وإنهاء معاناتهم ، وخاصة فى شهر رمضان ، كذلك مراعاة حرمة هذا الشهر الفضيل لدى المسلمين وتحسين ظروف حياة الأسرى ، ووقف كافة الممارسات التعسفية والاستفزازية بحقهم .