قطاع غزة يمر بظروف في غاية التعقيد متأثرا بالمتغيرات التي تعصف بالمنطقة عموما وأحداث مصر على وجه الخصوص ، وتتلاحق الازمات على سكان قطاع غزة في كافة المجالات سواء الصحية أو التعليمية أو حرية التنقل والسفر وتوقف شامل للإعمار نتيجة نفاذ مواد البناء .
واصبح قطاع غزة محاصر بشكل غير مسبوق من كافة الاتجاهات ولم يعد كافيا سماع خطابات التنديد ومقالات تشخيص الازمة ولم يعد مبررا للقوى والشخصيات العامة الوقوف كمتفرجين وكأن ما يحدث في قطاع غزة لا يعنيهم أو هي فقط من صلاحيات حكومة القطاع وحكامه والحقيقة أنها مسئولية الجميع وعلى الجميع تحمل مسئولياته .
وفي هذا المضمار استذكر المبادرة الشجاعة التي أطلقها الأخ النائب يحيي موسى - عضو المجلس التشريعي عن كتلة الاصلاح والتغيير - بضرورة تشكيل هيئة قيادية من كافة الفصائل والشخصيات العامة لإدارة شئون قطاع غزة ، ولاشك أن هذه الدعوة أصبح من الضرورة اليوم أكثر من وقت آخر للاجتماع من أجل مناقشتها وتطويرها ووضعها موضع التنفيذ لتضع الخطط الكفيلة بإيجاد حلول لكافة الأزمات التي يعانيها قطاع غزة ، ومباشرة الاتصالات مع كافة الأطراف المحلية والإقليمية والدولية لإنهاء هذا الحصار وإيجاد المخارج للخروج من هذه الأزمة .
إذا كانت بعض الجهات الإقليمة والدولية لها موقف معين من حكومة غزة الحالية فهذا لن يكون مبررا لاستمرار معاناة شعبنا في قطاع ىغزة وعلى الجميع تحمل مسئولياته .
ومن هنا فإنني أدعو وعلى وجه السرعة أن تبادر الفصائل والشخصيات العامة للاجتماع ومناقشة الازمات التي يعانيها قطاع غزة وتشكيل هيئة قيادية تضم الجميع والتحرك لانقاذ الاوضاع في قطاع غزة قبل فوات الاوان
م. عمـــاد عبـد الحـــميد الفـــالوجي
رئيس مركز آدم لحوار الحضارات
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت