حلوى النعومة.. ذكريات الآباء والأجداد ما زالت تغذي حاضرنا في شهر رمضان المبارك

القدس المحتلة – وكالة قدس نت للأنباء
رغم الحصار الإسرائيلي على مدينة القدس إلا أن ذكريات الآباء والأجداد مازالت تغذي حاضرنا، حيث تميزت المدينة المقدسة في هذا الشهر الفضيل بحلوى النعومة أي "القضامة المطحونة" والتي كانت من أشهر الحلويات قديماً لكل بيت فلسطيني.

ويقول المواطن المقدسي إسحاق طرعاني من سكان بلدة العيسوية في حديث خاص مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء": "بأنه ورث المهنة عن والده "رحمه الله"، ويضيف:" بان النعومة هي عبارة عن قضامة صفراء تطحن بواسطة "الهون" قديماً، وحديثا أصبحت تطحن بمطحنة القهوة، لتصبح ناعمة ويتم إضافة السكر الناعم، والقرفة، والكزبرة لتصبح جاهزة للآكل.

وأوضح: "بأن "حلوى النعومة" لها طابع خاص في شهر رمضان المبارك، لتأكيد على أننا مازلنا نتشبث بالعادات والتقاليد وإبرازها في هذا الشهر الفضيل للحفاظ على تراثنا الفلسطيني الذي يسعى الاحتلال الإسرائيلي دوما بتهويد التراث الفلسطيني.

وقال: "مع بدء أيام شهر رمضان نلاقي إقبالا من جميع الإعمار لشرائها وتحديدا من كبار السن من مختلف الأديان المسيحية والإسلامية وأيضا الزائر الأجنبي الذي لفت أنظاره بعرضها داخل أسواق البلدة القديمة في القدس المحتلة.

يذكر بأن "حلوى النعومة" تعتبر من الحلوى الشعبية ابتكرها الأتراك قبل مئات السنين، ونقلها الشاميون في الفترة العثمانية، وكانت تعتبر حتى سنوات قليلة ماضية من أكثر الحلويات شيوعا وانتشارا في دمشق والمدن السورية. كما انتشرت أنواع القضامة المغلفة بالقطر، وأطلق عليها القضامة السكرية، لتقدم كضيافة في المناسبات وتحديدا في شهر رمضان المبارك والأعياد.