القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
حذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي من مخططات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك مكانيا وزمانيا، خصوصا في ظل قيام جمعيات استيطانية بنصب خيام بالقرب من المسجد بثلاثة مواقع بدأتها بمقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس المحتلة.
وقال الرويضي لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن" الاحتلال بمساعدة الجمعيات الاستيطانية التي هي أحد اذرعه بدأ عمليا بمخطط التقسيم للمسجد الأقصى من خلال السياحة الأجنبية في الفترة الصباحية التي تبدأ في الساعة السابعة صباحا."
وأضاف الرويضي بأن "المقدسيين يعملون على مناهضة هذه المخططات بما لديهم ولكن هذا لن يكون كافيا دون وقفة عربية حازمة تجاه مايجري"، مطالبا بموقف عربي لردع الاحتلال عن هذه المخططات.
ودعا الرويضي ابناء الشعب الفلسطيني الذين يصلون إلى المسجد الأقصى في رمضان بأن يرابطوا بالأقصى لحمايته والوقوف بوجه هذه الهجمة التي يتعرض لها .
وقامت مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين اليوم الاحد، بنصب خيام، في ما يعرف بحديقة الاستقلال قرب مقبرة "مأمن الله"، تنفيذا لدعوات "منظمات جبل الهيكل" في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل"المزعوم.
وارتدى هؤلاء المستوطنين قمصانا كتب عليها شعارات عبرية تطالب بالعودة إلى "جبل الهيكل" المزعوم أي المسجد الأقصى المبارك، كما خطوا شعارات ورسومات عنصرية منها "سنعود للحرم القدسي"، إلى جانب رسم المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة، وشعارات أخرى توضح مطامعهم بالسيطرة على المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه.
وعملت قوات من شرطة الاحتلال الاسرائيلي على حماية المستوطنين المتواجدين هناك والذين تتراوح اعمارهم بين الفتية والشباب والكهولة، والعدد مرشح للازدياد نتيجة توافد المزيد من المستوطنين مع مرور الوقت.
يذكر أن ما تسمى بمنظمة "العودة إلى جبل الهيكل" دعت قبل أيام جميع أفرادها وعامة اليهود إلى الاعتصام، اليوم الأحد، في ما يعرف بحديقة الاستقلال في القدس لنصب خيام داخل الحديقة وإقامة محاضرات ودورات للحشد واقتحام الأقصى في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" المزعوم، للمطالبة بخطوات أكثر جدية وعملية لإقامة المعبد المزعوم داخل الأقصى، وتفيد الدعوات بأن اعتصام الخيام سيستمر ثلاثة أيام متتالية.