ان الاحداث التي تجري في مصر يتابعها ويهتم لها كل مواطن غزي ليس من باب التدخل في الشأن المصري الداخلي، فأهل مصر أدرى بشعابها ، ولكن هذا الاهتمام والمتابعة لأن مصر تعد بمثابة الوطن الثاني لأهل غزة .
لو نظرنا في ظل الأحداث التي تعيشها مصر ، لوجدنا ان التحريض ضد غزة قد بلغ ذروته في الأيام السابقة ، حيث لجأ بعض الإعلاميين لنشر أخبار ومعلومات مغلوطة تثير الكراهية ضد الشعب الفلسطيني عموما وعلى سكان قطاع غزة على وجه الخصوص !
وكأن غزة هي السبب في كل الاحداث والعنف بمصر !!!
لماذا كل هذا الهجوم على غزة؟
لماذا الزج باسم غزة في احداث الفوضي ؟
غزة المغلوبة على أمرها تتعرض لهجمة شرسة ، غزة التي لا حول لها ولا قوة نجد اسمها يزج في احداث الفوضى بمصر ، ان الامن القومى المصري هو الهم الاكبر لغزة ، لأن استقرار مصر يعني استقرار غزة .
لقد عانت غزة – ولا تزال- ظروفا قاسية ، وأزمات متكررة ومتلاحقة لا تنتهي ازمة الا وتلحق بها اخرى ، إذ يعاني قرابة مليوني مواطن من أزمات إنسانية واقتصادية خانقة تكتم أنفاس حياتهم، بدءا بأزمة الغاز والبنزين مروا بأزمة الكهرباء ، وانتهاء بأزمة المعابر والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على كافة المعابر المحيطة .حيث آلاف من الممنوعين من السفر إلى الخارج, وآلاف آخرين عاجزين من العودة إلى القطاع.
ان اقرب توصيف للحالة غزة هي "بطريقة ما سجن مع سماء مفتوحة" وفي داخل هذا السجن الكبير كل سكان غزة معتقلين لا يستطيعوا الحركة أو السفر سواء أكان وزير او مواطن .
فما بين سكان غزة والازمات ...رحلة حياة متواصلة.ورحلة عذاب لا تنتهي
ولسان حال الجميع متى تنتهي هذه الأزمات؟
هذا هو حال غزة ..معاناة ... ألم ...حصـار ...يكفيها ما فيها من الالام وعذابات ...
لماذا يعاقب الشعب الفلسطيني دائما على جرائم لم يقترفها؟!
لماذا كل هذا الهجوم على غزة؟
لماذا كل هذا التحريض على غزة؟
لماذا الزج باسم غزة في احداث الفوضي بأرض الكنانة ؟
غزة لا تشكل الخطر الذي تحاول أن ترسمه بعض من القنوات والصحف المصرية .
رفقا بغــزة فيكفيها ما فيها ... رفقا بغــزة
لا يملك الواحد منا في ظل قسـوة المشهد الذي نعيشه إلا الدعاء أن يوحد الله صف هذه الأمة وان يجمع شملها .
اللهم احفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن
بقلم / فكري كامل الفليت
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت