القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني، مساء الاثنين، بأن حركة حماس زادت في الآونة الأخيرة من مستوى التصنيع في صواريخ "M75" والتي باستطاعتها الوصول إلى غاش دان وسط إسرائيل.

وأفادت الصحيفة أن الحركة أجرت عدة تجارب على صواريخ قامت مؤخراً بصناعتها في قطاع غزة، وذلك في أعقاب التشديد والإغلاق المتواصل للأنفاق المتواجدة على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وتشير الصحيفة إلى أنه وعلى الرغم من أن الحركة لا زالت تحافظ على الهدوء المتواصل في القطاع، إلا أنها تقوم بتطوير أرضية جناحها العسكري، لافتة إلى أنها تقوم باستخدام القوة أحياناً ضد عناصر مسلحة جامحة والتي تحاول خرق الهدوء الذي يشهده القطاع.

وكانت حركة حماس قد استخدمت للمرة الأولى نظام الصواريخ من نوع "M75" والتي أظهرت شيئاً من التوازن في القوى مع الجيش الإسرائيلي ، على الرغم من أنها لا تحتوي إلا على قليل من المتفجرات.

ووفقاً لما ذكرته الصحيفة فإن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تعاني في الآونة الأخيرة من نقص كبير في عمليات الامداد بالأسلحة وذلك نتيجة لعاملين هامين الأول بسبب الأحداث الجارية في مصر والتي نتجت عنها عمليات عسكرية واسعة النطاق في سيناء.

والعامل الآخر هو ضعف الامداد الإيراني بالصواريخ طويلة المدى، خاصة بعد الخلاف الذي ظهر بين الحركة وطهران حول الملف السوري وما يحدث فيها، كما أن بعض القوافل القادمة من طهران يتم استهدافها من قبل المصريين أحياناً ومن الإسرائيليين أحياناً أخرى، الأمر الذي سيسبب لقيادة الحركة تغيير الاستراتيجية.

وبدا يظهر في الآونة الأخيرة جلياً من أن الحركة أصبحت تعتمد على الانتاج الذاتي أكثر بكثير من الاعتماد على الدعم الخارجي في صناعة الصواريخ، وهذا ما يثير القلق في أوساط المنظومة الأمنية الإسرائيلية بعد التقديرات التي تشير إلى أن حماس ستصنع صواريخ أضعافاً عما كانت تجلبه من الخارج.