تشكل لجنة وزارية اسرائيلية للبت في قضية الإفراج عن 82 أسيرا اعتقلوا قبل أوسلو

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الليلة الماضية، على طلب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تشكل لجنة وزارية للبت في قضية الإفراج عن 82 أسيرا اعتقلوا قبل أوسلو.

ووفقا للموقع الالكتروني لصحيفة "معاريف"، فإن الللجنة الوزارية ستشمل، بالإضافة إلى نتنياهو، كلا من وزيرة القضاء تسيبي ليفني ووزير الجيش موشيه يعلون ووزير الأمن العام يتسحاق اهارنوفيتش.

وأشار الموقع إلى أنه بهذه الخطوة سوف يجتاز نتنياهو محاولة تحفظات بعض الوزراء سواء من الليكود أو حزب البيت اليهودي لمنع الإفراج عن أسرى.

في هذا السياق ذكرت صحيفة "القدس" المحلية أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل "من المرجح أن تستأنف الاثنين، 29 تموز/يوليو المقبل في واشنطن، وأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الذي أقر آخر التعديلات بشأن الفريق الأميركي، في هذه المفاوضات الحساسة، قد يعلن يوم الجمعة، أو يوم الأحد الموعد المحدد لاستئناف هذه المفاوضات، التي عانت من الشلل طوال أكثر من أربع سنوات".

وكانت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، جنيفر بساكي، اكدت يوم الأربعاء، في معرض ردها على سؤال للصحيفة، بخصوص شائعات عن ظهور عقبات لاستئناف المفاوضات:" لم تبرز أية عراقيل قد تعطل ما أعلنه الوزير كيري الأسبوع الماضي في عمان، بشأن التوصل لاتفاق حول المبادئ لاستئناف المفاوضات المباشرة".

يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، كان قد أعلن يوم الجمعة الماضي، عن التوصل إلى اتفاق على مبادئ استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، في ختام زيارته السادسة إلى المنطقة.

وكانت مصادر فلسطينية قد أصرت الأربعاء، على أن خلافات جمة قد ظهرت بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين على "فهم كل من الطرفين للأطر التي تستند إليها أسس استئناف المفاوضات" حيث صرح وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، الأربعاء، بحسب الإذاعة الفلسطينية الرسمية، ان توجه وفد فلسطيني إلى واشنطن للقاء نظيره الإسرائيلي، مرهون بتلقي رد إيجابي من الجانب الإسرائيلي على المقترح الأميركي بشأن مرجعيات عملية السلام.

وأوضح الوزير الشيخ أن "السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية تنتظران الرد الإسرائيلي، المتوقع أن يكون عقب اجتماع الحكومة الإسرائيلية المقبل نهاية الأسبوع" مشدداً على أن في مقدمة المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، الإفراج عن 103 أسرى فلسطينيين، معتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو، الموقع بين منظمة التحرير وإسرائيل عام 1993.

وبخصوص الجدول الزمني للمفاوضات، رفضت الناطقة بساكي، أن تنفي أو تؤكد، اذا ما كانت إدارة الرئيس أوباما قد وضعت فترة زمنية محددة (ستة أشهر) تجري خلالها "مفاوضات ماراثونية" بين الطرفين تحت الرعاية الأميركية، "ينأى الطرفان خلالها بنفسيهما عن القيام بأعمال استفزازية انفرادية مثل تنشيط المساعي الفلسطينية في المحافل الدولة من أجل فرض العزلة على إسرائيل، أو تكثيف النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وهو الأمر الذي يمارسه الطرفان حالياً من وراء الستار" .

ومن المتوقع أن يصل الفريق الفلسطيني إلى واشنطن، في عطلة نهاية الأسبوع (من الجمعة إلى الأحد)، أما بالنسبة للفريق الإسرائيلي، الذي تقوده وزيرة العدل الإسرائيلية، ومسؤولة ملف المفاوضات تسيبي ليفني، فتدعي مصادر مقربة من إسرائيل في واشنطن، أنها وصلت العاصمة الأميركية بالفعل، وتقوم باجتماعات مكثفة مع أنصار إسرائيل "للحصول على دعمهم وتأييدهم للمفاوضات على أساس حدود 1967، مع تبادل أراضي، وهو الأمر الذي يعارضه كثير من أنصار إسرائيل، مثل منظمة "إيباك" أو منظمة "عصبة مكافحة التشويه والتجريح (ADL)" التي يرأسها إيب فوكسمان".

وتصر مصادر أميركية مسؤولة على أن وزير الخارجية جون كيري "لا يتوقع حدوث أي أمر طارئ في اللحظة الأخيرة، بما يبدد الفرصة الحقيقية التي رسمها بنفسه، ويعطيها جل وقته وطاقته، لاستئناف مفاوضات السلام، الأسبوع المقبل في واشنطن".

وبات من شبه المؤكد، تكليف سفير واشنطن السابق لدى تل أبيب، مارتن إنديك، قيادة الفريق الأمريكي في المفاوضات.