القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
في سياق تعليقها على موضوع اطلاق سراح 104 اسرى اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقيات اوسلو والذي سيعرض، اليوم الاحد، على الحكومة الاسرائيلية للمصادقة عليه،قالت صحيفة "هارتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الاحد، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يجب ان يعرض "انجاز معين"أمام رفاقه في فتح وفي سائر الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء م ت ف، خاصة في ظل استئناف المفاوضات دون الاستجابة للشرط الفلسطيني الأساسي المتمثل بوقف الاستيطان.
واضافت الصحيفة ان أحد ابرز نقاط فشل أوسلو هو ان م ت ف فاوضت اسرائيل ووقعت معها على اتفاق دون ان تضع مسألة اطلاق سراح الاسرى وخاصة اصحاب الاحكام العالية كشرط للتوقيع على هذا الاتفاق.
وبالنسبة لأسرى ،48 أشارت الصحيفة الى الظلم الذي وقع عليهم قائلة انهم ظلموا مرتين، مرة لأنهم فلسطينيين ولم يعاملوا اسوة بسائر الفلسطينيين ومرة لأنهم يحملون الهوية الاسرائيلية ولم يعاملوا كاسرائيليين.
"هارتس" نقلت ان وزير الخارجية الأمريكي تفهم وضعهم وحساسية الموضوع بالنسبة للرئيس الفلسطيني محمود عباس ووعد باطلاق سراحهم، مشيرة الى أن موافقة اسرائيل على اطلاق سراحهم هو ما ينبئ بتغيير ما.
في سياق متصل قال رئيس االحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مساء امس السبت إن قرار إطلاق سراح أكثر من 100 سجين فلسطيني مؤلم لكنه ضروري للدخول في محادثات السلام.
وفي خطاب مفتوح للاسرائيليين، سعى نتنياهو إلى تهدئة المعارضة قبل الإفراج عن الاسرى كشرط مسبق من جانب السلطة الفلسطينية للدخول في المحادثات.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها نتنياهو علنا على اتفاق إطلاق سراح السجناء الذي تردد على نطاق واسع في الآونة الأخيرة.
وقال وزير الطاقة والمياه الإسرائيلي سيلفان شالوم إنه من المقرر أن تستأنف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة في واشنطن الأسبوع الجاري، بعد غد الثلاثاء على الأرجح. ولم يؤكد المسؤولون في واشنطن الموعد.
ووفقا للخطاب المفتوح الصادر عن مكتبه ، سيقدم نتنياهو اليوم الأحد إلى مجلس الوزراء الإسرائيلي اقتراحا رسميا لاستئناف العملية الدبلوماسية.
وجاء في الخطاب "من وقت لآخر، يطلب من رؤساء الحكومةء اتخاذ قرارات تتعارض مع الرأي العام - عندما يكون الأمر مهما لهذا البلد".
وقال إنه سيطلق سراح الأسرى الفلسطينيين "على مراحل" وبعد بدء المفاوضات، و "وفقا" لتقدم المحادثات فقط.
وأضاف "هذا قرار صعب للغاية، إنه قرار مؤلم بالنسبة لعائلات الضحايا الاسرائيليين والأمة بكاملها وكذلك بالنسبة لي".