رام الله – وكالة قدس نت للأنباء
كشفت مصادر فتحاوية رفيعة المستوى، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس(أبو مازن) يعتزم إجراء سلسلة لقاءات منفصلة مع قيادات وكوادر وأعضاء حركة فتح التي يتزعمها وذلك في إطار إطلاعهم على أخر المستجدات وخاصة القرار الفلسطيني بالعودة الى طاولة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، في أعقاب الجهود التي بذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري ولقاءاته مع الرئيس أبو مازن والتي أسفرت عن موافقة الجانب الفلسطيني للعودة الى المفاوضات.
وقالت المصادر في تصريحات خاصة لـ" وكالة قدس نت للأنباء" أن الرئيس إبو مازن سيجري خلال الأيام القادمة وبعد عودته إلى رام الله من جولته الخارجية سلسلة إجتماعات منفصلة مع أعضاء وكوادر أقاليم حركة فتح في الضفة الغربية وذلك من أجل إطلاع أعضاء الحركة على قرار القيادة الفلسطينية بالعودة الى طاولة المفاوضات مع إسرائيل، بالإضافة الى إطلاعهم على مضامين إتفاق وشيك بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي سيضع الخطوط النهائية لقضايا الحل النهائي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وصولاً لإقامة دولة فلسطينية ذات حدود وعاصمتها القدس الشرقية.
واضافت المصادر" بأن أبو مازن يريد من هذه اللقاءات وضع قيادة الحركة في صورة المستجدات وحتى تكون القيادة الفتحاوية على مسافة واحدة مع القرارات التي يصدرها أبو مازن والمتعلقة بالوضع الفلسطيني الداخلي والمصلحة العليا للشعب الفلسطيني، بالإضافة الى إصراره وتمسكه بالمصالحة الفلسطينية كمخرج وحيد للأزمة الراهنة.
وكانت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد استؤنفت رسميا برعاية الولايات المتحدة في مقر وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر الاثنين.
وترأس كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، وفد بلاده إلى المفاوضات، بينما حضر من الجانب الإسرائيلي وزيرة العدل تسيبي ليفني ونائب رئيس الوزراء إسحاق مولخو.
وتشمل المفاوضات التي تقوم على أساس حدود 1967 أربعة محاور هي القدس واللاجئون والمستوطنات إضافة إلى قضية تبادل الأراضي.
وترعى الولايات المتحدة الجولة الجديدة من المفاوضات، بعد توقفها منذ عام 2010 إثر اعتراض الفلسطينيين على استمرار الإسرائيليين في بناء المستوطنات.