خلال تموز..الاحتلال يختطف 220مواطن بينهم نائب و35 طفل

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أفاد مركز اسرى فلسطين للدراسات في تقريره الشهري حول الاعتقالات وأوضاع السجون بان الاحتلال نفذ خلال شهر تموز الماضي أكثر من 195عملية اقتحام للقرى والمدن والمخيمات والأحياء، في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، اختطف خلالها الاحتلال ما يزيد عن 220 مواطناً فلسطينياً، وتتقدم مدينة الخليل كالعادة على باقي المدن بعدد المعتقلين حيث وصل عدد المواطنين الذين تم اعتقالهم من الخليل الشهر الماضي إلى 60 مواطن.

فيما اعتقل الاحتلال 7 مواطنين من قطاع غزة بينهم 3 تم اعتقالهم قرب السياج الفاصل ، و4 تم اعتقالهم عبر حاجز بيت حانون خلال تنقلهم للعلاج أو مرافقة مرضى وهم الشاب "حسام محمد الزعانين " 28 عام من سكان بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ، عند ذهابه لمستشفيات الداخل الفلسطيني للعلاج برفقه والدته، و المواطن "محمود عبد القادر شملخ" (42عاماً)، من سكان حي الشيخ عجلين ، حيث كان يرافق زوجته المريضة، والمواطن "محمد إبراهيم أبو هربيد" (55 عاماً)، خلال مرافقته لجثة شقيقه الذي توفى في مستشفى (ايخلوف) الإسرائيلي، و المواطن "إبراهيم حربي الفيراني"، (34 عاماً)، من سكان مدينة رفح أثناء سفره لزيارة أمه وشقيقه المقيمين في الضفة الغربية .

اختطاف النواب والأطفال
وأوضح المدير الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بان اعتقالات الاحتلال كعادتها لم تستثنى أياً من شرائح المجتمع الفلسطيني فهي تطال النساء والأطفال والمسنين والمرضى ونواب المجلس التشريعي حيث اعتقل الاحتلال خلال يوليو 35 طفلاً ما دون ال18 عاماً ، أصغرهم الطفل "وديع مسوده" من الخليل والذي يبلغ من العمر 5 سنوات فقط ، كذلك اختطف الاحتلال 3 سيدات أحداهن المتضامنة والناشطة الكندية "سارة علي" (26عاما)، بعد أن قام بالاعتداء عليها في الخليل، وأبعدها عن المدينة، فيما اختطف فتاة فلسطينية من مدينة الخليل قرب الحرم الإبراهيمي بدعوى محاولة طعن جندي إسرائيلي ، واعتقلت الناشطزة الحقوقية "فتحية حسين" خلال المسيرة الرافضة لاقرار قانون برافر – بيجن فى أراضي 48، ثم أطلق سراحها.

واختطف الاحتلال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني "محمد محمود ابوطير" بعد اقتحام منزله في كفر عقب، شمال القدس المحتلة ، وقامت بتقييده من الخلف رغم كبر سنه ، وإجباره على الخروج من المنزل ونقله إلى مركز توقيف وتحقيق المسكوبية للتحقيق، وقام بإخضاعه للاعتقال الادارى.

فيما أطلق الاحتلال سراح الأسير إياد أبو فنون من بيت لحم، وقامت بإبعاده إلى قطاع غزة ، وهو أحد محرري صفقة وفاء الأحرار.

الاعتداءات على الأسرى
وأشار الأشقر إلى أن إدارة السجون واصلت خلال يوليو الماضي اعتداءاها على الأسرى ولم تراعى حرمه شهر مضان المبارك حيث أقدمت وحدة "كيتر" الخاصة على اقتحام قسم 24 بسجن النقب الصحراوي وإجراء حملة تفتيش لغرفة 3 لمدة ساعة بشكل همجي ، فيما اقتحمت أيضا قسمي 4 و6 في سجن مجدو الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بحثا عن أجهزة خلوية.

ولم يسلم المرضى من انتهاكات الاحتلال حيث اقتحمت قوة المتسادا " قسم المرضى في مستشفى سجن الرملة و قامت بتفتيشه وإتلاف ممتلكات الأسرى المرضى الذين يتواجدون في القسم وعددهم 16 أسيراً مريضا واستمرت عملية التفتيش الهمجية لأكثر من 6 ساعات متواصلة حيث قامت بالعبث بأغراض الأسرى المرضى ورميها على الأرض ، واقتحمت قسم 10 في سجن إيشل - بئر السبع وعبث في ممتلكات الأسرى وأجبرتهم على إجراء تفتيش عاري ومهين، واعتدت على الأسرى مما أدى إلى إصابة عدد من الأسرى بجروح جراء الضرب، وهدد الأسرى في السجن بإشعال النيران في كافة الأقسام إن عادات وحدات المتسادا اقتحام أقسام السجن .

فيما اقتحمت الوحدات الخاصة غرفة رقم 11 في قسم 3 بسجن عسقلان وباشرت بتفتيش الغرف والساحة، وأغرض الأسرى دون مراعاة لحرمه شهر رمضان .

فيما نقلت إدارة السجون أمين عام الجبهة الشعبية الأسير أحمد سعدات، من سجن "هداريم " إلى سجن "شطه"، بشكل مفاجئ، ونقلت الأسير القائد عاهد أبو غلمة من سجن شطة إلى هداريم، كما منعت سلطات الاحتلال مدير الوحدة القانونية في نادين، الأسير المحامي جواد بولس من زيارة الأسير المريض موسى صوفان، في مركز توقيف الجلمة، وقررت إدارة سجن "عوفر" تكبيل أيدي وأرجل الأسرى عند خروجهم لزيارة المحامي .

الأسرى المضربين
وأفاد الأشقر بان 12 أسيرا في سجون الاحتلال لا يزالوا يخوضون إضراب مفتوح عن الطعام منذ عشرات الأيام للمطالبة بحقوقهم ، بينهم خمسة أسرى أردنيين وهم { أيمن حمدان – عبد الله البرغوثي – حمزة الدباس – منير مرعي – علاء حماد ) ويخوضون إضراب منذ تاريخ 2/5/2013 ، ويحتجزهم الاحتلال فى قسم المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية والذي يسمى بقسم "مغن" بهدف الضغط والتضييق عليهم لوقف إضرابهم .

بينما الأسرى الإداريـون (أيمن طبيش ، وعـادل حريبات، وعماد البطران، ومحمد الريماوي ) يخوضون إضراب عن الطعام منذ 28/4/2013 ، فيما يخوض الأسير( عبد المجيد خضيرات ) إضراب عن الطعام منذ 1/7/2013 للمطالبة بإطلاق سراحه وهو محرر ضمن صفقة وفاء الأحرار ، والأسير المقدسي (حسام مطر ) المضرب عن الطعام منذ 1/6/2013 مطالبا بالإفراج عنه، بينما الأسير" محمد طبيش" يخوض إضراب عن الطعام تضامنا مع أخيه ايمن منذ 72 يوماً متواصلة .
ويعيش الأسرى المضربين أوضاعا صحية صعبة وحياتهم معرضة للخطر الشديد والموت في اى لحظة وخاصة الأسير عبد الله البرغوتى والتي تراجعت صحته إلى حد الخطورة القصوى ، وهناك خشية من توقف الكلى عنده ، ويعانى من نوبات إغماء مستمرة تصل الى 14 ساعة يوميا ، فيما يعانى الاسير مطر من مشاكل في الكلى والعضلات والرأس والمعدة، وانخفض وزنه الى 80 كيلو بعد ان كان 112 كغم قبل دخوله الإضراب.

الأسرى المرضى
وأشار الأشقر بان الأسرى المرضى لا يزالوا معرضين للخطر الشديد نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم حيث تدهورت صحة الأسير النائب محمد الطل بعد حرمانه من دواء السكري والضغط، كعقوبة له بعد رفضه الذهاب الى عيادة السجن لعمل فحوصات احتجاجا على تمديد الاعتقال الإداري له للمرة الثانية.
فيما يعيش الأسرى المرضى فى في مستشفى الرملة وعددهم 16 أسيرا حالة صعبة جدا ، وذلك بسبب توقف إعطاء العلاج لهم والاكتفاء بالمسكنات، ويعانون من المماطلة والإهمال الطبي.

وتعرض الأسير أمجد سامي نجار لنوبة إغماء وأوجاع شديدة في الصدر داخل قاعة المحكمة ، وتم نقله بسيارة الإسعاف ، ويعانى الأسير "خضر أمين ضبايا" من مخيم جنين والمحكوم 16 سنة ونصف من مرض نفسي حاد نتيجة لظروف الاعتقال السيئة فيما ظهرت أعراض مرضية جديدة على الأسير "طارق العيساوي"، حيث بدء يعاني من آلام في الكلى.

وتدهورت صحة الأسير يوسف النواجعة من الخليل حيث يعاني من أوضاع صحية صعبة وأوجاع في مختلف أنحاء جسده بالإضافة لاضطراب في الكلى وانتفاخ بالأرجل وآلام في صدره ويداه وفقدان متكرر للوعي .

وكذلك تراجعت صحة الأسير" ضرار ابو سيسي" حيث يعاني من قرحة في المعدة وضيق في التنفس بسبب العزل في زنازين سجن "ايشل"وسوء التغذية
كما يعانى الأسير "أحمد لطفي خلوف" من جنين من التهابات حادة وخطيرة في قدمه اليسرى نتيجة وجود جرثومة في قدمه أدت إلى تآكل اللحم والعظم وتذويب رجله بشكل متدرج منذ عدة سنوات ولا يعطى سوى المسكنات !

كما تدهورت صحة الأسير" محمود محمد الشرحة" من دورا الخليل والمحكوم 22 سنة و يعاني من ورم سرطاني في رقبته منذ عدة سنوات ، فيما نقلت مصلحة السجون الأسير ثائر حلاحلة إلى عيادة سجن الرملة بسبب تدهور حالته الصحية حيث يعاني من التهاب الكبد الوبائي .

وأصيبت الأسيرة " دنيا ضرار واكد (36 عاما) بمرض السكر خلال فترة اعتقالها بسبب الضغوطات النفسية التي تعرضت لها خلال فترة التحقيق في مركز تحقيق بتاح تكفا.

وتعرض الأسير مصطفى الشنار 51 عاما من نابلس لنوبتين قلبيتين حادتين نقل على أثرهما للمستشفى.

ويعانى الأسير إياد أبو ناصر من سكان غزة من آلام شديدة في منطقة البطن بسبب فيروس كبدي أصيب به.

وتدهورت صحة الأسرى رامي العلمي من غزة حيث يعاني من آلام شديدة في منطقة البطن والرأس هذه الظروف دفعت الأسرى بسجن عسقلان، لمقاطعة عيادة السجن، احتجاجا على السياسة العنصرية، والإهمال الطبي المتواصل، كذلك امتنع الاسرى المرضى القابعين في عيادة سجن الرملة عن تناول الأدوية احتجاجا على التقصير والإهمال الطبي وعدم تلبية مطالب المرضى بتحسين شروط حياتهم المعيشية والصحية.

رمضان والأسرى
وأكد التقرير بان سلطات إدارة سجون الاحتلال لم تراعى خصوصية شهر رمضان المبارك وحرمته لدى المسلمين وواصلت إجراءاتها التعسفية وانتهاكاتها لحقوق الأسرى، وفرض إجراءات تسعفيه قاسية من شانها التضييق على الأسرى، وتتعمد إرباك الوضع الاعتقالى بشكل مستمر حتى لا يشعر الأسرى بخصوصية شهر رمضان ، وذلك عبر عمليات الاقتحام والتفتيش والاستنفار الدائمة التي تمارسها الإدارة بحق الأسرى تحت حجج وذرائع واهية .

وكذلك رفض الاحتلال مطالب الأسرى والأسيرات بتحسين أوضاعهم خلال رمضان ، ووقف الانتهاكات بحقهم ، وتوفير مستلزماتهم من المصاحف والتمور والألبان والكتب والمسابح وسجادات الصلاة والحلويات والملابس وغيرها من الأغراض ، كذلك يتعمد في رمضان تقديم طعام سئ للأسرى كماً ونوعا ً حتى يضطر الأسرى إلى شراء إغراضهم من كنتين السجن، كما رفضت زيادة عدد المراوح في الغرف لتلطيف الأجواء في فصل الصيف شديد الحرارة .

تجديد الادارى
وبين الأشقر بان سلطات الاحتلال واصلت خلال الشهر الماضي سياسة الاعتقال الإداري والتمديد لمرات جديدة للأسرى الإداريين حيث أصدرت محاكم الاحتلال قرارات إدارية جديدة بحق 15 اسيراً ، وجددت الاعتقال الادارى ل 33 اخرين من بينهم النائبين في المجلس التشريعي عن مدينتي القدس والخليل أحمد عطون، وحاتم قفيشة، لمدة ستة أشهر، كما جددت محكمة عوفر العسكرية الاعتقال الاداري بحق الأسير "عايد محمد دودين" ( 47 سنة ) للمرة السابعة على التوالي و يعتبر أقدم أسير ادراي في سجون الاحتلال ، فيما جددت الادارى للشيخ "رأفت جميل ناصيف" (47 عاما) لمدة (6 شهور) ، كذلك جددت الاعتقال الإداري للصحفي الأسير "أسامة شاهين" مدير مركز أسرى فلسطين للدارسات لمدة 3 أشهر للمرة الثالثة على التوالي .

وثبتت الاعتقال الاداري بحق الأسير المحاضر الجامعي في بوليتكنك فلسطين زين الدين محمود شبانة ( 44 سنة ) من محافظة الخليل المحتلة لمدة 5 أشهر.
وجدد المركز مطالبته للمؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بضرورة تشكيل لجان للاطلاع على أوضاع الأسرى الصعبة فى سجون الاحتلال ، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الأسرى وإطلاق سراح الأسرى المضربين عن الطعام قبل ان يلقوا حتفهم داخل السجون .