القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد وزير الثقافة الاردني د. أديب بركات موجان، اليوم الخميس، بان المسجد الاقصى المبارك والقدس تتطلب جهودا كبيرة من الامة العربية والإسلامية للحفاظ على ماتبقي قبل فوات الأوان، محذراً بأن المسجد الاقصى في خطر جراء استمرارية تصعيد الاستفزازات الاسرائيلية والجمعيات الاستيطانية بحقه وتواصل عمليات الحفريات اسفل المسجد الاقصى.
وقال وزير الثقافة الاردني في حديث مع مراسلة "وكالة قدس نت للأنباء" في القدس، بأن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين يبذل قصار جهده من اجل توفير كافة الخدمات التي تتعلق في المسجد الاقصى المبارك للحفاظ عليه، والذي يسعي الاحتلال الاسرائيلي الى تهويده، وشدد بالقول: "بأن المسجد الاقصى المبارك يستحق الدعم الكامل من جميع الدول العربية والإسلامية لان المسجد الاقصى مسجد لكل المسلمين كافة وليس فقط للفلسطينيين".
ووصف شعوره خلال زيارة المسجد الأقصى المبارك بالقول: "أشعر بالارتياح والطمأنينة خلال وجودي في رحاب المسجد في العشر الاواخر من شهر رمضان المبارك، لأن المسجد الاقصى له روحانية خاصة، وحزين لما يحاك ضده من قبل المستوطنين ومداهمته يوميا من قبل الجمعيات الاستيطانية".
بدوره قال وزير الثقافة الفلسطيني د. أنور ابو عيشه في حديث مع مراسلتنا: "بأن الزيارة جاءت من اجل التعاون المشترك ما بين القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وبين وزارة الثقافة الأردنية ويضيف بأن زيارة وزير الثقافة الاردني لمدينة القدس والمسجد الاقصى ليرى عن كثب ما يدور من تصعيد وتهويد من قبل المؤسسة الاسرائيلية.
أما وزير القدس عدنان الحسيني فقد أكد "بأن الزيارة لها تأُثير كبير للعمل المشترك من اجل حماية الثقافة التي تغرب وتزور، وشدد بان هذه الزيارات لمدينة القدس والمسجد الاقصى زيارات مهمة تعطي فكرة عن كثب ومن الميدان لينقلوا صورة الوضع الصعب الذي يعيشها ابناء هذه المدينة.
وقام وزير الثقافة الاردني ونظيره الفلسطيني، والسفير الأردني المفوض لدي فلسطين أحمد عناب بزيارة مدينة القدس والمسجد الاقصى المبارك والصلاة في رحابه، وكان في استقبالهم وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، والشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الاوقاف الاعلى، ومدير عام اوقاف القدس.
وأطلع وزير القدس المحافظ عدنان الحسيني وزير الثقافة الاردني على صورة الاوضاع المقدسية والإحداث المتسارعه من بناء للمستوطنات ومن سحب للهويات المقدسيه، واستعرض الظواهر الجديده في مدينة القدس وهي تجديد البطاقات الشخصية للمواطن الفلسطيني وتحويلها لإقامة لعدة سنوات قابله للتجديد او للطرد، مؤكدا بان ابناء مدينة القدس يعيشون اصعب الظروف في الوقت الراهن دون التحرك الجاد لوقف السياسات الاسرائيلية بحقهم.
وقدم رئيس مجلس الاوقاف الاعلى الشيخ عبد العظيم سلهب: شرحا مفصلا حول ما يجري في مدينة القدس عامة والمسجد الاقصى خاصة، واثني على الدور الاردني ملكا وحكومة وشعبا على الاهتمام بالشأن المقدسات الاسلامي.
وبعد ذلك قام وزير الثقافة الاردني بجولة في رحاب المسجد الاقصى المبارك رافقه الشيخ عزام الخطيب مدير عام الاوقاف الاسلامية وأدى صلاة الظهر في رحابه.