غزة - وكالة قدس نت للأنباء
ناشدت عائلة النجار في قطاع غزة عبر جمعية الأسرى والمحررين "حسام" المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالعمل علي كشف مصير ابنها إسماعيل محمود أحمد النجار المعتقل لدي سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1968بعد أسره خلال اشتباك مسلح بالقرب من مدينة الخليل عقب الحرب العربية الإسرائيلية التي اندلعت عام 1967 .
وأكد اسماعيل النجار نجل الأسير المفقود والذي حمل اسم أبيه بأن لدي العائلة معلومات دقيقة ودامغة منذ عام 1995 تشير بأن والده علي قيد الحياة حيث تم التعرف بالصدفة علي مكان اعتقاله أثناء استماعه إلي حديث لأحد الأسرى المحررين ذكر خلاله معلومات وحقائق تدلل علي شخصية والده وتثبت مرافقته له في سجن صرفند العسكري خلال الفترة الممتدة مابين عام 1968 وعام 1973 .
وأضاف النجار بأن العائلة وفور الحصول على هذه المعلومات تواصلت مع العديد من المؤسسات الحقوقية كما التقوا في حينه بالرئيس الراحل أبو عمار الذي أوعز بدوره إلي لجنة فلسطينية مختصة لمتابعة هذا الشأن مع الإسرائيليين مشيرا بأنه حتى اللحظة يرفض الإحتلال الإفصاح عن أية تفاصيل تتعلق بمصير والده وبأنهم لم يتلقوا أية ردود إسرائيلية بهذا الشأن سواء بالنفي أو بالإقرار .
واشار النجار إلي أن بعض المؤسسات الحقوقية التي تابعت ملف والده أبلغت العائلة بأن الاحتلال يرفض الكشف عن أية تفاصيل عن والده لأنه سيكون مضطرا للكشف عن معلومات لحالات عديدة مشابهة من الأسرى المفقودين لديه الأمر الذي قد يوقع دولة الاحتلال في حالة من الحرج مع المجتمع الدولي وقد يتسبب لها بأزمة سياسية وحقوقية هي في غنى عنها .
وناشدت عائلة النجار الرئيس أبو مازن والوفد الفلسطيني المفاوض بالعمل علي إثارة ملف ابنهم وقضية المفقودين عند الاحتلال خلال المفاوضات المرتقبة معه مطالبة القيادة الفلسطينية بالضغط علي إسرائيل من أجل الكشف عن مصير ابنها بشكل قاطع بحيث يتسنى لعائلته التعايش مع حقيقة غيابه التي تجاوزت مدة ال46 عاما .
من جهتها رجحت جمعية "حسام" بأن يكون الأسير المفقود اسماعيل النجار معتقل حاليا في أحد السجون السرية التابعة لمخابرات الاحتلال والتي أنشأها الاحتلال لتكون مقابر للأحياء تنتهك فيها كافة الأعراف والمواثيق الدولية، ويمارس بداخلها كافة أصناف التعذيب بعيدا عن أعين المؤسسات الحقوقية ووسائل الإعلام .
وأكدت الجمعية بأن العديد من الأسرى و المفقودين الذين تم اختفائهم منذ عام 1967م و حتى هذه اللحظة ومن جنسيات مختلفة لا يعلم أحد بمكان وجودهم أو مصيرهم ،وتنفي سلطات الاحتلال بوجودهم داخل سجونها وترفض إعطاء معلومات عن مكان اختفائهم وإذا ما كانوا علي قيد الحياة أم أسرى في مقابر الأرقام التي يحتجز فيها المئات من جثث الأسرى الفلسطينيين والعرب، كما لا توجد أية إحصائية رسمية بعدد السجون السرية الإسرائيلية أو بعدد الأسرى و المفقودين الذين يحتجزون فيها .