المفتي لـ"قدس نت":هناك نوع من الشك بيوم العيد والسعودية ستراقب اليوم و غدا

بيت لحم- وكالة قدس نت للأنباء
أكد سماحة الشيخ محمد حسين مفتي عام القدس والديار الفلسطينية، رئيس مجلس الافتاء الأعلى" إن هناك نوع شك في بداية شهر رمضان، وتريد الجهات المعنية في السعودية زيادة في اليقين والطمئنان في تحري هلال شهر شوال مساء اليوم الثلاثاء، وغد الأربعاء".

وأضاف سماحة الشيخ حسين لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن الأمور تجري كما هي ونحن في رمضان والبداية في هذا الشهر الفضيل هي صحيحة، وسنكمل الصيام حتى يثبت الخروج من العبادة والذي لا يكون الا برؤوية هلال شوال".

وأكد سماحة الشيخ حسين" ان السعودية ستراقب اليوم وغدا الاربعاء، ولا نريد ان يشغل المواطن نفسه في هذه القضية وعليه التحري عن الهلال، وسيجد المواطن الجواب الشافي والنهائي بما يوافق الشريعة الاسلامية".

هذا وأصدرت دار الإفتاء الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بيانا توضح فيه الأمر حول ما يثار عن بداية شهر رمضان.
وهذا نص البيان كما ورد من دار الإفتاء الفلسطينية:
"في أعقاب ما يثار من بيانات واستفسارات حول تحري هلال شهر شوال لهذا العام 1434 هـ، فإن دار الإفتاء الفلسطينية تود توضيح الآتي:
*لم تثبت رؤية هلال شهر رمضان عند تحريه مساء الاثنين ليلة الثلاثاء 9- تموز 2013، حيث لم يتقدم أحد للشهادة بالرؤية، فَعُمِل بأمر الرسول، صلى الله عليه وسلم، في هذه الحالة، إذ يقول: (صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُبِّيَ عَلَيْكُمْ، فَأَكْمِلُوا عِدَّةَ شَعْبَانَ ثَلاثِينَ). (صحيح البخاري)
وبناء عليه؛ تمَّ الإعلان عن أن يوم الثلاثاء 9 تموز 2013 هو المتمم لشهر شعبان، وأن يوم الأربعاء 10 تموز 2013 هو الأول من رمضان، ولم يكن في الأمر أخطاء ولا تجاوزات، بل هي السنة النبوية، التي توجه إلى اعتماد إتمام الثلاثين عند تعذر الرؤية مساء يوم التاسع والعشرين من أي شهر، وهذا ما حصل.

*بالنسبة إلى دعوة المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية إلى تحري رؤية هلال شوال مساء هذا اليوم الثامن والعشرين من رمضان 6/8/2013م؛ فذلك من باب الاحتياط لما كان من تعذر الرؤية في بداية الشهر بسبب الغبار، وفي حالة ثبتت الرؤية مساء اليوم، فيصبح لازماً على المسلمين قضاء يوم ليصوموا بذلك 29 يوماً؛ لأن عدد أيام أي شهر قمري يكون 29 أو 30، ولا يمكن أن يكون 28 أو غير ذلك، وإن تعذرت الرؤية، فيبقى الاحتمال أن يكون العيد يوم الخميس أو الجمعة القادمين، وذلك يُقرر بناء على نتيجة تحري رؤية الهلال مساء يوم غد الأربعاء.

*وقد يكون من المفيد الإشارة إلى أن المراصد الفلكية تكاد تجمع على استحالة رؤية هلال شوال مساء اليوم الثلاثاء، بل إن كثيراً منها، يتوقع صعوبة رؤية الهلال حتى مساء غد الأربعاء، نتيجة قصر الفترة الزمنية التي سيمكثها الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم غد.

وبناء عليه؛ فإننا ندعو المواطنين الكرام إلى مزيد من التريث، ومتابعة ما يصدر عن دار الإفتاء الفلسطينية بخصوص رؤية الهلال، وما سيتبع ذلك من فتوى إن لزم الأمر، وذلك بصفتها الجهة المخولة رسمياً بهذا الأمر دون سواها.

سائلين الله العلي القدير أن يتم علينا نعمة الطاعة وحسن العبادة، وأن يتقبلها منا ومنكم، وكل عام وأنتم بخير".