ملابس "البالة" بغزة تستبدل اسمها بـ"العالمية" وتجتذب المواطنين في عيد الفطر

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
لم يعد شراء الملابس من محلات "البالة" بغزة ، يشكل حرجاً كما في السابق لدى الغزيين ، فمع قدوم عيد الفطر السعيد ، يجد العديد من المواطنين ضالتهم لاقتناء الملابس من خلال شرائها من هذه المحلات ، التي أصبح لها زبائنها على اختلافهم .

ورغم ان محلات "البالة" تقدم ملابس استخدمت من قبل ، لكن لديها ما تعوضه مقابل ذلك لزبائنها ، فهي تحتوي ملابس لأهم الماركات العالمية والتي قل ما يجدها الغزيين في محلات بيع الملابس الجديدة .

وبمقارنة أسعارها مع الملابس الجديدة ، يستطيع ان يدخر المواطنون وخاصة الفقراء منهم أموالهم ، فبمقدور الشخص ان يرتدي قميصا لا يتعدى سعره عشرة شواقل ، أو بنطال بـ (20) شيكل ، في المقابل يفوق سعر البنطال بمحلات بيع الملابس الجديدة (100) شيكل .

ويبدوا ان بيع ملابس "البالة" لم يعد مقتصراً على مكان معين ، فقد عرف بيع هذه الملابس لدى الغزيين على وجه الخصوص في سوق فراس الشعبي " الذي يرجع إنشاؤه إلى العهد المصري, وازدهر في الستينيات وما مازال مستمرا حتى الآن ".

لكن خلال السنوات الماضية ، بدأت تظهر العديد من محلات بيع الملابس المستخدمة في الأماكن والأحياء الراقية ، وفي الشوارع العامة والرئيسية بمدينة غزة ، ولعل محل " خميس السنداوي " الواقع في شارع عمر المختار خير دليل على انتشار هذه الملابس .

ويقول السنداوي لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء " معرفا محله بأنه محل لبيع الملابس المستوردة للماركات العالمية ، ويفصح بان هذه الملابس يتم استيرادها من أماكن خاصة من دول أوروبية ومن داخل إسرائيل .

ويضيف ان محله يقدم جميع انواع الملابس النسائية والرجالية ، ويعلق على الحديث بان كثير من المواطنين ينظرون بحرج لرواد هذه المحلات ، قائلاً " هذه أفضل ملابس درجة أولى على الإطلاق(...) الناس بدأت تعرف ان هذه الملابس أفضل من الملابس الجديدة والآن كل المواطنون يتعاملون بشكل طبيعي وهذا المفهوم تغير ".

ومن أهم الماركات التي يحتويها محل السنداوي على سبيل المثال " لاكوست ، بولو ، ليي ، ديدورا ، توم ، كروكر ، رالف لورين ، اديداس ، نايك " حيث يوضح السنداوي بان هذه الملابس يتم كويها فقط لحظة وصولها ومن ثم عرضها لزبائن .

ويبين ان هذه الملابس رغم انها مستخدمة لكن لا يعني ذلك ان تكون فقدت صلاحيتها وبريقها ، ويؤكد ان جميع الملابس المعروضة داخل المحل بحال جيد وافضل من الملابس الجديدة لافتاً ان سعر البنطال الجديد منها يتعدي (500) دولار في دولة المنشأ .

ويقول عامر السنداوي أحد العاملين داخل المحل ، ان هذه المهنة تعلمها من أباه ، الذي مارسها منذ 30 عاماً ، مشيراً ان ملابس "البالة" بالسابق كان مقتصر جلبها من إسرائيل ، ولكن قبل عدة سنوات قام أحد اخوانه بالسفر إلى دول أوروبية وتعرف على الملابس المستخدمة هناك وأصبح يستوردها من خلال المعابر ، موضحاً بأن (15) أسرة تعتاش من وراء هذا المحل .

من جانبه يوضح المواطن ماجد ريان (27عاماً ) ، أحد زبائن المحل، انه جاء لشراء الملابس بمناسبة قدوم العيد ، وانه يعتمد على هذا المحل بشراء ملابسه لانه يقدم ملابس نادرة وماركات .

ويفيد بأنه يتردد على شراء هذه الملابس من حين لآخر وهو زبون دائم ، مؤكداً ان البضائع التي تقدمها محلات "البالة" تصمد وتطول عند صاحبها اكثر من الملابس الجديدة ، وهذا يعود لجودة خامتها .

عدسة "وكالة قدس نت للأنباء "أعدت لكم التقرير التالي