استطلاع: غالبية الاسرائيليين يرفضون الانسحاب الى حدود ما قبل 1967

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أظهر استطلاع للرأي، اليوم الثلاثاء، ان غالبية الاسرائيليين سيعارضون اي اتفاق سلام مع الفلسطينيين ينص على الانسحاب الى خطوط ما قبل حرب عام 1967 حتى اذا تم الاتفاق على مبادلة أراض لاستيعاب المستوطنات الاسرائيلية.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المعهد الديمقراطي الاسرائيلي وهو معهد ليبرالي ان 65.6 في المئة ممن شملهم الاستطلاع لا ينتظرون التوصل الى اتفاق في المحادثات بين اسرائيل والفلسطينيين خلال عام.

واستؤنفت المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية الشهر الماضي بعد توقف دام ثلاث سنوات. وعبر وزير الخارجية الامريكية جون كيري عن أمله في التوصل الى اتفاق سلام خلال تسعة أشهر بعد ان راوغ الاطراف المعنية طوال عقود.

وأظهر الاستطلاع الذي شاركت في رعايته جامعة تل ابيب انه حتى اذا تمكنت الحكومة الاسرائيلية من التوصل الى اتفاق فانها ستجد صعوبة في اقناع الشعب الاسرائيلي به.

وشمل الاستطلاع 602 شخص أبدى 55.5 في المئة منهم معارضتهم لقبول العودة لخطوط عام 1967 حتى مع مبادلة للاراضي تسمح باحتفاظ اسرائيل ببعض المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وبلغت نسبة المعارضة لمثل هذا الاتفاق بين السكان اليهود في اسرائيل 63 في المئة بينما بلغت النسبة بين عرب اسرائيل 15 في المئة فقط.

وتعتبر هذه المسألة المتعلقة بالعودة الى خطوط ما قبل حرب 1967 حيوية لابرام اي اتفاق.

وقال نحو 67 في المئة من الاسرائيليين انهم سيعارضون أيضا المطالب الفلسطينية بحق العودة حتى لو كان لعدد صغير من اللاجئين الذين فروا او طردوا من ديارهم لدى قيام اسرائيل عام 1948. كما عارضوا تعويض اللاجئين او أبنائهم وأحفادهم ماليا.

وفيما يتعلق بواحدة من القضايا الاخرى التي تواجه المفاوضين وهي قضية ضم الاحياء العربية في القدس الى الدولة الفلسطينية قال نحو 50 في المئة من الاسرائيليين اليهود انهم يعارضون الفكرة.

وقال المعهد الديمقراطي الاسرائيلي ان 55 في المئة فقط من عرب اسرائيل أيدوها وهي نسبة أقل من المتوقع توحي بأن عربا من سكان القدس الشرقية لا يريدون ان يفقدوا مزايا العيش في كنف الحكومة الاسرائيلية ومنها الرعاية الصحية والتأمين.

وبعد جولة افتتاحية من المحادثات التي عقدت في واشنطن الاسبوع الماضي اتفق المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون على اللقاء مجددا في الاسبوع الثاني من اغسطس آب.

ويواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس مهمة شاقة لكسب رضاء شعبه عن المحادثات حتى داخل منظمة التحرير الفلسطينية التي يتزعمها.

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بتعليق المحادثات وقالتا انها تكرار لمفاوضات لا طائل منها.