أكد مصدر أمنى مصري رفيع "إن التفجيرات التى وقعت بمنطقة العجرة بين علامتى الحدود رقم 10 و11 جنوبى رفح في سيناء أمس الجمعة كانت نتيجة إستهداف طائرة أباتشى مصرية ترافقها طائرة اخرى طراز"جازيل " مجموعة سلفية جهادية مكونة من اربعة افراد كانت تحاول نصب منصة اطلاق صواريخ بالموقع مشيرا إلى أن شهود العيان اكدوا مشاهدتهم للطائرتين المصريتين .
وقال المصدر إن الطائر الاباتشى تعاملت مع الهدف وقتلت أربعة جهاديين كان بحوزتهم دراجة نارية " وانه بعد تمشيط المنطقة بمعرفة الجهات الفنية للقوات المسلحة تم ضبط منصة صواريخ بها عدد ثلاثة صواريخ كان يجرى اعدادها للإطلاق تجاه الأراضى المصرية.
وأشار المصدر الى أنه تم احاطة العملية بسرية تامة حفاظا على سريتها وتحرك القوات المشاركة فيها موضحا أن شهود عيان من سيناء تحققوا من الطائرات المصرية التى كانت تحلق فوق الحدود.
ونفى المصدر ما رددته بعض الفضائيات ووكالات الانباء والمواقع الاليكترونية عن إختراق احدى الطائرا الاسرائيلية للمجال الجوى المصرى، أو وجود أى تنسيقات بينها وبين الجيش المصرى فى هذا الشأن مشيرا إلي ان المجال الجوى المصرى مؤمن تماما ضد اى خروقات من اى وسالئل كانت.
يأتي ذلك فيما أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" السلفية الجهادية ، اليوم السبت، عن مقتل 4 من عناصرها، جراء قصف إسرائيلي استهدفهم في شبه جزيرة سيناء أمس الجمعة.
وتضاربت الأنباء منذ أمس عن مسؤولية إسرائيل عن هجوم داخل الأراضي المصرية، أدى لمقتل مسلحين كانوا قرب منصة للصواريخ، وقيل حينها إنهم عناصر سلفية متشددة حاولوا إطلاق صواريخ على إسرائيل.
وأوضح بيان للجماعة نُشر على منتديات جهادية سلفية "أن عناصرها قتلوا بقصف من طائرة بلا طيار إسرائيلية، وأن القتلى هم: حسن إبراهيم التيهي من سكان قرية "خريزة" وسط سيناء، ويسري محارب السواركة من قرية "المقاطعة"، وإبراهيم خلف المنيعي ومحمد حسن المنيعي وكلاهما من قرية "المهدية".
وأوضح البيان أنه تم استهداف عناصر الجماعة أثناء "قيامهم بمهمة جهادية ضد اليهود، من خلال عملية إطلاق صواريخ على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود الأراضي المحتلة، حيث انطلق 5 رجال، وعندما وصلوا لمكان الإطلاق المحدد، بدأوا بنصب الصواريخ استعداداً لإطلاقها، وأثناء ذلك تم رصدهم جواً، حيث اخترقت طائرة إسرائيلية بدون طيار الحدود المصرية، لمسافة تزيد عن خمسة كيلومترات، مطلقة الصواريخ عليهم، حيث استشهد أربعة منهم ونجا قائد العملية".
واتهمت الجماعة في بيانها "الجيش المصري بالتعاون مع اليهود، حيث لوحظ في المنطقة تحليق الطيران المصري، ثم انسحابه وظهور الطائرة الإسرائيلية لتقصف المجاهدين بصواريخها، ثم تصرح وسائل الإعلام الإسرائيلية بقصف اليهود للمجاهدين بالتنسيق والتعاون مع السلطات المصرية"، وفق البيان.
وكان العقيد أركان حرب أحمد على المتحدث العسكرى قد أكد فى بيان له أمس إن عناصر القوات المسلحة تقوم بتمشيط المنطقة المحيطة بموقع الانفجار، ترافقها عناصر فنية وتخصصية لجمع الأدلة للوقوف على أبعاد وملابسات الحادث واكد انه لا صحة على الاطلاق لوجود أية هجمات من الجانب الإسرائيلى داخل الأراضى المصرية, كما أن الإدعاء بوجود تنسيق بين الجانبين المصرى والإسرائيلى بهذا الشأن هو أمر عار تماما من الصحة ويخالف العقل والمنطق .
وقد اهابت القوات المسلحة على لسان المتحدث الرسمى باسمها بوسائل الإعلام تحرى الدقة عند تداول المعلومات المتعلقة بالقوات المسلحة او كل ما يمس الامن القومى المصرى لما تمثله من خطورة بالغة على الأمن القومى وتمس سيادة الدولة المصرية الامر الذى وصفته بغير المقبول بأى حال من الأحوال، حيث أن الحدود المصرية خط أحمر لم ولن يسمح بالمساس به".