القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
كشفت صحيفة "معاريف" العبرية صباح اليوم ان كل ما اثير من اخبار حول توبيخ وزير الخارجية الامريكي جون كيري لنتنياهو واجراء محادثة هاتفية معه للتاكيد له على ان قرارات بناء المستوطنات سيساهم في ازالة الشرعية الدولية عن اسرائيل ما هو الا محاولات للتخفيف من الانتقادات الفلسطينية واظهار ان الولايات المتحدة وسيط نزيه لكن حقيقة الامر تختلف اختلافا كليا حيث ان الوزير الامريكي كان على علم بقرارات البناء الاسرائيلية في القدس ولم يعترض عليها مسبقا.
وبحسب الصحيفة فانه وفي أعقاب ما نشرته صحيفة معاريف عن مكالمة هاتفية أجراها وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤولة عن المفاوضات، ليفني يوم الاثنين و حث فيها كيري نتنياهو لوقف بناء المستوطنات كما هو مطلوب خلال الأشهر التسعة الأولى من المفاوضات قالت الصحيفة انها علمت انه و على النقيض مما نشر كيري والادارة كانوا على علم بجميع القرارات الاستيطان الاسرائيلية ولم يعترضوا عليها.
واوضحت الصحيفة ان كيري كان يعرف ان مخططات الاعلان لبناء 1200 وحدة استيطانية الى جانب 940 في جيلو .
واوضح مسؤولون اسرائيلييون للصحيفة" ان تصريحات كيري المنتقدة للاستيطان ما هي الا ضريبة كلامية دفعها وزير الخارجية الامريكي للفلسطينيين بناء على وعوده لهم ".
كما اشارت الصحيفة الى ان موافقة نتنياهو على الافراج عن الاسرى الفلسطينين كان نابعا من سعيه لاخذ دعم ومساندة امريكية في قضايا اكثر عمقا وجوهرية مثل الاستيطان ودعم موقف اسرائيل من الملف النووي الايراني مشددة على ان نتنياهو يريد جذب الاهتمام الامريكي لملفاته المهمة وكسب تاييدها.
كما انه اراد واتفق مع الامريكين على ضرورة احتواء الاجراءات الاوروبية و وقف اي محاولة فلسطينية للتوجه الى مؤسسات الامم المتحدة مستقبلا.
وبالرغم من هذه الانباء قال المسؤولون الاسرائيلييون "انهم لا يستبعدون حدوث ازمات مع الجانب الامريكي على خلفية سير المفاوضات وامكانية تعثرها بسبب المواقف الاسرائيلية" .