غزة - وكالة قدس نت للأنباء
نظمت جمعية الأسري والمحررين "حسام" ولجنة أهالي أسري قطاع غزة زيارات تهنئة لكافة الأسرى المحررين الذين حرروا ضمن الدفعة الأولى لأسرى ما قبل أوسلو فجر يوم الأربعاء الماضي .
وقد شارك في الزيارات إضافة إلي مسئولي الجمعية عدد كبير من أهالي الأسرى والأسرى المحررين ولفيف من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والمتضامنين الأجانب ، حيث سارت الحافلات التي أقلت المشاركين انطلاقا من مقر الصليب الأحمر بغزة إلي خيام الاحتفال المنتشرة في أرجاء قطاع غزة والتي خصصت لاستقبال المهنئين بإطلاق سراح 15 أسير من أسري غزة القدامى داخل سجون الإحتلال .
وعبر المشاركون عن بالغ سعادتهم بتحرير هذه الكوكبة من أسري الحرية الذين ضحوا بزهرات شبابهم دفاعا عن شعبهم وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال ، متمنين أن تتوالي هذه المناسبات التي تشكل أعراسا فلسطينية أدخلت الفرحة والسرور إلي قلب كل فلسطيني حر وشريف .
وأكد رفيق حمدونة مدير عام جمعية حسام أن تحرير أي أسير فلسطيني من سجون الاحتلال بغض النظر عن انتمائه السياسي أو الجغرافي هو إنجاز كبير وهو مدعاة للفخر والاعتزاز ومناسبة يجب أن يفرح لها كافة أبناء الشعب الفلسطيني ، مشيرا إلي أن جمعية حسام قد ساهمت مساهمة فعالة في استنهاض الهمم وحشد الطاقات لتتربع قضية الأسري علي سلم اهتمامات شعبنا وحتى تجد صداها المؤثر علي كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية .
بدوره هنأ موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية حسام كافة الأسرى المحررين بمناسبة استعادتهم الميمونة لحريتهم وإنهاء هذا الكابوس المظلم من حياتهم ، مبديا ترحيبه الكبير بإطلاق سراح الدفعة الأولي من أسرى ما قبل أوسلو ممن اتفق على إطلاق سراحهم علي أربع دفعات خلال الأشهر القادمة واصفا هذه الدفعة بأول الغيث الذي سيتلوه المزيد من الإفراجات السياسية التي لن تقتصر فقط علي الأسرى القدامي كما وعد الرئيس أبو مازن .
وأكد حميد أن جمعية "حسام" مستمرة في أداء رسالتها المتمثلة في البحث عن كافة الوسائل والأدوات التي تمكنها من الاضطلاع بملف الأسري وجعله ملفا حيويا وحاضرا علي الدوام ، مجددا التزام الجمعية الوطني والأخلاقي تجاه قضايا الأسري والمحررين ومتعهدا في الوقت ذاته بتكثيف الجهود الرامية إلي إنهاء معاناة الأسرى بالكامل والعمل من أجل تبييض السجون الإسرائيلية.
من جهته توجه الأسير المحرر محمد حمدية بالشكر الجزيل إلي كل من دعم وناصر وساند قضية الأسرى أفرادا ومؤسسات ، مثمنا كافة الجهود التي تبذل من أجل إنهاء معاناتهم وتأمين حريتهم .
ونقل حمدية تحيات الأسرى إلي أبناء شعبهم وذويهم مؤكدا بأن الأسرى يتمتعون بإرادة حديدية ومعنويات عالية غير أنهم يتطلعون بشغف إلي الحرية والانعتاق من ظلمة السجون كما يطالبون أبناء شعبهم وقيادتهم الرشيدة باستنهاض الهمم واستنفاذ كل الأدوات التي تسهم في إنهاء معاناتهم وتخليصهم من عذاباتهم .
كما عبر الأسير علاء أبو ستة عن فرحته المنقوصة بالإفراج عنه بسبب بقاء الآلاف من زملائه الأسرى خلف القضبان مناشدا الرئيس أبو مازن بالاستمرار في بذل مساعيه الرامية لتبييض السجون وإغلاق هذا الملف المأساوي إلي ما لا نهاية .