رام الله- وكالة قدس نت للانباء
حذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من الوضع الصحي الخطير للأسير عماد عبد العزيز البطران من سكان الخليل والمضرب عن الطعام منذ الخامس من الشهر الماضي، ويقبع في مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي وأصبح وضعه مقلقا للغاية.
وقال قراقع في بيان لوزارة الاسرى :"إن الاسير عماد البطران يعاني من انسداد في الشرايين ويمكن أن يتوقف قلبه في أي لحظة ويتعرض لموت مفاجئ".
وأضاف قراقع "أن أعراض خطيرة طرأت على وضع الاسير عماد البطران الذي هبط وزنه من 81 كغم إلى 61 كغم وبدأ يدخل في حالات من الغيبوبة، ويعاني من آلام شديدة في المفاصل والرأس والتهابات في العينين".
واعتبر قراقع أن جريمة حرب ترتكبها حكومة إسرائيل بحق الأسرى المضربين إداريا بسبب عدم تجاوبها لمطالب المضربين الذين اعتقلوا دون تهمة أو محاكمة وبشكل تعسفي وغير قانوني، مطالبا قراقع بالتدخل العاجل لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان.
وفيما يتعلق بالحالة الصحية للأسير المضرب أيمن حمدان من سكان بيت لحم، قال قراقع" انها سيئة جدا وتتدهور بشكل متسارع، حيث يعاني من انسداد في الشرايين وإصابة في الكبد وإرهاق ووجع رأس وحالات من الدوخة وهبوط في الضغط والنبض و خدران في الأرجل".
ويقبع الاسير أيمن حمدان في مستشفى أساف هروفيه وهو أقدم الأسرى المضربين منذ 28/4/2013 وقد هبط من وزنه من 88 كغم إلى 65 كغم .
والأسيران حمدان والبطران مقيدان بالسلاسل في سرير المستشفى، ولا يسمح لهما بقضاء الحاجة إلا بإذن السجانين الذين يحرسونهما 24 ساعة، وقد عرضت عليهما صفقة شفوية لإنهاء إضرابهما تتمثل بعدم تجديد اعتقالهما الإداري، ولكنهما طلبا ضمانات قانونية وبحضور المحامي.
الى ذلك أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب أن الوضع الصحي للأسيرين المضربين عن الطعام منذ 13/5/2013 عادل حريبات وأيمن طبيش سكان دورا الخليل في تدهور مستمر بسبب مقاطعتمها للفحوصات الطبية وامتناعهما عن اخذ المدعمات.
وقال المحامية الخطيب أن الاسير عادل حريبات ونتيجة للإضراب يعاني من هبوط حاد في البوتاسيوم ونسبة الأملاح وهذا يسبب خطورة على حياته وخلل في نبضات القلب ويؤدي إلى وفاته .
وأضافت الخطيب التي زارت الأسيرين في مستشفى كابلان الإسرائيلي أن وضع الكبد عند الاسير حريبات أصبح خطيرا وتعرض لنزيف ونوبات إغماء وقد فقد من وزنه 20 كغم، وانه دخل في مرحلة حرجة صحيا.
وأفاد الاسير حريبات أنه مع زميله أيمن طبيش مقاطعين الفحوصات الطبية وأخذ الفيتامينات والمدعمات احتجاجا على اعتقالهما الإداري وللضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالبهما، موضحا إنهما لن يتوقفا عن الإضراب فإما الاستشهاد أو الحرية.
وقالت الخطيب أن الاسير أيمن طبيش يعاني بسبب الإضراب من أزمة في التنفس وآلام في الظهر وأنه فقد من وزنه 20 كغم، ويعاني من أوجاع في المفاصل والبطن والرأس ويتعرض لنوبات إغماء.
ويذكر أن الاسير محمد طبيش شقيق الاسير أيمن مضرب عن الطعام تضامنا مع شقيقه ويقبع في مستشفى الرملة.
وكانت محامية الخطيب قد قدمت شكوى ضد إدارة السجون بسبب مماطلاتها في إعطاء زيارة للمحامين للأسرى المضربين، حيث تقدمت بشكوى إلى المستشار القانوني لمصلحة السجون بسبب عدم السماح لها بالزيارات منذ فترة .