البيرة - وكالة قدس نت للأنباء
تستمر أزمة مكب نفايات البيرة بعد أن اغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي المكب في منطقة جبل الطويل، تحت حجج واهية بان المكب له اثار بيئية سلبية .

وقال مدير دائرة الصحة في بلدية البيرة اياد ضراغمة لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" إن الأزمة مستمرة وسلطات الاحتلال مستمرة في اغلاق المكب، مؤكدا أن هناك خيارات مرحلية مؤقتة برمي النفايات في اراضي تابعة للبلدية وبعيدة عن التجمعات السكانية.

وقال ضراغمة إن "ازمة حرق النفايات ورميها في الاحياء انتهت ، بعد ان قام قسم النظافة بجمع النفايات".

وكان مواطنون احرقوا النفايات في احياء مختلفة من البيرة بعد ان امتنعت البلدية عن جمعها خلال الايام الماضية ما اثار حالة من الاستياء لدى المواطنين.

وقال عصام وهو من سكان منطقة ام الشرايط لمراسلنا انه "بدلا من ان يستيقظ الانسان على رائحة الزهور وزقزقة العصافير فقد ملأ الدخان المتصاعد من القمامة في احياء البيرة وخصوصا منطقة ام الشرايط سماء المنطقة .

واشار الى أن القمامة كانت منتشرة باكثر من مكان .

ولكن ضراغمة اكد ان عمال البلدية قاموا في ساعات نهار امس الاحد بجمع النفايات، ورميها في اماكن بعيدة عن السكان .

وكانت ما تسمى "الإدارة المدنية الإسرائيلية" قررت مؤخرا منع الفلسطينيين بالقوة، من أن يلقوا النفايات في مكب البيرة، الواقع في المنطقة "ج"، وذلك تنفيذا لقرار اتخذته المحكمة الاسرائيلية العليا بهذا الشأن.

ويقع مكب بلدية البيرة بجوار مستوطنة "بساغوت" ويستخدم منذ عشرات السنين، وتدعي سلطات الاحتلال بانه لا يوجد في المكب بنى تحتية، ويحدث أضرارا بالخزان الجوفي للجبل ويلوث الهواء.

وتحاول "الإدارة المدنية الاسرائيلية" إيجاد بديل بتمويل ألماني، لدفن النفايات قرب مستوطنة "ريمونيم" أو في منطقة "زهرة الفنجان" بمحافظة جنين حيث تدفن بلدية رام الله القمامة.

واعلنت بلدية البيرة، رفضها القرار الاسرائيلي وقالت بانها لا تملك اي خيار سوى مواصلة دفن القمامة في ذات المكان لأن الشاحنات لا يمكنها أن تسافر لمواقع بعيدة لالقاء النفايات ما يتسبب بزيادة الكلفة، التي لا يمكن للبلدية تحملها.

وقال نائب محافظ رام الله والبيرة حمدان البرغوثي، بأن السلطة الفلسطينية لن تسلم بالقرار، وأنه سيتم خلال الأيام المقبلة تنفيذ خطوات احتجاجية.