المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة (دوافعها وقضاياها وإمكانيات نجاحها

بقلم: إيمان موسى النمس

المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية المباشرة
(دوافعها وقضاياها وإمكانيات نجاحها

لتحميل الملف
http://ar.rghost.net/48216178

المقدمة
حاولت الولايات المتحدة الامريكية تحريك المياه الراكدة ودفع الفلسطينيين و الاسرائيليين الى العودة الى التفاوض باعتبارها الوسيلة الوحيدة – حسب وجهة نظرها – للتوصل الى تسوية مرضية بين الطرفين وبالفعل رغم انقطاع دام أكثر من ثلاثة سنوات باستثناء التنسيق غير مباشر على المستوى الأمني والاقتصادي بين الجانبين.
استطاع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إقناع وإلزام الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة مجددا إلى طاولة المفاوضات بعد وقد عقد "كيري" مؤتمر صحفي في عمان يوم الجمعة 19 تموز بعد مشاورات حثيثة لاستئناف عملية المفاوضات وبعد سلسلة مكوكية من اللقاءات التي جمعته في العاصمة عمان مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس والعاهل الأردني وأمين عام الجامعة العربية "نبيل العربي " ووفد وزاري عربي مكون من ثمانية وزراء لبحث جهود إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

1- سبب استئناف المفاوضات :
يمكننا الحديث عن مجموعة مركزة من الاسباب التي دعت الحكومة الاسرائيلية للاستجابة لدعوات استئناف المفاوضات لكن اهمها :
1- التهديد الاوروبي للمؤسسة السياسية الاسرائيلية بالعقوبات الاقتصادية وذلك يشمل حرمان المستوطنات ومقاطعتها وهذا نتيجة تطور في منهج الاتحاد الاوروبي في التعامل مع اسرائيل حيث صرحت اشتون المتحدثة باسم الاتحاد بان قرار الاتحاد بعدم التعامل ومقاطعة المؤسسات والمستوطنات التي اقيمت عام 1967 واعتبارها غير شرعية سيبدأ فعليا من بداية العام 2011.
2- فكرة نتنياهو عن السلام الاقتصادي لم تعد مقنعة كبديل للحل السياسي ، يذكر في هذا الاطار ان نتنياهو طرح هذه الفكرة عام 2009 لتكون غطاء سياسي للممارسات اسرائيل الرافضة لفكرة الوصول الى تسوية نهائية للصراع مع الفلسطينيين ، وتقوم نظريته على تعاون اقتصادي وتجاري بين البلدين تتمتع فيه اسرائيل بهيمنة تامة في الجانب الامني ،بهدف اعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني وتطويره والحفاظ عليه من ا انهيار لتكون هذه المقدمة المناسبة لحل الصراع . وبالفعل كانت قد تبنت امريكا وجهة النظر هذه وسعت لدعمها ماليا .
من خلال ما سبق شعر المسئولون السياسيون ا اسرائيليون انهم محاصرون بمجتمع دولي يزداد كل يوم تعاطفا مع السلطة الفلسطينية ويستهجن خرق اسرائيل للمعاهدات والاتفاقات الدولية ، مما جعلهم يتخذون القرار الصعب بالعودة للمفاوضات رغم المعارضة الداخلية من اليمين المتطرف ، وهو ما ادى بحكومة نتنياهو الى اقرار الاستفتاء بمعنى ان أي اتفاق مع الفلسطينيين لن يكون نافذا إلا بموافقة داخلية .
اما بالنسبة للأسباب التي دفعت الفلسطينيين لقبول الدخول في مفاوضات فيمكن حصرها في الاستجابة للضغط الامريكي ،و ايضا اعتقادهم انها فرصة مناسبة للإفراج عن بعض الاسرى الفلسطينيين ، رغم الرفض المطلق للفصائل الفلسطينية الاخرى للمفاوضات واعتبارها وهذا ما يمكن استخلاصه من تصريح قياديين في الجهاد الاسلامي والجبهة الشعبية وحركة حماس حيث صرح القيادي في هذه الاخيرة "اسماعيل هنية "العودة للمفاوضات لا تعني سوى اعادة استنساخ للفشل و الهروب من المسؤولية الوطنية والبقاء تحت سقف السياسة الامريكية والصهيونية والخوف من الخيارات البديلة وإدارة الظهر لتاريخ المقاومة وشعبها .

2- الدور الامريكي :

عملت الولايات المتحدة منذ مؤتمر مدريد عام 1991 ثم اتفاق اوسلو عام 1993 على رعاية المفاوضات الفلسطينية _ الاسرائيلية وإمدادها بالدعم اللازم لاستمراريتها وبرز الدور الامريكي على الصعيد الدولي من خلال مايلي :
- احتكار المرجعيات التفاوضية وحصرها في الولايات المتحدة الامريكية فمنذ عام 1993 مازالت امريكا تشكل الوسيط والمرجع للمفاوضات ومنعت من تدخل اطراف دولية اخرى حتى اتفاق اوسلو الذي تم التوصل اليه بمعزل عن امريكا كان لابد من توقيعه رسميا في البيت الابيض لتجسيد دور المرجعية الامريكية المطلقة للمفاوضات .
- تهميش دور المنظمات الدولية ذات الصلة كالجمعية العامة للأمم المتحدة ومحكمة العدل الدولية والجنايات وغيرها وتسخير الجزء الاول لتكريس الاحتكار والهيمنة الامريكية فالولايات المتحدة الامريكية استعملت الفيتو منذ تأسيس مجلس الامن 84 مرة كان منها 42 لإحباط مشاريع تدين اسرائيل .
- تسويق منظومة قيم تفاوضية فريدة من نوعها ربما تكون خاصة بالمفاوضات الفلسطينية _ الاسرائيلية لم يكن لها ان تنجح دون الشرعية الامريكية ، هذه المنظومة عملت على ايجاد خلل بنيوي يحتم فشل المفاوضات ، فالمفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ربما تكون المفاوضات الوحيدة التي اختلت بها جميع المبادئ التفاوضية فاختلال موازين القوة فاضح والوسيط الامريكي منحاز والتمثيل الفلسطيني محدود جدا وهو الامر الذي ادى سابقا الى استقالة جورج ميتشل من مهمته .

في هذا الاطار ، دعت الولايات المتحدة الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي لاستكمال محادثات السلام عام 2013 دون تغير شي ء في الشكل والمضمون التفاوضي ، فنفس القضايا سيتم تناولها للوصول الى اتفاق ،وما يزال الطرف الاسرائيلي متفوقا ويحظى بدعم امريكي مستمر ، لذا لا يمكن اعتبار الدور الامريكي من عوامل نجاح واستمرار المفاوضات حتى وان كان الطرف المبادر بالدعوة اليها .

3- تفاصيل تقنية عن المفاوضات :

أ‌- الواقع التفاوضي
الواقع التفاوضي الآن يقوم على ثلاثة مرتكزات :
المرتكز الأول : أن القيادة الفلسطينية ترفض مبدأ المقاومة المسلحة ، وهي لا تسعى إلى إيجاد حالة تشعر فيها اسرائيل بأنها تدفع ثمنا مقابل الاحتلال.
المرتكز الثاني : أن الفلسطينيين – السلطة في رام الله- يواجهون إسرائيل بعمل دبلوماسي فلسطيني بحت ، وحين تكون القوة الفلسطينية وحدها في وجه إسرائيل ، يشعر الإسرائيليون بنوع من الارتياح ، فالوضع ليس متفجرا إقليميا ، وليس متوترا دوليا ، ولذلك يمكن إدارة الصراع بين شد وجذب ، إلى أن يحدث تغيير ما ، تغيير ليس قائما في الواقع المنظور.
المرتكز الثالث : أن الولايات المتحدة الأميركية تواصل دعمها لإسرائيل ، وترفع من وتيرة هذا الدعم ، بحيث تشعر إسرائيل بالراحة ، وتواصل احتلالها بدعم دولي كبير. ولعل من أبرز مظاهر الدعم الأميركي الجديد لإسرائيل ، الإصرار الأميركي على إبقاء موضوع الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، خارج نطاق البحث في المؤسسات الدولية ، مثل مجلس الأمن ، حتى إن الولايات المتحدة الأميركية أعلنت رسميا أنها لن تقدم مساعدات للفلسطينيين إذا هم أصروا على طرح قضيتهم في المحافل الدولية. وهذا موقف أميركي وحيد من نوعه ، يطرح بهذه الطريقة الفجة للمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي – الإسرائيلي ، وفي تاريخ التعامل الأميركي مع الصراع العربي - الإسرائيلي.
ب‌- المفاوضون :
من طرف اسرائيل : وزيرة العدل تسيبي ليفني , المستشار القانوني اسحق مولخو
من طرف الفلسطينيين : كبير المفاوضين صائب عريقات وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.
ترعى الولايات المتحدة المفاوضات :وتم توكيل السفير الاميركي السابق في اسرائيل مارتين انديك من قبل وزير الخارجية الاميركي جون كيري و حتى الرئيس باراك اوباما للإشراف على المفاوضات
ج- الجدول الزمني:
الجولة القادمة ستعقد في الاسبوعين المقبلين دون موعد محدد سواء في اسرائيل او في الاراضي الفلسطينية. وبعدها من المتوقع تسارع الوتيرة. اتفق الطرفان على مواصلة اجراء محادثات لتسعة اشهر على الاقل بمعزل عن أ" استفزاز ". و تعقد المحادثات في المنطقة او في واشنطن.
د - الهدف من المفاوضات
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، أن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين اتفقوا على العمل من أجل إبرام اتفاقية سلام نهائية في الشرق الأوسط.
وأوضح كيري أن الجانبين سيعملان باتجاه تحقيق هذا خلال الأشهر التسعة المقبلة وأكد المسؤول الأمريكي أن القضايا الأساسية كافة ، بما فيها الوضع النهائي ، ستكون مطروحة على مائدة المفاوضات التي أشار إلى أن هدفها الوحيد هو إنهاء النزاع في المنطقة
4- قضايا المفاوضات
كل قضايا “الوضع النهائي”من حق العودة لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني ، وحدود الدولة الفلسطينية المستقبلية ، ومصير القدس ، ووجود المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية المحتلتين مطروحة على طاولة المفاوضات.

أ‌- المستوطنات
ارتفع عدد سكان المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بنسبة تزيد على 2% في النصف الأول من 2013 ، كما ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية نقلا عن إحصاءات حكومية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي استنادا إلى معلومات قدمتها وزارة الداخلية ، إن عدد المستوطنين في الأشهر الستة الأولى من العام ازداد بمقدار 7700 شخص ، ليصبح 367 ألف مستوطن ، أي بزيادة قدرها 2,1% بينما تبلغ الزيادة السكانية في إسرائيل 2% سنويا.
كما تزايد عدد سكان المستوطنات الصغيرة المعزولة في الضفة الغربية التي قد يتم تفكيكها في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين 2400 شخص ، لتصل إلى 40 ألف مستوطن بزيادة قدرها 1,7%.
ونشرت هذه الإحصاءات في حين استؤنفت محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية أواخر الشهر الماضي في واشنطن ، والتي ستبدأ الجولة المقبلة منها الأسبوع المقبل بقيادة وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإعلان على الملأ عن تجميد الاستيطان مثلما طالب الفلسطينيون مرارا قبل استئناف المفاوضات .
حاليا لا يوجد اتفاق اسرائيلي على تجميد البناء الاستيطاني خلال المحادثات وهذا كان احد المطالب الرئيسية للفلسطينيين. لم يتغير الموقف الاميركي القائم على اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 مع تبادل للأراضي على الجهتين. لكن من غير المؤكد ان كان ذلك مرجعية للمفاوضات الجديدة.
من المفروض ان تكون قضية المستوطنات في اعلى لائحة المواضيع التي يجدر بالفلسطينيين مناقشتها في محادثات السلام باعتبار تجميد الاستيطان مطلب ملح ، في حين ان الجانب الاسرائيلي كان رافضا لهذا المطلب خاصة وان اللوبي الاستيطاني في اسرائيل شديد التأثير على سياسات حكومة نتنياهو .

ب‌- القدس
يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية التي احتلت عام 1967 عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة ويقترح ان تكون هناك ضمانات مشتركة للوصول الى اماكن العبادة الدينية بما فيها حائط البراق _ المبكى_
ورفض المفاوض الفلسطيني منحه أي قطعة ارض اخرى خارج القدس تطلق عليها اسرائيل مجازا القدس لتكون ورقة في المفاوضات بشأن القدس الشرقية .
ويطالب ايضا بإزالة المستوطنات التي يعتبرها خطوة من قبل اسرائيل لعزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية نهائيا .
في المقابل ، ترفض اسرائيل الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية القادمة وتعتبر المسالة محسومة دينيا وقانونيا بعدما اعلن الكنيست الاسرائيلي القدس عاصمة ابدية وموحدة لدولة اسرائيل عام 1980 .
وتقول اسرائيل انها قد الغت وأبطلت ما كانت قد اعلنت عنه من استعدادها لتقديمه للفلسطينيين في مفاوضات كامب ديفيد 2000 بتقسيم اورشليم القدس والتخلي عن السيادة على جبل الهيكل – الحرم القدسي الشريف-
وترفض ازالة الكتل الاستيطانية وتعتبرها جزءا اصيلا من الدولة الاسرائيلية .
وتعاني القدس من عدة محاولات لتغير هويتها الدينية والثقافية وتغيير بنيتها السكانية يمكن استعراضها فيما يلي :
- محاولاتٍ حقيقية لتقسيم المسجد الأقصى بشكلٍ دائم ، بحيث تُقتطع ساحاته الجنوبية الغربية لتخصص للمصلين اليهود ، منهيةً بذلك الحصرية الإسلامية للمسجد ممثلةً بالأوقاف الأردنية ، وستحاول مختلف الأوساط المعنية على مستوى الدولة والجمعيات المتطرفة أن تستثمر الأعياد والمناسبات اليهودية لمحاولة فرض مثل هذا الأمر ، كما من المتوقع أن تُعاود دولة الاحتلال العمل في الجسر الحديديّ على باب المغاربة لاستكمال البنية التحتيّة اللازمة لتقسيم المسجد.

- البدء ببناء مزيد من المعالم والرموز اليهوديّة الدينيّة في البلدة القديمة للقدس ، فبعد افتتاح "كنيس الخراب" أمس الذي يُمثّل الرمز اليهوديّ الأهمّ والأكبر في بلدة القدس القديمة ، من المتوقّع أن يبدأ المحتلّ بمشاريع بناءٍ إضافيّة تُعزّز وجوده الدينيّ في المدينة قد يكون أبرزها كنيس "قدس النور" الذي كان مخطط "أورشليم أولاً" قد تحدّث عنه في عام 2008 ، ويفترض أن يقام فوق المحكمة الإسلامية الملاصقة للسور الغربي للأقصى.
- استمرار محاولات الاستيلاء على الأوقاف المسيحيّة وخصوصًا أملاك الكنيسة الأرثوذكسيّة في البلدة القديمة ، ومن المتوقّع أن تكون أبرز التطوّرات في هذا الإطار بتّ محاكم الاحتلال في قضية ساحة عمر بشكلٍ نهائيّ وتثبيت ملكيّتها للشركات الاستيطانية ، مع الإشارة إلى أنّ بلديّة الاحتلال وبالتوافق مع الشركات الاستيطانيّة طوّرت مخططًا شبه نهائيّ لبدء أعمال تهويد الساحة ، ولن يكون من المفاجئ أيضًا أن يُكشف عن صفقاتٍ تسريب أملاكٍ جديدة صادق عليها البطريرك ثيوفيلوس والمجمع المقدّس خلال الفترة السابقة

- تصاعد وتيرة سحب الهويات بشكلٍ كبير ، و تفعيل هذا السلاح كوسيلة ناجعةٍ للتخلص من أكبر عددٍ ممكن من السكان ، خصوصاً إذا ما أُعلن تعديل الحدود البلدية مخرجاً بعض التجمعات الفلسطينية الأساسية خارج حدود القدس بشكلٍ نهائي .
ج- عودة اللاجئين
وفقا للتعريف العملي للأونروا ، فإن اللاجئين الفلسطينيين هم أولئك الأشخاص الذين كانوا يقيمون في فلسطين خلال الفترة ما بين حزيران 1946 وحتى أيار 1948 ، والذ ين فقدوا بيوتهم ومورد رزقهم نتيجة حرب 1948 .
يبلغ تعداد اللاجئين الفلسطينيين حوالي 726.000 لاجئ مسلم ومسيحي (يشكّلون 75% من سكان فلسطين العرب) الذين عاشوا في ما يُعرف الآن بإسم إسرائيل والذين رحلوا أو طُرِدوا قبل وخلال وبعد حرب عام 1948 من أجل ايجاد دولة لليهود في فلسطين. يُشار عادة إلى هؤلاء وذريتهم باسم "لاجئي عام 1948". راجع الخارطة : تنقّلات السكّان ، 1948-1951
رحل في عام 1967 200,000 فلسطيني آخر عن منازلهم في الضفة الغربية وقطاع غزة عندما شنّت إسرائيل حرباً على الأردن ومصر واحتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة (الأراضي الفلسطينية المحتلة). ويُعرف هؤلاء وذريّتهم بإسم "نازحي عام 1967".
لم تسمح إسرائيل للاجئي عام 1948 ولا لنازحي عام 1967 بالعودة إلى منازلهم فيما يُعرف الآن بإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة .
يعيش اللاجئون الفلسطينيون في كافة أنحاء العالم ، إلاّ أن معظمهم يعيش على بُعد 100 ميل فقط من حدود إسرائيل[6]. يعيش نصف عدد اللاجئين في الأردن ، وربعهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، وحوالي 15% منهم يعيشون في سوريا ولبنان. هناك أيضاً 263.000 لاجئ يعيشون في إسرائيل. يعيش ما تبقّى من اللاجئين الفلسطينيين في أنحاء العالم المختلفة ، وبشكل رئيسي في الدول العربية ، وأوروبا ، والأمريكتين
يعيش أكثر من 1.3 مليون لاجئ فلسطيني في 59 مخيماً للاجئين تُديرها الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والأردن ، وسوريا ، ولبنان ، إضافة إلى 12 مخيماً للاجئين غير معترف بها : خمسة مخيمات في الضفة الغربية ، ثلاثة مخيمات في الأردن وأربعة مخيمات في سوريا .
وفقاً للقانون الدولي ، يحق للمدنيين الفارّين من الحرب العودة إلى منازلهم. تم تجسيد هذا الحق في:
قرار الأمم المتحدة رقم 194 (تم إقراره في 11 كانون الأول 1948 وأعيد التأكيد عليه كل سنة منذ عام 1948) :
"... اللاجئون [الفلسطينيون] الذين يرغبون في العودة إلى منازلهم والعيش بسلام مع جيرانهم يجب أن يُسمح لهم بعمل ذلك في أقرب وقت ممكن ، ويجب أن تُدفع تعويضات عن ممتلكات أولئك الذين يختارون عدم العودة ، وعن الخسارة أو الضرر في الممتلكات التي وفقاً لمبادئ القانون الدولي أو الانصاف ، يجب إصلاحها من قبل الحكومات أو السلطات المسؤولة".
الاعلان العالمي لحقوق الانسان:
"كل شخص له الحق في مغادرة أي بلد ، بما في ذلك بلده ، والعودة إليه ". (المادة 13 (2))
المعاهدة الدولية للتخلص من كافة أشكال التمييز العرقي:
"... تتعهد الدول الأطراف بحظر وإلغاء التمييز العرقي بكافة أشكاله وضمان حق كل شخص ، من دون تمييز على أساس الجنس ، اللون ، أو الأصل القومي أو العرقي ، في المساواة أمام القانون ، وخصوصاً في التمتّع ... بالحق في مغادرة أي بلد ، بما في ذلك بلده ، والعودة إليه ". (المادة 5 (د)(2))


الميثاق الدولي حول الحقوق المدنية والسياسية:
"سوف لن يتم حرمان أي شخص بشكل تعسّفي من الحق في دخول بلده". (المادة 12(4))
الممارسة الدولية : في البوسنة ، تيمور الشرقية ، كوسوفو ورواندا تم الالتزام بحق اللاجئين في العودة. في كوسوفو تم اعتبار حق العودة مسألة "غير قابلة للتفاوض ". راجع منظمة التحرير الفلسطينية ، دائرة شؤون المفاوضات ، المعايير المزدوجة : كيف علّم المجتمع الدولي إسرائيل أنها فوق القانون.
ترفض إسرائيل الانصياع للقانون الدولي فيما يتعلّق بحقوق السكان الأصليين غير اليهود. تُعرّف إسرائيل نفسها على أنها "دولة يهودية "، واللاجئون الفلسطينيون هم مسيحيون ومسلمون. اليهود من كافة أرجاء العالم ، وحتّى أولئك الذين يعتنقون اليهودية ، يُسمح لهم بالهجرة إلى إسرائيل بحسب "قانون العودة " الاسرائيلي. لكن في ممارسة واضحة للتمييز الديني والعرقي ، يُمنع السكّان الأصليون من المسيحيين والمسلمين الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم.
رفضت إسرائيل في كامب ديفيد بحث قضية اللاجئين معتبرة أنها لا تتحمّل أية مسؤولية عن ايجاد مشكلة اللاجئين أو حلها. في كانون الأول 2000، تبنّى الرئيس الأمريكي كلينتون من خلال "مقترحات كلينتون" مفهوم حرية الاختيار لكنه استثنى الخيار الأكثر أساسية وهو السماح للاجئين باختيار العودة إلى إسرائيل. مقترحات كلينتون ألغت فعلياً الحقوق القانونية للاجئين الفلسطينيين. وفي مفاوضات طابا واصلت إسرائيل الضغط على الفلسطينيين للتخلي عن حق العودة. يجب أن لا يقبل الفلسطينيون بأن يكونوا أول شعب في التاريخ يُجبر على التخلي عن حق العودة.
د- الدولة الفلسطينية
طلب المفاوض الفلسطيني بدولة في حدود 1967- التي لاتزيد عن 22% من مساحة فلسطين التاريخية ، وان تكون القدس الشرقية عاصمة لها وان تكون قابلة للحياة ومتصلة وغير مجزأة بطرق التفافية وكتل استيطانية وجدار عازل مع امكانية تواصلها مع العالم عبر موانئ ومطارات ومنافذ برية
والجانب الاسرائيلي يوافق بشرط ان يسمح للسلطة الفلسطينية بممارسة سيادتها في حدود تضمن لإسرائيل الامن ويبعد عنها أي تهديد محتمل ،كما ان الطرف الاسرائيلي لم يعلن صراحة وبدقة عن مساحة الاراضي التي ستتركها للفلسطينيين لإقامة دولتهم .
ومن المتوقع ان نجاح او فشل المحادثات يتوقف على هذه القضية فإبرام اتفاق سلام لن يتم دون ان يتحقق حل الدولتين ، لكن المشكلة الحقيقة تكمن في قدرة الاسرائيلين على تقديم تنازلات والانسحاب من الضفة الغربية ،خاصة ان مشاريع الحكومات الاسرائيلية المتتالية تكاد تقضي على أي امكانية لحل الدولتين.
ومن ضمن الامور غير المعروفة في المفاوضات شكل الاتفاق المستقبلي.لا يوجد اي اشارات تدل على نتائج المحادثات وهنالك فقط وعي بان “الوقت يمر”.
لم يقرر الطرفان الطريقة التي سيتم بها التعامل مع القضايا الجوهرية والتفاوض عليها ولا يوجد اي معلومات حول تفاهمات مشتركة او اتفاقات او التزامات كمرجعية وأسس للمحادثات. وتبقى الطريقة التي ينوي بها الطرفان حل قضايا قلب الصراع مثل القدس التي يريدها الجانبان كعاصمة لهما وآمال ملايين الفلسطينيين اللاجئين بالعودة الى وطنهم الام.

5- موقف بعض الدول من المفاوضات
ايران :
قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية في إيران أية الله السيد علي الخامنئي في خطبة عيد الفطر المبارك ، الذي تشهد إيران أولي أيامه المباركة اليوم الجمعة ، إن مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني لن تفضي إلى نتيجة غير ما أدت إليه المفاوضات السابقة.
ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن خامنئي وصفه للمفاوضات ، التي تجري بوساطة أمريكية ، خلال خطبة عيد الفطر بعد إقامة صلاة العيد في باحة جامعة طهران ، بأنها “مفاوضات تدعم الصهاينة وستؤدي إلي ازدياد الظلم ضد الشعب الفلسطيني” .
وأضاف: “فلسطين لازالت تعاني ، وبعد 65 عاما من احتلالها ، من الظلم والإجحاف بشكل يومي ومستمر وان القوى المهيمنة التي تدعي أنها تدعم الديمقراطية هي في الحقيقة تقدم الدعم للجناة”
الاتحاد الاوربي
أعرب الاتحاد الأوروبي عن ترحيبه لاستئناف المباحثات المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين ، مؤكداً استعداده لتأييد عملية التسوية السلمية. وقالت رئيسة ليتوانيا داليا غريبا وسكايتي، التي ترأس بلادها حاليا الاتحاد الأوروبي ، يوم 31 يوليو/تموز عقب لقائها الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز إن "الاتحاد الأوروبي يعرب عن أمله بان تؤدي المفاوضات(الاسرائيلية-الفلسطينية) إلى نتيجة ايجابية وأن تفتح الطريق لمعاهدة تعايش دولتين بسلام ". وأضافت الرئيسة غريباوسكايتي أن الاتحاد الأوروبي لا يرى بديلاً عن التسوية السلمية في الشرق الأوسط ، وأنه "مستعد لدعم عملية التسوية والتوقيع على معاهدة سلام ". أشتون تدعو إلى عدم تفويت فرصة التسوية السلمية من جانبها دعت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السلطات الإسرائيلية والفلسطينية إلى عدم تفويت فرصة التسوية السلمية. وأكدت آشتون انها تؤمن "في التوصل إلى تسوية نهائية لهذا النزاع .. ادعو جميع من يرغب بذلك دعم المشاركين في المفاوضات الحالية بهدف عدم تفويت امكانية الاتفاق السلمي ". وشددت أشتون على أن الاتحاد الأوروبي يدعم ويؤيد المفاوضات الثنائي
روسيا
قالت وزارة الخارجية الروسية أن "روسيا ترحب بإعلان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في التوصل إلى اتفاق مبدئي حول إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول الوضع القانوني النهائي للأراضي الفلسطينية. وأخذت موسكو بعين الاعتبار تصريح وزير الخارجية الأمريكي بأن مفاوضين إسرائيليين وفلسطينيين سيتوجهون خلال الأيام المقبلة إلى واشنطن بهدف استكمال صيغة استئناف المفاوضات ". وأعربت الخارجية الروسية عن قناعتها بأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي نفسيهما فقط ، وبإبدائهما كامل المسؤولية عن مستقبل شعبيهما ، يمكنهما وعليهما "الاتفاق على كافة جوانب التسوية الفلسطينية الإسرائيلية على أساس القانون الدولي المتعارف عليه ، بما في ذلك قرارا مجلس الأمن الدولي رقم 242 و338 ، ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية وقرارات رباعي الوسطاء الدوليين للتسوية الشرق أوسطية " .
اليابان
رحبت اليابان باستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وقال وزير الشؤون الخارجية اليابانية فوميئو كيشيدا في بيان صحفي اليوم ، إنه طلب خلال زيارته للشرق الأوسط في الأسبوع الماضي ، من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بذل أقصى الجهود لاستئناف مفاوضات السلام.
وعبّر عن أمله في أن تحرز المفاوضات المباشرة التي تم استئنافها تقدما فعليا نحو تحقيق سلام عادل ودائم وشامل في المستقبل على أساس مبدأ حل الدولتين .
وأكد وزير الخارجية أن اليابان تعتزم مواصلة دعم عملية السلام سياسيا واقتصاديا.

6- موقف الرأي العام الفلسطيني - الاسرائيلي من المفاوضات
أعلن فيصل عورتاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة " الفا " العالمية للأبحاث واستطلاعات الرأي بمقرها في رام الله ، عن نتائج دراسة أجرتها المؤسسة اشترك بها سكان من الضفة الغربية والقطاع.
وحول العودة لطاولة المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية فقد أيد أكثر من نصف المشتركين العودة للمفاوضات بنسبة بلغت 50.8 بالمئة ، بينما عارض 38 بالمئة منهم ذلك ، وأجاب 6.3 بالمئة ب " لا اعرف "، ورفض 4.9 بالمئة الاجابة.
اما عن استمرار صائب عريقات في قيادة الوفد الفلسطيني في المفاوضات المقبلة مع اسرائيل ، فقد اظهرت النتائج ان 43.9 بالمئة من المشتركين يؤيدون استمرار صائب عريقات في قيادة الوفد الفلسطيني في المفاوضات المقبلة مع اسرائيل ، في حين عارض 36.5 بالمئة ذلك ، ولم يحدد 14 بالمئة منهم موقفه ، بينما امتنع 5.6 بالمئة منهم عن الإجابة .
داخل المستوطنات ، الحديث عن استئناف المفاوضات لا يلقى تهليلا في أوساط السكان وهم مستاءون من قرار الحكومة الإفراج عن أسرى فلسطينيين هم بنظرهم “ إرهابيين ” أياديهم ملطخة بدماء اليهود

7-اراء المحللين "هل ستنجح المفاوضات ":
قال المحلل السياسي عبدالمجيد سويلم لوكالة فرانس برس «الجمهور الفلسطيني غير مقتنع بهذه المفاوضات ولن يرضى بمفاوضات لا يعلم مرجعيتها»، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني «لن يقايض قضية الاسرى مهما كانت حساسة بمثل هذه المفاوضات ». وبحسب سويلم فإن «المفاوضات لإرضاء الولايات المتحدة لأنها على ما يبدو ترى القضية الفلسطينية مفتاح حل المشاكل في المنطقة ».
وأوضح انه بعد «فشل استراتيجيتها في الشرق الاوسط مع التغييرات فإنها تريد اجبار الطرفين الفلسطيني و الاسرائيلي على الذهاب إلى المفاوضات ليس لأنها ستنجح بل لأن الولايات المتحدة بحاجة اليها » لتكون لاعبا مهما في الشرق الاوسط. وأكد أن «المفاوضات محكومة بالفشل ولا يوجد اي فرصة لها بالنجاح ».
ويتفق المحلل هاني حبيب مع ذلك مشيرا إلى ان «الشارع الفلسطيني غير متابع وغير متأثر بما يجري ». ويشرح «الشارع الفلسطيني والمواطن الفلسطيني بدأ يتأقلم نتيجة الفترة الزمنية الطويلة دون مفاوضات وأصبح اكثر اهتماما بوضعه الشخصي والجري وراء لقمة العيش ولم تعد هذه المسائل تنعكس على اهتمامات الرأي العام ما عدا النخب السياسية والإعلامية التي تتابع هذا الأمر
وأكد حبيب انه فيما يتعلق بالإفراج عن الاسرى فإن «المواطن الفلسطيني يعلم انه كان ينبغي الافراج عنهم بعد اتفاق اوسلو ومقايضتهم الان هو من اجل العملية التفاوضية دون تحقيق الاستحقاقات الفلسطينية المتعلقة (بتجميد) الاستيطان ».
أما سمير عوض استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت فقال إن «اطلاق سراح الاسرى بادرة حسن نية من الجانب الاسرائيلي بعد ضغط شديد من الجانب الأمريكي وطلب ملح من جانب الفلسطينيين واعتقد انه لا يكفي ولا يعني ان المفاوضات ستنجح ». وذكر عوض ان «اطلاق سراح الاسرى استحقاق وإسرائيل لا تمن عليهم بذلك لأنهم معتقلون قبل اوسلو وكان يجب خروجهم من وقتها ». وأشار عوض إلى ان «الشعب الفلسطيني غير موجود ولا فكرة لديه عن المفاوضات وعرف عنها من الاعلام وليس من المسؤولين ».
وأكد سويلم عدم وجودي اي خطر سياسي لدفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس لتحقيق السلام من خلال المفاوضات مع اسرائيل. وأوضح «لا علاقة بين شعبية الرئيس والمفاوضات ولن يفقد ثقة الشعب بسبب (فشل) المفاوضات ».
أما حبيب فأكد ان عباس «يمكن ان يقنع الشارع الفلسطيني بالاحتفال لفترة بعودة الاسرى ولكن بعد مضي ساعات او ربما ايام قليلة ، فان الرأي العام سيعود إلى ما كان عليه ويرى ان المفاوضات جاءت استجابة لضغوط (أمريكية) وليست استجابة للمصالح الفلسطينية ».
وقال المحللون انه قد يتم القاء اللوم على اسرائيل في حال فشل المحادثات بسبب المعارضة الشديدة والانقسام داخل الحكومة الاسرائيلية من المفاوضات. وشرح سويلم «اسرائيل ليست مؤهلة لذلك ، فالحكومة منقسمة حول ذلك » في اشارة إلى الاصوات المعارضة لحل الدولتين في الحكومة الاسرائيلية.
وكرر وزراء مؤيدون للاستيطان معارضتهم لأي انسحاب من المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين وهو مطلب فلسطيني رئيسي سبب تعثر المفاوضات التي جرت في سبتمبر عام .2010 وقال عوض ان «اسرائيل لا تستطيع مواجهة اللوبي الاستيطاني ، هنالك نصف مليون مستوطن كيف سيقومون بإخراجهم واعتقد ان الامر محكوم بالفشل ».
وأضاف «لكن من المهم الوصول إلى النقطة التي تتصادم فيها اسرائيل مع المستوطنين وحينها ستتحمل اسرائيل المسؤولية ، عن فشل المفاوضات.



المراجع :

مجدي طه ، حسن صنع الله ،تجديد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية : لماذا الآن ؟؟، مركز الدراسات المعاصرة ، الرابط :
http://derasat.ara-star.com/Files/mofawdat.pdf

بلال حسن ، متاهة المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية ، الشرق الاوسط ، الرابط :
http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&issueno=12102&article=659202#.UhFaWtLwn7R
ملف عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، موقع اورونيوز ، الرابط :
http://arabic.euronews.com/2013/07/31/palestinian-israeli-negotiations/
ارتفاع عدد سكان المستوطنات الإسرائيلية ، موقع سكاي نيوز عربية ، ابو ظبي ، الرابط :
http://www.skynewsarabia.com/web/article/375821

القدس 2010 (مشروع التهويد في ذروته) تقدير استراتيجيّ تُصدره مؤسسة القدس الدوليّة،مؤسسة القدس الدوليّة – بيروت ، الرابط:
http://www.alquds-online.org/index.php?s=34&ss=44&id=902

اللاجئون وحق العودة، موقع منظمة التحرير الفلسطينية شؤون المفاوضات ، الرابط :
http://www.nad-plo.org/atemplate.php?id=52

قضايا الحل النهائي في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، المعرفة ، ملفات خاصة ‘ موقع الجزيرة نت ، الرابط :
http://www.aljazeera.net/specialfiles/pages/8b940c4b-028c-4932-b264-3775edb9f539
خامنئي: المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية عقيمة وشبح الحرب الأهلية يخيم على مصر ، القدس العربي ، الرابط :
http://www.alquds.co.uk/?p=72141
الاتحاد الأوروبي يرحب باستئناف المفاوضات الاسرائيلية ـ الفلسطينية ويدعو الى عدم تفويت الفرصة الراهنة ، روسيا اليوم ،الرابط:
http://arabic.rt.com/news/622669-
الخارجية الروسية ترحب باتفاق إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، موقع المنار ، الرابط :
http://www.manar.com/page-9347-ar.html
خالد الخالدي ، اليابان ترحب باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ، وكالة الانباء الاسلامية الدولية اينا ، الرابط :
http://www.iinanews.com/ar/index.php/270-2013-02-11-08-26-47/15129-2013-08-04-09-19-25
اكثر من نصف الشعب الفلسطيني يرحب بالمفاوضات مع اسرائيل وسينتخبون البرغوثي ،24 نيوز ، الرابط :
http://www.i24news.tv


إيمان موسى النمس



جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت