القاهرة - وكالة قدس نت للأنباء
دعت جامعة الدول العربية إلى تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق تضم خبراء ومهندسين محترفين للوقوف على حقيقة ما يحدث على الأرض في المسجد الأقصى، وإعداد دراسات تفصيلية وتوثيقية لفضح ودحض الافتراءات والمغالطات الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي.
وقال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة، ببيان لمناسبة الذكرى الـ44 لحرق المسجد الأقصى المبارك، على المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن حفر الأنفاق أسفل المسجد الأقصى نظرا لمخالفتها للاتفاقية الدولية 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقيات لاهاي واتفاقية جنيف الرابعة وملحقاتها وقراري مجلس الأمن رقمي 242 و338.
وأضاف البيان أن الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المسجد الأقصى المبارك تصاعدت بشكر خطير خاصة في سعي "جمعية يشاي" الإسرائيلية لبناء كنيس يهودي داخل الحرم القدسي أمام المصلى المرواني جنوب شرق الأقصى من أجل بسط السيطرة على سدس مساحة الحرم وصولا إلى إقامة أماكن صلاة يهودية في البيت المقدس.
وأكدت الجامعة في بيانها:" أن إسرائيل لم تتوان منذ عام 1969 وحتى الآن عن مواصلة اعتداءاتها وممارساتها الصارخة والممنهجة لاستهداف المسجد الأقصى وتهويد مدينة القدس الشريف وطمس معالمها التاريخية والدينية وذلك عن طريق السعي لبناء الكنيس اليهودي وإجراء الحفريات الخطيرة تحت باحات الحرم القدسي الشريف."
وقال البيان:" إن إسرائيل تقوم بأعمال حفر وتنقيب كبرى على مدار الساعة أسفل عشرات العقارات والمباني الواقعة في مناطق عديدة بمدينة القدس، إضافة إلى العديد من الحفريات التي تتم في أعماق كبيرة في باطن الأرض تنذر بحدوث انهيارات أسفل هذه المباني والمنشآت ما ينذر بانهيارها في الوقت التي تفرض فيه قيودا مشددة على أعمال الترميم والصيانة للمباني والعقارات داخل المدينة القديمة."
واستنكرت الجامعة المخططات الإسرائيلية الرامية للاستحواذ على المسجد الأقصى والسيطرة عليه، وأهابت بكافة منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة للقيام بدورها في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية والحفاظ على التراث الإسلامي والإنساني في القدس.