زيدان لـ"قدس نت":دعوة هنية للفصائل لإدارة شؤون قطاع غزة ليست الحل للأزمات المتواجدة

غزة- وكالة قدس نت للأنباء
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح زيدان، أن مشاركة الفصائل الفلسطينية في إدارة شؤون قطاع غزة لن يكون الحل للأزمات على الساحة الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص.

وأوضح زيدان في تصريح لـ "وكالة قدس نت للأنباء" في تعليقه على تصريحات رئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية ودعوته الفصائل إلى المشاركة في إدارة شؤون القطاع،"أن مفهوم الشراكة لن يكون على أساس إعلان حكومة وحدة وطنية على الأرض".

وأضاف "أن الشراكة الحقيقية بين كل أطياف الشعب الفلسطيني لا تكون بالمشاركة في إدارة قطاع غزة وإنما بتكوين حكومة توافق تم الإتفاق عليها منذ فترة بين طرفي الإنقسام "حركتي فتح وحماس" وباقي الفصائل".

وحول ماهية تلك التصريحات، أشار زيدان إلى أنه لا يمكن تسمية تلك التصريحات بالإستهلاك الإعلامي ولكن في النهاية هي ليست الحل، والحل الآن والفوري هو عقد إجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت للوقوف على تنفيذ إتفاق المصالحة وإنهاء هذا الإنقسام.

من جانبه، رحب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رباح مهنا بدعوة هنية إلى تفعيل اجراء الانتخابات والبلديات والاتحادات الطلابية والنقابية وإطلاق الحريات، واصفاً إياها بالخطوة الإيجابية، التي طالما دعت إليها الجبهة في إطار لقاءاتها الثنائية مع حماس، أو في تصريحاتها، معتبراً ذلك مدخلاً لإعادة الجهود من أجل تنفيذ اتفاق المصالحة.

وأكد مهنا "أن وجود إرادة حقيقية لتنفيذ ذلك سيؤدي إلى تفعيل خلايا المجتمع، ومؤسساته الشعبية والنقابية، وتخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني، وخاصة قطاع غزة، وتوحد كل الطاقات للاستمرار في معركة الصمود، ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

وكان اسماعيل هنية رئيس حكومة غزة، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قد دعا إلى توسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة وتفعيل اجراء الانتخابات للبلديات والاتحادات الطلابية والنقابية وإطلاق الحريات، إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ودعا هنية في كلمة له خلال افتتاح البرنامج الوطني لمؤشرات الأداء للجمعيات الخيرية والهيئات الأهلية المنعقد بغزة الأربعاء، الى اطلاق مشروع حوار وطني شامل وفتح المؤسسات المغلقة بالضفة وغزة وقال "نفتح أذرعنا لتوسيع المشاركة في الإدارة وتحمل المسئوليات، ليس على قاعدة التحسب من أي أمر قادم، بل بنظرة الأمل للمستقبل ".