رام الله- وكالة قدس نت للأنباء
قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، أن الأسرى في سجون الاحتلال ومنذ أكثر من 10 سنوات يتعرضون لسياسة إسرائيلية ممهنجية لسحق وطنيتهم ومبادئهم وتحويلهم إلى مجرد أصفار وأعباء على أنفسهم وشعبهم وذلك من خلال سلسة إجراءات مدروسة طبقت على الأسرى في كافة السجون تستهدف طمس البعد الوطني لنضالاتهم وتجريدهم من مبادئهم وتحويلهم إلى مجرد منتفعين وبمفاهيم التعاطي معهم كجنائيين.
وأشار قراقع أن مدرسة النضال الوطني التي سجلها الأسرى عبر سنوات سابقة في السجون تتعرض للاستهداف بما يتطلب حمايتهم قانونيا وسياسيا وأن السياسة الإسرائيلية مدعومة بتشريعات وقوانين وتختبئ تحت ما يسمى القانون الإسرائيلي.
وجاءت أقوال قراقع خلال مهرجان نظم في قرية عزموط قضاء نابلس بالاحتفال بالأسرى الذين حرروا مؤخرا محمد صوالحة وحسني صوالحة وسمير النعنيش ومقداد صلاح، والذي نظمته حركة فتح والمؤسسات الوطنية في البلدة وبحضور وزير الأسرى قراقع ومحمود العالول وفدوى البرغوثي وقدورة فارس وأعضاء المجلس التشريعي والثوري وأسرى محررين .
وقال محمود العالول عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في كلمته" ان حرية الأسرى هي جزء من حرية الشعب الفلسطيني وأرضه وعاصمته القدس، وان القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن وضعت قضية الإفراج عن الأسرى كأولوية في المفاوضات والتسوية السياسية".
وحيا العالول الأسرى بالسجون قائلا ستعودون قريبا إلى بيوتكم كما عاد زملائكم وأن قضيتكم هي قضيتنا ولن تكتمل الفرحة لدينا إلا بتحريركم من سجون الاحتلال.
وقال قدورة فارس رئيس نادي الاسير" إننا أصبحنا على يقين أكثر من السابق أن ملف الأسرى أصبح ملفا رئيسيا على أجندة المفاوضات والتسوية ولم يعد ملفا هامشيا أو خاضعا للتلاعب الإسرائيلي، وان كل هذا بفضل صمود الأسرى وتضامن من شعبنا وأصدقائنا في العالم والمطالبة بإنهاء معاناة الأسرى وعذاباتهم".
وأوضح فارس"" إننا نعمل لأجل إطلاق سراح كل الأسرى بما فيهم النواب والقادة والمرضى والنساء وكبار السن والإداريين وغيرهم من الأسرى، لأن الحرية لا تتجزأ.
وفي نهاية الاحتفال قام قراقع وفدوى البرغوثي وقدورة فارس وأمين سر حركة فتح في البلدة بتقديم الهدايا التكريمية للأسرى المحررين .