هآرتس: عملية الاقتحام العسكرية تحولت إلى أمر روتيني في الضفة

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
ذكرت صحيفة "هآرتس" ان "عملية الاقتحام العسكرية تحولت إلى أمر روتيني في الضفة الغربية، ففي أب الماضي وحده وحتى يوم الأحد الماضي تم تسجيل 297 عملية اقتحام للجيش الاسرائيلي في عدة أنحاء من الضفة، وفي تموز بلغ عدد الاقتحامات 364 بينها 33 اقتحاما في رام الله و55 في جنين و74 في نابلس و77 في الخليل، ووصل عدد الاقتحامات منذ مطلع هذه السنة حتى نهاية تموز إلى 3268 مقابل 3536 اقتحاما العام الماضي، وخلال سنة 2012 حصل 6193 اقتحاما مع استثناء غزة، و7190 اقتحاما في سنة 2010".

واضافت الصحيفة الاسرائيلية "في الأول من تموز قتل شاب فلسطيني بطلق ناري في ظهره أثناء مواجهة دارت خلال أحد الاقتحامات، وفي التاسع عشر من أب تم قتل فلسطيني آخر في مخيم جنين، وعندما يقع قتلى أو جرحى تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية عمليات الاقتحام، أما عندما لا يحدث ذلك فلا يأتي أحد على ذكر هذه الاقتحامات".

ولفتت الى ان"ما يجري عادة خلال هذه الاقتحامات هو دخول جيب عسكري أو اثنين مصحوبين بسيارة إسعاف عسكرية تحت جنح الظلام إلى حي سكني في مدينة أو قرية ما، وفي بعض الأحيان يقتصر الأمر على دورية عرض للقوة توقظ الناس وتثير الخوف لدى الأطفال وفي قلوب الناس، وفي بعض الأحيان يحاصر الجنود أحد المنازل ويطرقون الباب بعنف من أجل اعتقال شخص أو من أجل تفتيش المنزل، وفي بعض المرات يطلبون من جميع سكان المنزل الخروج، وأحيانا يقتصر الأمر على الطلب من شخص واحد الخروج واعتقاله، ويجري خلع أبواب بعض المكاتب بالقوة ومصادرة أجهزة كمبيوتر ووثائق".

واشارت الى ان "من يقوم بجمع ونشر هذه الإحصاءات بصورة يومية أو شهرية لجنة متابعة تابعة لقسم المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية التي يرأسها صائب عريقات، وتستند التقارير الصادرة عن هذه اللجنة إلى معلومات تجمعها الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية، عندما تطال هذه الاقتحامات المنطقة (أ) التي تنتشر فيها القوات الفلسطينية المسلحة يخطر الجيش الإسرائيلي هذه القوات مستقبلا بالعملية قبل وقت قصير من دخوله. لم تكن القوة التي اقتحمت مخيم قلنديا بحاجة إلى إخطار الفلسطينيين مسبقا نيتها اعتقال يوسف الخطيب البالغ من العمر 23 عاما، لأن أغلبية مناطق المخيم واقعة في المنطقة (ج) التي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية الكاملة، باستثناء منطقة ضيقة تابعة لبلدية القدس، وخلال الأشهر الماضية حضر الجنود الإسرائيليون أربع مرات إلى منزل الخطيب لاعتقاله فلم يجدوه، وهذا يكفي من أجل أن يصبح الخطيب مطلوبا، وفي تقدير المحطين به يعود السبب إلى مشاركته في عمليات رشق للحجارة على العسكريين الإسرائيليين، وكان الخطيب من بين دفعة الأسرى الذي تم إطلاقهم في صفقة شاليط بعد أن أمضى 9 سنوات بالأسر، ويذكر أنه عندما تم اعتقاله للمرة الأولى كان في الــــ13 عاما من عمره".