القدس المحتلة- وكالة قدس نت للأنباء
أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن 77% من الإسرائيليين المستطلعة آرائهم يعارضون تدخل إسرائيل في الصراع الدائر بسوريا.
وقالت الصحيفة" إن مسئولين إسرائيليين كبار يعتقدون أنه يتعين على تل أبيب التزام الصمت وضبط النفس إزاء سوريا".
وأوضحت الصحيفة" انه في الوقت الذي يسود فيه الشعور بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يؤيد عملية عسكرية ضد سوريا "يبدو أن قسما من المسئولين رفيعي المستوى في محيطه أقل حماسة"، وأنه "في الوقت الذي لا يترك نتنياهو شيئا للخيال عندما يهدد بالرد على أي صواريخ تُطلق من سوريا، يبدو أن قسما من زملائه يعتقدون أن على إسرائيل أن تصمت وتضبط نفسها".
واعتبرت انه "بينه وبين نفسه يدرك نتنياهو أن عليه أن يدرس رد الفعل الإسرائيلي جيدا، إذ أن سوريا ليست منظمة "إرهابية" مثل حماس أو حزب الله، وإنما هي دولة عدو بحجم آخر"، لافتةً إلى أنه باستثناء وزير الجيش موشيه يعلون، ووزيرة العدل تسيبي ليفني، فإن المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية، الذي انعقد خلال الأيام الثلاثة الماضية، يضم وزراء "غير قادرين على القول لنتنياهو انه يبالغ في تهديداته للأسد".
وأكدت أن مسئولين في المؤسسة السياسية-الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أن "نتنياهو يرتكب خطأ استراتيجيا عندما يهدد بتدمير سوريا ردا على إطلاق صواريخ" وأنه يتصرف مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما "الذي وضع خطا أحمرا أمام السوريين وأوقع نفسه بفخ سيضطره في ساعة الامتحان إلى كسر كلمته والتصرف من خلال ضبط النفس".
كما اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أن "الولايات المتحدة تفضل أن تحافظ إسرائيل على ضبط النفس في حال نفست سوريا عن نفسها عقب ضربة أمريكية عبر إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل"، منوهة بأنه "ليس من قبيل الصدفة أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس التقى مع جنرال أمريكي أول من أمس".
ورأت "معاريف" أن الأمريكيين "يريدون إنهاء الضربة العسكرية بسرعة، من دون أن تتدهور المنطقة إلى مواجهة نتيجة لأخطاء في تقدير ردود الفعل وردود الفعل المضادة، لأن التخوف هو من رحيل الأسد وسقوط سورية بأيدي منظمات متطرفة من دون تسوية سياسية"، ما لا تريده ليس فقط الولايات المتحدة وروسيا فقط، بل وإسرائيل أيضاً.