غزة المطاردة بحرا وبرا ...!!

بقلم: محمد فايز الإفرنجي


في البحر يطلقون على الصيادين نيران أسلحتهم المحرمة رصاصاتها على الاحتلال يعتقلون خمسة منهم وهم يبحثون عن رزق أولادهم بعد أن ضيق عليهم الاحتلال مساحة صيدهم .
في البر يغلقون معبر رفح ويبقون على بصيص نور ينشق لبضعة أيام خلال بضع ساعات لحالات إنسانية وأصحاب إقامات وأصحاب الجو زارت الأجنبية .
هدم للأنفاق فما ابقوا سوى بضعا منها يمرر حليب الأطفال وعلبة دواء لمريض, ثم ينادون عبر مكبرات الصوت نحن إليك يا غزة قادمون!!
اليوم يخرجون أبناء رفح المصرية وينادون بهدم المنازل لمساحة 500 متر تبتعد هذه البيوت عن السلك الشائك مع الأراضي الفلسطينية !!
ترى ما الغاية من معادة الشعب الفلسطيني المحاصر أصلا منذ سبع سنوات لتزداد معاناته فوق ما يعاني من آلم وهو يدافع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية ضد عدو غاشم, ما الغرض مما يحدث من تعبئة إعلامية حاقدة تنال من الفلسطيني ومن صبره وصموده في وقت يجب على الأمة أن تدعم هذا الصمود وتخفف عن هذا الشعب ما يعاني من أزمات ومحن.
حاولت أن أجد أسباب تبرر لهم أفعالهم فما وجدت حقا سببا يدفعهم لذلك فلا اعتقد أن كرههم لحماس يجعلهم يعادون شعبا كاملا يقطن غزة يجاورهم يحافظ على أمنهم في حدود غزة الجنوبية وان كان هناك اختلاف في وجهات النظر.
أي زمن هذا الذي نعيش حينما يصبح الأشقاء يدا تبطش ورصاص يقتلنا وجندي يحاصرنا وسياسي يجوعنا!!
أي زمن هذا الذي يرتع فيه العدو الإسرائيلي في أرجاء دولنا يعبث بأمنها ويتجسس على أسرارنا وتحفظ له كرامته ويعامل وكأنه ضيف عزيز تصان حريته ويؤمن أمنه في مقابل فلسطيني ينال منه جميع الأشقاء إلا من رحم ربي ممن يخجل ان يكون كالباقين فيتلطف قليلا بمعاملتنا!!
أي زمان هذا الذي نعيش وأبناء هذا الشعب الذين يفترض ان يكونوا من ابنائه يهددون بأنهم سيأتون غزة ولو على ظهر دبابة ولا تعنيني جنسيتها فالدبابة هي آلة قتل ودمار أن كانت مصرية أو إسرائيلية أو غير ذلك!!
أي زمان هذا الذي نعيش حينما يهدد رئيس شعبا جزءا من شعبه بأنه سيتخذ ضده قرارات مؤلمة في حين يكون مع الأعداء في فنادق الخمسة نجوم يتفاوض على فتات فلسطين ويقبل بأحياء يقيم عليها دولته, ينسقون مع المحتل أمنيا ويعتقلون أبنائهم الذين يفكرون بالمقاومة قبل ان يقاوموا بل ويسجنون الأسير الذي تحرر من خلف قضبان المحتل!!
أي زمان هذا الذي نعيش حينما يعلن البعض تمردهم من داخل غزة ضد غزة وحماس التي تحكمها ولم يخطر ببالهم ذكر من يبيع فلسطين بحفنة من دولارات العم سام!!
أي زمان هذا وهم يتمردون على من يحفظ أمنهم ويصون كرامتهم ويقاتل الأعداء في حربين ضروس لم نجد منهم ريحا وجميعه في بيوتهم اختبأ يوم ان قصفت جحافل القسام عمق تل أبيب !!
أي زمان هذا الذي نعيش والعمالة والخيانة والسقوط الأخلاقي أصبح وجهة نظر !!

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت