غزة - وكالة قدس نت للأنباء
أعرب الباحث المختص في شئون الأسرى رياض الأشقر المدير الاعلامى لمركز أسرى فلسطين للدراسات عن مخاوفه من تعثر تنفيذ بقية الاتفاق بين السلطة الفلسطينية واسرائيل والتي تقضى بإطلاق سراح 3 دفعات أخرى من الأسرى القدامى ، تضم 78 أسيرا من القدامى، بعد إطلاق سراح 26 اسيراً، متمنياً بان تكون تصريحات رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض د. صائب عريقات المتعلقة بهذا الأمر صحيحة وان نشهد إطلاق سراح بقية الدفعات خلال الأيام القادمة.
وقال الأشقر بان عريقات صرح قبل أيام بان "قضية إطلاق سراح الأسرى غير مرتبطة بالمفاوضات الجارية حالياً مع الاحتلال الاسرائيلي، وان الصفقة تمت مقابل التعهد بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة والانضمام إلى هيئاتها". وليس بتقدم مسار المفاوضات .
وأشار الأشقر إلى أن تصريحات الجانب الاسرائيلى تختلف تماما عما تحدث عنه عريقات ،حيث نقلت القناة العاشرة في تلفزيون الاحتلال عن مصادر إسرائيلية قولها، إن الدفعة الثانية من أسرى المؤبدات الـ 103 لن تتم طالما بقيت المفاوضات الجارية تراوح مكانها ، مؤكده في الوقت نفسه بان اللقاءات التفاوضية لم تحدث أي اختراق جديد في مسارات التفاوض ، وهذا يهدد عملية إطلاق سراح الأسرى .
وكان الأشقر قد حذر سابقاً السلطة الفلسطينية من مغبة اختبار نوايا الاحتلال مرة أخرى حيث ثبت بأنه لا يلتزم بأى عهد ، ودعاها إلى عدم الموافقة على الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين القدامى على عدة مراحل، وربط إطلاق سراحهم بتقدم مسار المفاوضات مع الاحتلال، لان هذا سيشكل عامل ضغط عليها لابتزازها بقبول شروط الاحتلال وإلا سيتراجع عن الإفراج عن الدفعات الأخرى ، وسيضمن بان تستمر السلطة في المفاوضات طالما استمر الاحتلال في احتجاز الأسرى المنوي الإفراج عنهم حتى لو يتم تقدم في تلك المفاوضات وهذا هو الذي يتم الحديث عنه الآن .
ودعا الأشقر مسئولي السلطة إلى إعلان الحقيقة كاملة أمام أبناء الشعب الفلسطيني واهالى الأسرى الذين ينتظرون إطلاق سراح أبنائهم بعد هذه السنوات الطويلة بفارغ الصبر، حتى لا تحدث بلبلة وإرباك في هذا الآمر ، لأنه قضية الأسرى في هذا الوقت الحرج من تاريخها لا تتحمل اى عبث أو تحريف او تضليل .