الشيخ رائد صلاح: اعتقالي محاولة لإسكات الصوت والمشروع المناصر للقدس والأقصى

القدس المحتلة - وكالة قدس نت للأنباء
أكد رئيس الحركة الإسلامية داخل اراضي عام 48 الشيخ رائد صلاح أن اعتقاله من قبل السلطات الاسرائيلية هو محاولة لإسكات الصوت والمشروع المناصر للقدس والمسجد الأقصى، مضيفًا: "غير آسف ولا نادم على أي قرار اتخذه في الدفاع عن قضية القدس والأقصى أمام الاحتلال الصهيوني".

وقال الشيخ صلاح في حوار مع موقع "فلسطينيو 48" اليوم الأربعاء" "إن الهدف من وراء هذا الاعتقال واضح هو محاولة لإسكات أصواتنا ولإفشال كل مشاريعنا الهادفة لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك".

وشدد أنه رفض منذ اللحظة الأولى لاعتقاله أي إملاء أو شروط، موضحًا أن محكمة الاحتلال أصدرت حكمًا بمنعي من الاقتراب 30 كلم عن القدس، فرض هذا الحكم، مما دفع بالمحكمة فرضت عليه دفع كفالة مالية مستردة بقيمة 50 ألف شيكل، فرفضت ذلك أيضًا.

وذكر الشيخ صلاح: "إنه غير آسف ولا نادم على هذا الموقف، والذي حدث اليوم أنهم اكتفوا من المحامين بأن يتم دفع الكفالة مسترة، وأن يتم اطلاق سراحي وابعادي عن القدس، وعندما أطلقوا سراحي قاموا بنقلي من محطة شرطة المكسوبية إلى خارج حدود مدينة القدس لمسافة بعيدة".

وأضاف: "وعندما نزلت من السيارة، وركبت بعدها بسيارة أحد الأخوة الذين تتبعوا سيارة المخابرات، ثم لما سرنا بسيارتنا طاردونا حتى لما أصبحنا بقرب منطقة كفر قاسم اختفوا".

وحول طبيعة التحقيق، أشار الشيخ صلاح إلى أنه:" استمر معي لمدة 3 ساعات، وسألوني عشرات الأسئلة، وحاولوا خلالها تجريم قول إن المسجد الأقصى محتل واعتباره نوعًا من التحريض والدعوة إلى العنف، وأن ما نتحدث به عن مساع هدم الأقصى وبناء الهيكل تحريضية".

وبين: "كما سألوني عشرات الأسئلة عن موقفنا المناصر للربيع العربي عامة، وموقفنا المناصر لشرعية مصر الخاصة، ولماذا نجمع في الموقف الواحد بين شهداء مصر وشهداء فلسطين وشهداء سوريا وشهداء العراق وبورما وأفغانستان، وكان هناك حديث عن السيسي وزبانيته".حسب قوله

وحول دور لجنة المتابعة العليا بالداخل الفلسطيني، أكد الشيخ صلاح أن موقفها يجب أن ينتصر دائمًا لأعضائها، ولا تسمح بخطفهم كما تم خطفي البارحة، من واجبها أيضًا التأكيد أن قضية القدس والمسجد الأقصى ليست قضية الحركة الإسلامية، بل هي قضية كل الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والإسلامية، والجميع سيقف وسينتصر لهذه القضية".

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم عن رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 48 الشيخ رائد صلاح، بشروط كان قد رفضها عقب اعتقاله يوم أمس.

وكانت محكمة الاحتلال "الصلح" قررت أمس الإفراج عن الشيخ صلاح بشرط الإبعاد عن مدينة القدس لمسافة 30 كلم لمدة 180 يوما، ودفع كفالة ضمان والتزام مادية نقدية مستردة بقيمة 50 ألف شيقل.

يذكر أن شرطة الاحتلال اعتقلت الشيخ صلاح أمس قرب "عمواس"، أثناء توجهه إلى القدس للمشاركة في مؤتمر صحفي تنديدا بدعوات المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى اليوم الأربعاء، عشية ما يسمى بـ"رأس السنة العبرية".

وقالت شرطة الاحتلال في تصريح صحفي، إن "اعتقال الشيخ صلاح أمس جاء بحجة اتهامه للمؤسسة الإسرائيلية بمسؤولية حادثة إحراق المسجد الأقصى، خلال إلقائه خطبة الجمعة قبل أيام في قرية كفر قرع، وأن الاحتلال يعمل وينشط لإحراق العالم العربي الإسلامي وإحراق مصر، حيث تم تمديد اعتقاله أمس بشبهة التحريض على العنف" حسب ادعاءات شرطة الاحتلال.