"تقرير" خبراء.. غزة على هامش السياسة الإسرائيلية في الحرب القادمة

غزة – وكالة قدس نت للأنباء
وفقاً للتطورات الجارية بالمنطقة فيما يتعلق في الحرب ضد سوريا، استبعد خبير في الشؤون الإسرائيلية، ومحلل سياسي، ان تلجأ اسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية ضد قطاع غزة متزامنة مع مشاركتها في ضربة امريكية غربية لسوريا، واجمعا على ان السياسية الإسرائيلية تتجه نحو جبهة الشمال (سوريا ولبنان) ، وان قطاع غزة على هامش ما يدور بالمنطقة .

في حين ابدت المقاومة الفلسطينية جهوزيتها العسكرية ، لصد أي عدوان إسرائيلي تبعاً للتطورات التي ستؤول إليها المنطقة .

الخبير في الشؤون الإسرائيلية توفيق ابو شومر، اعتبر ان اسرائيل دائما تحسن استغلال الظروف وتعتاش على ما يجري حولها، واستطاعت ان تبذر بذرة التدخل الأمريكي في سوريا ، والهدف يتمثل في إزاحة القوة العربية التي يمكن ان تشكل تهديدا لإسرائيل، مضيفا" بالفعل نجحت في أن تضعف الجيش العربي السوري" .

واستبعد الخبير في الشؤون الإسرائيلية في حديث لـ " وكالة قدس نت للأنباء "، وجود خطة اسرائيلية بالوقت الحالي لضرب قطاع غزة، معتبرا ان قطاع غزة الآن على هامش السياسة الإسرائيلية ، وهذا واضح من خلال سحب الجيش الإسرائيلي لبعض الوحدات العسكرية من جبهة الجنوب، وإعادة نشرها في الجولان اى جبهة الشمال .

ويضيف ابو شومر بان رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي بنى غانتس ، سبق وقد اعلن استعداد الجيش للعمل ضد ثلاث جبهات سوريا ولبنان وجبهة قطاع غزة ، لكن التكتيك الإسرائيلي في الحرب القادمة اذا ما تمكنت الفصائل الفلسطينية من قراءته ومن خلال فهم الدبلوماسية وعدم التصرف في "حمية" من فصائل المقاومة بقطاع غزة ، يمكن ان يجنب القطاع المشاكل والتصعيد الإسرائيلي اثناء الحرب .

واستنادا لتجربة اطلاق اسرائيل لصاروخ "رادار" من طراز "إنكور" في مياه البحر المتوسط ، بالأمس ، راى ابو شومر ان" اسرائيل ستكون شريكة في الحرب ضد سوريا مع تقدم الجيش الأمريكي، وستشارك إسرائيل من خلال استخدام مطارتها العسكرية وضرب اهداف على الأراضي السورية وربما اللبنانية ".

ورغم استبعاد توجيه ضربه للقطاع بالوقت المنظور إلا ان ابو شومر ، دعا إلى ان تكون فصائل المقاومة بغزة على اتم الجهوزية .

من جانبه رأى المحلل السياسي أكرم عطالله، ان قطاع غزة إذا كان جزء من التضامن الفعلي، (اى اطلاق الصواريخ ) ، على اسرائيل اثناء ضرب سوريا ، فإن ذلك سيترتب عليه حجم تأثره وتأثيره بما سيحدث .

ويوضح عطا الله في حديث لـ " وكالة قدس نت للأنباء "، ان اسرائيل ترى الخطر الابرز الذي يهددها في الشمال ولا تسعى بالوقت المنظور الى التصعيد ضد قطاع غزة ، وان القضية التي تشغل اجهزت الأمن القومي الإسرائيلية هي السلاح الكيماوي في سوريا وترسانة حزب الله الصاروخية .

واستبعد عطا الله ، ان تذهب اسرائيل في حرب ضد ثلاث جهات دفعة واحدة ، مشيرا إلى ان اسرائيل تسعى لعزل وتقويض قطاع غزة ، ولا تفكر في توجيه ضربة للقطاع خلال الحرب القادمة ضد سوريا .

ودعا المحلل السياسي ، فصائل المقاومة الفلسطينية بأن تأخذ بالاعتبار المصلحة الوطنية والتفكير جيدا في اطار العمل الجماعي قبل اتخاذ أي موقف من الأحداث الجارية بالمنطقة .

الناطق الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين محمد البريم ( ابو مجاهد) ، يوكد ان المقاومة قادرة على صد أي عدوان اسرائيلي على قطاع غزة ، تبعاً للأمور التي سوف تؤول إليها المنطقة .

ويوضح ان قضية استبعاد تصعيد اسرائيلي ضد قطاع غزة من عدمه ، يأتي وفق متابعة ومراقبة الجهات العسكرية ، والمقاومة في قطاع غزة جاهزة لأي تصعيد او عدوان إسرائيلي.

وعن تأثير اغلاق الانفاق الحدودية المشتركة مع الجانب المصري على جهوزية المقاومة ، قال ابو مجاهد لـ"وكالة قدس نت للأنباء" ان الانفاق اثرت سلبا على حياة المواطن الفلسطيني ، وليس بضرورة ان تكون قد اثرت على جهوزية المقاومة وامتلاكها للأسلحة .

ويوكد ابو مجاهد ، على ان المقاومة الفلسطينية لا تعتمد على الأنفاق في دعم جهوزيتها العسكرية ، بل قادرة على ادارة نفسها من خلال الإمكانيات العسكرية المتواضعة التي تمتلكها .

وشدد على رفض المقاومة لأى تدخل اجنبي بشأن اى دولة عربية ، قائلاً "امريكا ليست وصية على العالم وهذا الموقف اوضحناه مسبقاً نحن ضد أي تدخل اجنبي في أي بلد عربي" .