مصر في دائرة الاستهداف الإرهابي ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني المرسوم ضد ألامه العربية

بقلم: علي ابوحبله


التغيير الذي حصل في مصر بعد نجاح ثورة المصريين في الثلاثين من حزيران 2013 اخل بموازين القوى الداخلية والاقليميه مما جعل مصر ضمن دائرة الاستهداف للإرهاب الذي يمارس ضد ألدوله المصرية ، محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري قد لا تكون العملية الاخيره في سلسلة أعمال إرهابيه ضد ألدوله المصرية حيث يضرب الإرهاب في مناطق مختلفة من ارض الكنانة في مصر ، إن محاولات استهداف الجيش المصري ضمن عمليات إرهابيه تقوم بها مجموعات مسلحه منظمه هو ضمن استراتجيه استنزاف لقدرات الجيش المصري ما يؤكد أن هناك قواسم مشتركه بين المرتزقة والإرهابيين العاملين في الشرق الأوسط وتحديدا في سوريا ومصر الذين يعملون وفق أجندات لا تخدم المصلحة القومية العربية ، ما يجري في العديد من دول عالمنا العربي وبالأخص ما تتعرض له سوريا وإدخال مصر في دائرة الاستهداف للأعمال الارهابيه وما يواجهه العراق من خطر التقسيم بفعل المخطط الأمريكي الذي هدف من احتلاله للعراق تفكيك الجيش العربي العراقي وتجزئة وتقسيم العراق وإدخاله لدائرة الحرب الطائفية التي يعاني منها العراق اليوم ، إن مصر مستهدفه في كل مكوناتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية ضمن محاولات إحداث الفتن الداخلية وإشعال نيران الحرب المذهبية والطائفية في مصر باستهداف منظم يهدف إلى إضعاف قدرات الشعب المصري وإحداث انقسام مصري يؤدي إلى إعادة تقسيم ألدوله المصرية بحسب ما يهدف المخططون لتحقيقه ، إن انعقاد المؤتمر الدولي لحركة الإخوان المسلمين في تركيا وذلك للبحث والتدبر في كيفية مواجهة ما أقدمت عليه المؤسسة العسكرية المصرية بوجهة نظرهم في إسقاط حكم الإخوان المسلمين وتنكرهم في أن الثورة الشعبية هي التي دفعت بالجيش المصري للتدخل من خلال وضع خارطة للطريق للحفاظ على الوحدة الوطنية المصرية والعمل لأجل إنقاذ مصر من فوضى وانقسام فيما لو استمر الصراع الذي شهدته ساحات وميادين مصر ، سقوط حكم الإخوان في مصر أجهض المشروع الإسلامي الاخواني بحيث انعكس الوضع برمته على حزب الحرية والعدالة التركي ودفع رئيس الوزراء التركي ردغان لمعاداة مصر وشعبها وجعله الحاضن للتنظيم الدولي لحركة الإخوان المسلمين ضمن عملية التخطيط لاستهداف مصر وأمنها القومي ، تركيا اردغان تلعب دورا إقليميا خطيرا في المنطقة يمس بالأمن القومي العربي ، ويستهدف العمل العربي الوحدوي ، ويعمل من اجل تقسيم المنطقة لدويلات تسهل على تركيا العودة من نافذتها ، تركيا اردغان هي احد أهم مكونات المخطط التنفيذي للشرق الأوسط الجديد وهي احد أدوات أمريكا في تنفيذ المخطط بالتنسيق والتعاون مع قطر وإسرائيل وبعض دول الجوار العربي ، تركيا عضو الناتو التي تستظل بحمايته وتعمل على استدرار العدوان على سوريا وتدفع بالحرب على سوريا ضمن محاولاتها لإسقاط ألدوله السورية لإخضاع الشمال السوري لهيمنتها وضمه للواء الاسكندرون وهي تعمل على اقتسام مصالح النفوذ على المنطقة مع إسرائيل وتستغل السعودية للسير في ركاب مخططها ضمن تامين العمل لحماية امن المملكة السعودية في مواجهة ما تدعيه وإسرائيل بالخطر الإيراني الذي يتهدد دول الخليج العربي ، تركيا اردغان تحرف ببوصلة الصراع وأولوياته مع إسرائيل وتدفع بالصراع بالمنطقة وفق مخطط وأهداف أمريكا وإسرائيل في مشروعها للشرق الأوسط الجديد وقد خطت إسرائيل إستراتجيتها في الاجتماع الثالث عشر لمؤتمر هرتسيليا للمنطقة ، وهو يعقد سنويا واحد أهم المنابر في رسم وتوجيه السياسات المستقبلية للدولة العبرية ، ويشارك في أعماله أقطاب تل أبيب من المستويين السياسي والأمني بالإضافة للخبراء الإسرائيليين والمتخصصين في الصراع في الشرق الأوسط من جميع أنحاء العالم وان خلاصة ما توصل إليه المؤتمر تقريرا يشمل الخطوط العريضة لحكومة إسرائيل حيث أن المسئولين عن المؤتمر لم يخفوا توصيتهم بضرورة تكريس ما أسموه بالصراع السني الشيعي من خلال السعي إلى تشكيل محور سني من دول المنطقة أساسه دول الخليج العربي ومصر وتركيا والأردن ليكون حليفا لإسرائيل التي تحتل فلسطين وجزء من الأراضي العربية، وهي إسرائيل حليف استراتيجي للولايات المتحدة الامريكيه ، وذلك ضد من أطلقوا عليه محور الشر الذي تقوده إيران ويضم سوريا وحزب الله ، ضمن عملية التحريض للحرب على سوريا تم إعادة استخدام محور الشر من قبل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الدفاع الأمريكي شاك هاغل ،وبحسب التقسيم الإسرائيلي عد محور للشيعة ، تطرق التقرير إلى مصر زاعما التقرير أنها على حافة الإفلاس الاقتصادي ومبينا أن نهاية ألازمه ألاقتصاديه التي تعاني منها مصر غير واضحة المعالم ومشددا في حينه على أن تأجيل الاتفاق على القرض الدولي يعود لعدم قدرة مصر على الامتثال لشروط القرض القاسية وهذا يضع مصر على حافة الإفلاس أمام احتياجاتها المتزايدة على الاستهلاك بسبب زيادة المواليد وتوقع أن تجد مصر نفسها على حافة المجاعة ، وهذه التقديرات والتقييمات كانت قبل سقوط حكم الإخوان في مصر ، وخلص تقرير هيرتسيليا أن سوريه هي المحور الاستراتيجي الأهم في هذه الأيام ودعا لضرورة التنسيق بين الشركاء الإقليميين خاصة تركيا والأردن وإسرائيل للسيطرة على الاسلحه العسكرية السورية المتطورة ، ضمن هذه الخطوط تعمل أمريكا وفق مخطط ما ترتئيه لمصلحة امن إسرائيل وتثبيت واقع إسرائيل كدولة احتلال ودوله مهيمنة ذات فاعليه في المنطقة ضمن تحالفاتها الدولية والاقليميه ، وان إستراتجية إسرائيل تقوم على تدمير سوريا وتقسيمها وتجريدها من سلاحها الاستراتيجي وفق مخطط يقود لإحكام السيطرة على ألدوله السورية وتطويعها وفق أهداف ما تسعى أمريكا لإحداثه ضمن محاولات تضييق الخناق على روسيا والإبقاء على السياسة الامريكيه للهيمنة على أوروبا وإبقاء سيطرتها وهيمنتها على آسيا ، وان مخطط إضعاف مصر وإبقاء مصر على الحاجة ألاقتصاديه وتلقي المعونات ألاقتصاديه ضمن عملية وسياسة وإستراتجية تهجين للدور المصري ليبقى مطواع المخطط الأمريكي الصهيوني ، إن محاولات مصر للخروج من دائرة الهيمنة الامريكيه وإعادة البناء للدولة المصرية بعد انتهاء حكم مبارك وسقوط حكم الإخوان المسلمين مما أعاد مصر لدائرة الاستهداف من جديد ، إن التوجهات ألاستراتجيه لقادة التغيير في مصر بالعودة لمصر لتعود تتبوأ موقعها في العالم العربي والإفريقي والإقليمي بعد سقوط حكم الإخوان المسلمين مما يعرضهم لدائرة الاستهداف ، كما أن الموقف الرسمي والشعبي المصري برفض التدخل العسكري الأمريكي على سوريا انعكس على السياسة الامريكيه وحلفائها مما جعلهم في موقع يعيدون من خلاله حاسباتهما ، الموقف المصري الجديد ضمن إستراتجيتها الجديدة تخل بموازين القوى داخل ألجامعه العربية ، وان تصريحات المسئولين المصريين أصبحت مزعجه ومربكه للأمريكيين ، مما دعا بعض المسئولين الخليجيين للتلويح بموضوع المساعدات المالية لمصر وتذكير المصريين بها ، مصر تعود لمحورها العربي الحقيقي وذلك ضمن التغيرات التي تشهدها المنطقة وإعادة تقسيم مناطق النفوذ ضمن إمكانية عودة روسيا لتصبح لاعبا دوليا مناكفا ومكافئا للسياسة الامريكيه الغربية ، والى حين استقرار الوضع الدولي والإقليمي وإعادة اقتسام مناطق النفوذ وما ستسفر عنه عملية الصراع على سوريا الذي سيحدد وجهة الصراع الدولي والإقليمي بنتائج ما ستسفر عنه معركة الصراع على سوريا تبقى مصر في دائرة الاستهداف للإرهاب ضمن المخطط الأمريكي الصهيوني المرسوم للمنطقة وعلى المصريين التنبه لخطورة ما يستهدفهم وذلك من خلال توحيد الصف والجهد المصري لتصبح مصر لاعبا إقليميا قادرا ومقتدرا على مواجهة كل المخططات التي تستهدف امن ألامه العربية وتستهدف القضية الأولى للعرب والمسلمين وهي القضية الفلسطينية وهي أولوية الصراع وبوصلته على ما عداها من صراعات أصبحت مكشوفة وواضحة ولا تخدم القضايا العربية ولا امن ألامه العربية بحيث أصبح الأمن العربي يغرق في الفوضى ألخلاقه بنتيجة الصراع الذي يقف البعض في مواجهته للمشروع الأمريكي الصهيوني تحريرا في 6/9/2013





جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت